صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-16@15:57:43 GMT

لغز “سفينة الاشباح”!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

لغز “سفينة الاشباح”!

 البرتغال – عثر في 4 ديسمبر عام 1872 على السفينة التجارية “ماري سيليست” قبالة سواحل البرتغال، وقد اختفى طاقمها في ظروف غامضة، فيما كانت هي  تواصل إبحارها بدونه.

هذه السفينة التي عرفت لاحقا باسم “سفينة الاشباح” كانت بنيت في الحوض الجاف في جزيرة سبنسر الكندية في عام 1861، وأنزلت إلى الماء في نفس العام تحت اسم “أمازون”، وكان طولها يبلغ حوالي 31 مترا وعرضها 7.

7 مترا وإزاحتها 202 طنا.

ارتبط تاريخ هذه السفينة بالعديد من الأحداث التي عدت غريبة، فيما رأى البعض أن السفينة ذات الصاريتين كانت كما لو أنها تحت سطوة “قوة شريرة”، ومن أمثلة ذلك أن أول قبطان قاد دفتها ويدعى روبرت ماكليلان، مرض ولقي حتفه في نفس العام 1861، مباشرة بعد الرحلة الأولى!

أفيد أيضا بأن هذه السفينة التجارية كانت اصطدمت في أول رحلة عبور لها للمحيط الأطلسي في عامها الأول، بسفينة غارقة في مضيق دوفر، ما جعلها في حاجة إلى الإصلاح.

السفينة قليلة الحظ، تعرضت مرة أخرى لأضرار كبيرة في هيكلها خلال رحلة لها في عام 1863 نتيجة اصطدامها بشعاب مرجانية وأدخلت إلى حوض بناء السفن لإجراء إصلاحات كبيرة، وهناك اندلع حريق في المكان!

أثناء رحلة عودة إلى الولايات المتحدة في عام 1867، جنحت السفينة قبالة سواحل ” نوفا سكوشا” بكندا، وتم سحبها من الصخور، ثم واصلت ملكيتها الانتقال من يد إلى أخرى، ولم يحقق أحد من ورائها أي أرباح، بل يقال إن بعضهم أفلس!

في خاتمة المطاف، اشتراها امريكي يدعى جيمس وينشستر في مزاد علني في نيويورك مقابل 1850 دولارا، وقام صاحبها الجديد بإدخال تعديلات وإصلاحات كبيرة عليها كلفته 8960 دولارا إضافيا، وجرى تغيير اسمها من “أمازون” إلى “ماريا سيليست”.

أنزلت السفينة في أكتوبر عام 1872 إلى مياه النهر الشرقي في نيويورك، وكانت تستعد إلى السفر إلى جزيرة جنوة بإيطاليا تحت قيادة قبطانها الجديد بنيامين بريجز البالغ من العمر 37 عاما، وكانت تصطحبه على متن السفينة زوجته سارة 30 عاما، وطفلهما الصغير الذي لم يتجاوز العامين، علاوة على طاقم يتكون من 7 أشخاص.

سفينة الشحن التي اعتقد أصحابها أنها جددت تماما وأنها مرشحة لمستقبل واعد، غادرت نيويورك وعلى متنها 10 أشخاص في 7 نوفمبر عام 1872، وكانت تحمل 1701 برميل كحول خام تجاري بقيمة 35000 دولار، وكانت الشحنة مؤمنة بالكامل.

الغريب، بعد نحو شهر من الإبحار، في 4 ديسمبر 1872، صادفت سفينة بريطانية تدعى دي غراتيا، السفينة التجارية ماريا سيليست بين جزر الأزور وسواحل البرتغال. بدت السفينة التجارية مهجورة، على الرغم من أنها كانت تسير فوق الماء، ولم يكن على متنها أحد.

اختفى تماما طاقم السفينة المكون من 7 أفراد، علاوة على ربانها وزوجته وابنه الصغير، ولم يعثر على أي أثر لتعرضهم لهجوم أو آثار دماء أو أضرار على السفينة. تبخر ركاب السفينة ولم  يعثر على أي رواية مناسبة للحادث على مر السنين.

بعد سنوات، ادعى أشخاص في أكثر من مناسبة أنهم كانوا من طاقم “سفينة الأشباح”، إلا أن تلك الروايات لم تكن لها أي مصداقية، ولم يقدم أصحابها أي دليل.

أحد المهتمين الأمريكيين بمثل هذه الظواهر ويدعى لاري كوش كتب يقول في كتاب شهير له كان صدر في عام 1975: ” لا يمكن إثبات أي من الروايات، واليوم يظل مصير ركاب ماريا سيليست لغزا كما كان في اليوم الذي تم فيه العثور على السفينة مهجورة في عرض البحر”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من يحدد معايير “المحتوى الهابط” في العراق؟

16 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: ترفع السلطات في بغداد من وتيرة إجراءاتها للسيطرة على المحتوى الرقمي، في حملة وصفت بأنها الأوسع لمكافحة ما يسمى بـ”المحتوى الهابط”، وسط انقسام بين مؤيدين لهذه الإجراءات باعتبارها “حماية للمجتمع”، ومعارضين يرون أنها محاولة جديدة لتقييد الحريات.

الأسبوع الماضي، صدر حكم بالسجن لمدة عامين على صانعة محتوى معروفة بعد نشرها مقاطع فيديو على منصة تيك توك وهي ترقص وتغني.

واعتبرت السلطات أن هذه المحتويات تسيء إلى “الذوق العام”، فيما قالت مواطنة على فيسبوك: “إنهم يلاحقون الفتيات لأنهن يرقصن، لكنهم لا يلاحقون من ينشرون خطاب الكراهية والطائفية!”.

وقال مصدر في هيئة الإعلام والاتصالات إن “هناك أكثر من 10 آلاف صانع محتوى في العراق، ويجب السيطرة على ما يبثونه من أفكار وثقافات”، مؤكداً أن “العديد من هؤلاء يروجون لخطاب طائفي يشجع على الكراهية ويحرض ضد الحريات”.

لكن مغرداً عراقياً رد على ذلك قائلاً: “إذا كان المحتوى الهابط مشكلة، فماذا عن المحتوى السياسي الفاسد؟ من يحاسبه؟”.

وتحدث محمود الساعدي، الباحث الاجتماعي من بغداد، عن “خطورة المحتوى الهابط الذي أصبح ظاهرة متنامية في العراق خلال السنوات الأخيرة”، مشيراً إلى أن “التركيز على مقاطع الترفيه وتجاهل الخطابات التحريضية يعكس ازدواجية في التعامل مع وسائل التواصل”.

وأضاف: “بعض المحتويات قد تكون سطحية، لكنها لا تؤذي بقدر ما تؤذي الأخبار الملفقة والترويج للعنف!”.

في المقابل، تسعى بعض القوى السياسية إلى الدخول إلى هذه الصناعة وامتلاك جانب منها، عبر تمويل منصات وشخصيات مؤثرة لتوجيه الرأي العام.

وقال مصدر، ان “هناك حسابات على تيك توك وإنستغرام تدار من قبل جهات سياسية، وتنشر خطاباً محسوباً ومدروساً لخدمة أجندات معينة”.

هيئة الإعلام العراقية أصدرت قراراً بوضع “لائحة تنظيم عمل المشاهير وأصحاب المحتوى الرقمي”، في خطوة رآها البعض محاولة لـ”شرعنة” الرقابة على الإنترنت.

واعتبر ناشط عراقي أن “هذه اللائحة ليست سوى طريقة جديدة للحد من حرية التعبير، فمن يقرر أن المحتوى هابط؟ ومن يضمن عدم استغلال هذا القانون ضد المعارضين؟”.

وبينما تتحكم السلطة بالمحطات الفضائية والصحف والوكالات الإخبارية، فإن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تشكل فضاءً يصعب السيطرة عليه، ما جعلها هاجساً مقلقاً للجهات الرسمية.

ويرى مراقبون أن “التضييق على المؤثرين قد يكون مقدمة لحملة أوسع تستهدف أي صوت معارض، بحجة تنظيم المحتوى”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صدور أول عدد من دورية “الجامع”
  • من يحدد معايير “المحتوى الهابط” في العراق؟
  • “الأونروا”: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
  • بيان مسيرات “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير ضد كل المؤامرات” (إنفوجرافيك)
  • أوليفي ليتانغ: “سعداء جدا بعودة بن طالب”
  • قناة إسرائيلية: طعن شخص في مستوطنة “جان نير”
  • “من اجل سلوان موميكا”.. حاول حرق القرآن فتلقى الرد المناسب
  • سلسلة روايات كانت ممنوعة: أدب السجون – رواية “بيت خالتي” للكاتب أحمد خيري العمري
  • “أنّكم لن تعرفوا.. كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”!
  • راموفيتش: “لاعبونا طبّقوا التعليمات وقدموا آداءً رائعاً”