إعلاميات عربيات في بيت نتنياهو
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
وصلت حمى التصهين ببعض الإعلاميات العربيات إلى الارتماء في أحضان نتنياهو، وتأييد أفكاره الظلامية المكرسة لقتل وتشريد أطفال غزة. ووصلت بهن الوقاحة إلى التعري الأخلاقي على شاشات الفضائيات العبرية، والانتقاص من حقوق الشعب الفلسطينية في العيش بسلام وأمان فوق أرضه المغتصبة. نذكر منهن الإعلامية المصرية (داليا زيادة)، التي تطوعت لخدمة معهد الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجهاز الموساد، واشتركت ببث ونشر بيانات وأخبار كاذبة تدعم نتنياهو في تنفيذ مخططاته لتهجير سكان قطاع غزة خارج أرضهم.
ونذكر منهن الإعلامية العراقية (داليا العقيدي)، المعروفة بتاريخها الطويل في خدمة مصالح واجندات الولايات المتحدة الامريكية وتعاونها المشبوه مع قادة البنتاغون لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في ارض الرافدين. .
ومنهن أيضاً (والطيور على اشكالها تقع) الإعلامية الكويتية (فجر السعيد) التي ظلت تتحدث بلسان أفيخاي أدرعي: وتصفق لقتل أطفال غزة، وتدعو لتوجيه ضربات صاروخية قاسية لجنوب لبنان، وواصلت حملاتها لدعم الاحتلال الإسرائيلي مبررة له كل المجازر التي يرتكبها بحق اهلنا في غزة، وأصبحت ناطقة بلسان عيدي كوهين. .
وأثار الظهور المتكرر للإعلامية السعودية (سعاد الشمري) على الفضائيات الإسرائيلية تساؤلات الكثيرين حول تصهينها، وكانت لها تصريحات خادشة في مقابلة تلفزيونية اجرتها مع الصحفي الإسرائيلي (روعي كيس) عبر قناة (كان) العبرية، قالت فيها: (الاسرائيليين مرة حلوين)، أي جدا حلوين !؟!. .
ربما يطول بنا المقام في شرح أسباب ومسببات تفشي ظاهرة التصهين بين الإعلاميات العربيات، لكن هذه الظاهرة تلقى الدعم والتأييد من معظم الأنظمة العربية. بينما تجد العكس في البلدان الأوروبية. وما اكثر الإعلاميات اللواتي فصلوهن من اعمالهن في فرنسا وبريطانيا بسبب تضامنهن مع القضية الفلسطينية. .
قبل قليل قرأت رسالة بعثتها أسيرة مفرج عنها. تضمنت توجيه الشكر من أعماق قلبها لمن سمتهم بالجنرالات، الذين رافقوها في غزة خلال الأسابيع الماضية، على إنسانيتهم التي أظهروها تجاه ابنتها. وأكدت أن جميع من قابلتهم، وحتى القادة تصرفوا تجاه ابنتها برفق وحنان، وكانوا لها بمثابة الأبوين، وأكدت في رسالتها لعناصر القسام: أنها ستبقى شاكرة لهم للأبد. لأن ابنتها لن تخرج مصابة بصدمة نفسية، رغم الوضع الصعب والخسائر التي أصابت غزة، وختمت رسالتها بتمنياتها لهم ولعائلاتهم بالصحة والعافية. .
كانت هذه كلمات امرأة يهودية منصفة. في حين فقدت بعض الإعلاميات العربيات صوابهن، وارتمين في أحضان الكيان الغاصب، الذي لا يعرف الرحمة، ولا يقيم وزنا للإنسانية، ولا يعبء بالأعراف والقوانين والدساتير الدولية. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بدر عبد العاطي: المؤسسات الإعلامية تلعب دورًا بارزًا في الدفاع عن المصالح الوطنية
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، على الدور الهام والمؤثر الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية الوطنية في توعية المجتمع المصري بالتحديات الخارجية غير المسبوقة التي تواجهها مصر خلال السنوات الأخيرة، مثمنا الدور البارز الذي ظلت تلعبه على مدار سنوات في الدفاع عن المصالح الوطنية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو والتقى خلالها مع كل من خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وأشاد وزير الخارجية بما تشهده المؤسسات الإعلامية الوطنية من تقدم لافت، وإسهامها في تنمية الحس الوطني وترسيخ مبادئ الولاء والانتماء الوطنى وتشكيل الثقافة السياسية لدى المواطن في ظل تطورات إقليمية متلاحقة بالغة الأهمية.
كما تطرق الوزير عبد العاطي إلى مسألة التدريب وبناء القدرات بمجال الدبلوماسية والإعلام، مؤكدا على الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في العمل الدبلوماسي وأهمية توظيف تلك الآليات المختلفة في دعم ونشر الرسائل الوطنية الداعمة لمصالح الوطن.
واستعرض برامج التعاون والتدريب المشتركة بين وزارة الخارجية والمؤسسات الإعلامية الوطنية، فضلا عن الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها مع إعلاميين من الدول المختلفة.