جنرال إسرائيلي : لماذا تصمت أمريكا عن عمليات الحوثي؟

شمسان بوست / متابعات:


طالب جنرال إسرائيلي متقاعد، بضرورة انخراط الكيان الصهيوني في عمليات عسكرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، في ظل مخاطر كبيرة تطال البلدين، متسائلاً عن أسباب الصمت الأمريكي إزاء هذه المخاطر، حسبما أفاد موقع “غلوبس” الإسرائيلي.




ونقل الموقع عن نائب قائد سلاح البحرية الأسبق، شاؤول حوريف (عميد متقاعد) أن على تل أبيب أن تضع أمام الأمريكيين مقترحًا يعمل بموجبه سلاح البحرية بالتعاون مع نظيره الأمريكي من أجل تبديد خطر ميليشيا الحوثي، في إطار الالتزامات الأمريكية التي تعود لعقود مضت، بضمان حرية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.


وأعرب عن تقديره بأن اعتبارات سياسية ستحول دون تدخل دول أخرى إقليمية لإزالة مخاطر الحوثيين، “لذا يتعين العمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة”، على حد قوله.

إسرائيل بدأت الحرب

ورأى أن عدم إعطاء حكومة الكيان الصهيوني موضوع التهديدات البحرية أولوية قصوى يعد “خطأ كبيراً”؛ لأنه من النواحي الاقتصادية يبلغ حجم التجارة الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر قرابة 99%، وأن إسرائيل لا تضاهي أوروبا؛ إذ إنها غير قادرة على تعويض المسارات الملاحية البحرية بأخرى برية عبر خطوط سكك حديدية أو شاحنات لجلب البضائع.


وقال: “نحن نغض الطرف عن هذا الأمر الإشكالي، ويبدو أننا لا نمتلك جماعة ضغط في هذا الموضوع، حتى الشارع لا يتظاهر، ومن ثم لا زخم بشأن الخطر البحري”.

وأوضح حوريف الذي تولى رئاسة وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية بين 2007-2015، أن الأمريكيين لديهم تعهد قديم، يعود لسنة 1975 بضمان حركة الملاحة الإسرائيلية، سواء في مضيق باب المندب أو في الجانب الآخر في مضيق جبل طارق، وذلك كأحد دروس حرب أكتوبر 1973.


وتابع حوريف الذي يترأس حاليًّا مركز بحوث السياسات والإستراتيجيات البحرية، التابع لجامعة حيفا، أنه “لو نظرنا للوراء، للوضع على الساحة البحرية بين إسرائيل وإيران، فإنه منذ عام 2019 قررت إسرائيل الدخول إلى الساحة البحرية وضرب ناقلات إيرانية تحمل النفط إلى سوريا ومناطق أخرى”.

وذكَّر بأن إيران قامت بالرد ووجهت ضربات ضد سفن ذات صلة بإسرائيل، واستمر الأمر إلى الشهر الأخير قبل عملية السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى)؛ إذ استهدف الإيرانيون سفينة إسرائيلية.


ويعتقد أن الحوثيين تعلموا الدرس من إيران، وبدأوا التقدم في هذا المجال؛ إذ اهتموا بالتدريب وامتلكوا خبرات ومن ثم بدأوا في مهاجمة سفن دول أخرى بالمنطقة، ومن هنا قام الإيرانيون بتدريبهم وتأهيلهم على كيفية شن هجمات ضد السفن الإسرائيلية أو أيّ سفينة لديها صلة بإسرائيل، وفقا للصحيفة.


وبيَّن أن لدى الأمريكيين قوات كبرى في المنطقة، وأن حقيقة أنهم لم يردوا بشكل فعَّال بعد، “تترك انطباعات بأنهم في حالة ضعف، ومن ثم ستستمر تلك الهجمات”، مضيفاً: “كل عملية أمريكية حتى الآن كانت دفاعية، لا توجد محاولة للقول بأن الأمريكيين يبادرون في مواجهة ضد هجمات الحوثيين في البحر”.



عمليات الحوثي وأثرها على الاقتصاد العالمي

وحذَّر من استمرار هذا الوضع لفترات طويلة؛ لأنه يحمل آثارًا كارثية على الاقتصاد العالمي، وذكر أن التجارة العالمية، وبالطبع الإسرائيلية ستشهد خسائر كبيرة؛ لأن 12% من حركة التجارة الدولية تمر في البحر الأحمر وقناة السويس، ومن ثم هناك تداعيات بعيدة المدى.


وفيما يتعلق بإمكانية قيام الكيان الصهيوني بعمليات منفردة دون التعاون مع الأمريكيين بغرض تحييد الخطر الحوثي، أشار حوريف إلى أنه قبل أن يصبح نائبًا لقائد سلاح البحرية، كان قائدًا لمدمرة صواريخ في البحر الأحمر في عام 1976، ومن ثم يعرف أن إسرائيل يمكنها العمل منفردة، ولكنه رأى أنه من الأفضل القيام بذلك بالتعاون مع واشنطن.


وكانت صحيفة “معاريف” ذكرت، الإثنين، أن سلاح البحرية الإسرائيلي قرر نقل سفن صواريخ تابعة له إلى ميناء إيلات تحسبًا لصدور قرار بالعمل ضد الحوثيين، سواء لجمع معلومات استخبارية أو مهمات دفاعية ضد هجوم صاروخي أو هجوم بوحدات كوماندوز، وصولًا إلى تنفيذ مهمات هجومية.


وأشارت إلى أن سفن الأسطول الخامس الأمريكي المنتشرة في البحر الأحمر تساعد إسرائيل في اعتراض صواريخ ومُسيَّرات تُطلق من الأراضي اليمنية، وتشن هجمات ضد أهداف هناك، وقبل أيام شن الأسطول الخامس الأمريكي هجومًا على مخزن سلاح كبير يتبع الحوثي.

المصدر: موقع “غلوبس” الإسرائيلي

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر سلاح البحریة ومن ثم

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: تحقيق النصر في غزة مرتبط بالملاجئ في المستوطنات

أكد جنرال إسرائيلي أن مسألة تحقيق النصر في قطاع غزة، مرتبطة بشكل أساسي بوجود الملاجئ في المستوطنان، موضحا أنه "لن يتحقق هذا النصر طالما بقيت الملاجئ".

وذكر الجنرال حيزي نحاما في مقابلة نشرها موقع "ميدا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "هناك إحباط عميق إزاء الوضع في غزة، لأنه بعد عام ونصف من الحرب، لم نستطع إعادة المختطفين، ولم نهزم حماس، ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو".

وتابع نحاما قائلا: "الاختبار الحقيقي للمؤسسة الأمنية يمكن في غزة، وتتجه أنظار العالم لمعرفة كيف ستنتهي الحرب"، معتبرا أن "الطريق لتحقيق النصر في غزة يمكن في احتلالها وتطهيرها وتدمير حماس وإعادة المختطفين، لأن مساحة القطاع محدود وتحت السيطرة".

وشدد على ضرورة الفصل بين المدنيين الفلسطينيين والمسلحين، وفرض حصار كامل على "حماس"، والتحكم في المساعدات الإنسانية، معتقدا أن "هذه العملية تستغرق ثلاثة إلى خمسة أشهر".

ولفت إلى أن "تقييم الوضع الأمني في لبنان من حيث الإنجازات والأخطاء، فرغم ما حققه الجيش والموساد هناك، لكنه زعم أن الأسلوب التكتيكي للغارات غير كافٍ، منتقدا عدم إقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان، من شأنها منع حزب الله من العمل فيها، واصفا قرار الإبقاء على خمسة مواقع في الأراضي اللبنانية بخطوة إيجابية".



وأوضح أن "هذه التطورات العسكرية ترافقت مع تغييرات في المؤسسة العسكرية، بما فيها تعيين وزير حرب ورئيس أركان جديدين، يسرائيل كاتس وآيال زامير، واصفا سلفه هآرتسي هاليفي بالعقبة الرئيسية أمام هزيمة حماس".

وأشاد بإجراءات زامير الاستباقية في سوريا ولبنان والضفة الغربية، لكنه أكد أن الاختبار الرئيسي هو في غزة، "حيث لم يتم التوصل لقرار حتى الآن، لأن زامير ذاته أعلن بشكل واضح أن حماس لم تُهزم".

وانتقد "التحقيقات التي أجريت بعد هجوم السابع من أكتوبر، لأنها كانت "ملوثة"، وتهدف لصياغة رواية تزيل المسؤولية عن المستويات العليا في الجيش، مع أن الفشل الرئيسي ليس تكتيكيا فحسب، بل ينبع من التصورات الخاطئة التي تسللت للجيش في السنوات الثلاثين الماضية، بما فيها التأثيرات التقدمية من الولايات المتحدة وأوروبا، وبالتالي فقد تحول من جيش حاسم إلى جيش لا يعتقد أن المقاومة يمكن هزيمتها، زاعما أن هذه التصورات، بجانب إرهاق المجتمع الإسرائيلي، دفعت الجيش لاعتماد نهج "الجولات" بدلاً من الحسم".

وحول تجنيد المتدينين الحريديم، زعم أن "الخدمة في الجيش حق وواجب على جميع فئات المجتمع الإسرائيلي، لكنه أقر بأهمية دراسة التوراة، والحلّ لا يكمن في الإكراه الفوري، بل في عملية طويلة الأمد تعمل على تكييف الجيش مع احتياجات الحريديم، مثل إنشاء لواء الحشمونائيم، مقترحا تعليمات مؤقتة بالساعة، مثل الخدمة على الحدود دون وجود النساء، لدمج الحريديم في المجهود الحربي الحالي".

وختم بالقول إن "تقديم صورة رصينة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأتي من خلال قرارٍ واضح في غزة، وتغيير في منظور الجيش، ودمج المجتمع بأسره في الجهد العسكري، وقيادةٍ حازمةٍ وتعييناتٍ مناسبة، حينها تستطيع الدولة تحقيق النصر، وإعادة الأمن لمستوطنيها، لأن صورة النصر يمكن رفعها في اليوم الذي نتوقف فيه عن بناء الملاجئ في سديروت".

مقالات مشابهة

  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • الحوثي تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان وإيلات بالمسيّرات والصواريخ
  • مختص : اختلال توازن السلاحف البحرية يهدد الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي .. فيديو
  • هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ من غارات أمريكا على ميناء رأس عيسى باليمن وتحذر من كارثة إنسانية
  • جنرال إسرائيلي: تحقيق النصر في غزة مرتبط بالملاجئ في المستوطنات
  • واشنطن: حاملتا طائرات "فينسون" و"ترومان" تعملان ضد "الحوثيين" على مدار الساعة
  • موانئ البحر الأحمر توسع قدراتها البحرية ببناء قاطرتين بحريتين متطورتين بأياد مصرية
  • موانئ البحر الأحمر توسع قدراتها البحرية بتوقيع عقد استراتيجي لبناء قاطرتين بحريتين متطورتين بأيادٍ مصرية