بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي توقعان اتفاقية لتوليد الكهرباء من مكب النفايات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تزامناً مع استضافة الدولة فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب28»، المؤتمر المناخي الأكبر من نوعه عالمياً، وقّعت بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقية مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغازات الحيوية المستخلصة من مكب النفايات في منطقة المحيصنة 5، بما يعزز ممارسات الاستدامة الريادية لدبي ويسرّع تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول عام 2050.
ووقع الاتفاقية سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، في جناح هيئة كهرباء ومياه في مؤتمر الأطراف «كوب28» بالمنطقة الخضراء في مدينة إكسبو دبي.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تماشياً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، و تعزيزاً لأهداف مؤتمر الأطراف(كوب28)، المؤتمر المناخي الأكبر من نوعه عالمياً، نعمل لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. كما نساهم في دعم تنفيذ خارطة طريق الاستراتيجية المتكاملة لإدارة النفايات 2021-2041 التي تهدف إلى تشجيع الابتكار في إدارة وتدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، ونسعى إلى تنفيذ مشاريع نظيفة رائدة طويلة المدى خلال العشرين عاماً المقبلة من خلال تقديم حلول عملية للتحديات البيئية بما يتماشى مع الأهداف البيئية المحددة في الأجندة الحكومية».
دبي في طليعة مدن المستقبل المستدامة
بدوره أكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن الشراكات والاتفاقيات والتفاهمات التي تعقدها بلدية دبي تتماشى مع تطلعات دبي بأن تكون رائدة عالمياً في مجال المدن المستدامة والمجتمعات الحضرية ذات الجاهزية المناخية المستقبلية الشاملة.
وقال: «بالتزامن مع استضافة الدولة فعاليات الموعد المناخي السنوي الأهم مؤتمر الأطراف(كوب 28) وتركيزه على أهمية الشراكات في تعزيز العمل المناخي، يأتي توقيع هذه الاتفاقية مع هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز قدرات دبي ودولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري والأخضر. وهي تندرج في إطار خططنا الهادفة لتطوير حلول مبتكرة لإدارة النفايات وتعزيز معدلات تدويرها ومعالجتها وتقليل الآثار البيئية الناتجة عنها حيث سيساهم المشروع بتخفيض ما يقارب 300 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً ونحن على ثقة بأن النتائج النوعية التي سيحققها المشروع المشترك بين بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي لتوليد الطاقة الكهربائية من الغازات الحيوية سيرسخ موقع دبي كوجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل وجودة الحياة ويسرع تحقيق الدولة لأهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».
تزامن
ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن سلسلة المبادرات التي تنجزها بلدية دبي على هامش مشاركتها في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) كشريك استراتيجي للمسار في المؤتمر الذي وجّه الدعوة إلى أكثر من 1,000 بلدية ومدينة لحضوره، حيث تعرض أمام جمهوره العالمي النموذج الريادي لدبي ودولة الإمارات كمثال يحتذى به لتخطيط وتصميم وبناء مجتمعات المستقبل الحضرية المستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي هيئة كهرباء ومياه دبي كوب 28 الاستدامة کهرباء ومیاه دبی مؤتمر الأطراف بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
الخارجية ورئاسة COP29 الأذربيجانية تستضيفان اجتماعاً استراتيجياً
استضافت وزارة الخارجية ورئاسة أذربيجان لمؤتمر الأطراف "COP29"، اجتماعًا استراتيجيًا يومي 26 و27 فبرايرالجاري، في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بأبوظبي، ركز على العمل المشترك وتعزيز المرونة المناخية في الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، بحضور الدول المعرضة لتأثيرات المناخ ، والمنظمات الدولية ، وصناديق المناخ ، والبنوك التنموية متعددة الأطراف، ومراكز الفكر، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
واستند الحدث ، الذي حمل عنوان "الاجتماع الاستراتيجي لشبكة الدول المعرضة للتأثيرات المناخية: تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات العاجلة وبناء المرونة المناخية"، إلى مبادرة الإمارات للعمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام، التي انطلقت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن العمل المناخي “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات أواخر عام 2023 في مدينة إكسبو دبي.
ورحب نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بالمشاركين، وشدد على العلاقة بين الدبلوماسية والعمل المناخي، لا سيما الحاجة الملحة لبناء المرونة المناخية من خلال التعاون بين مختلف الجهات المعنية والحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين.
من جهته ألقى عبدالله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، الكلمة الافتتاحية، أكد فيها على النتائج الإيجابية الذي حققه اتفاق الإمارات التاريخي والذي تم التوقيع عليه خلال مؤتمر الأطراف "COP28"، والذي كان أول مؤتمر يسلط الضوء على العمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام من خلال يوم مخصص لذلك، مشيرا إلى أن مبادرة العمل المناخي الخاصة بمؤتمر الأطراف حصلت على تأييد 94 دولة و43 منظمة.
وأضاف:"تلتزم دولة الإمارات بالعمل عن كثب مع جميع الشركاء لضمان تحويل الالتزامات التي نتخذها اليوم إلى أفعال. من خلال المشاركة المستمرة لرئاسات مؤتمر الأطراف، لدينا فرصة فريدة لتحقيق نتائج من شأنها تمكين المجتمعات المعرضة للتأثيرات المناخية، وتعزيز المرونة المناخية، وتوطيد السلام الدائم".
من جانبه أكد معالي يالتشين رافيف نائب وزير خارجية جمهورية أذربيجان، التزام رئاسة مؤتمر الأطراف "COP29" بتعزيز التعاون الدولي من أجل دعم الدول الأكثر عرضة للمخاطر، مشيرًا إلى أن "نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي" يعمل كنقطة محورية لشبكة الدول الضعيفة، وأن "مركز باكو للعمل المناخي والسلام" يدعم هذه الشبكة ويعمل على تقديم حلول ملموسة.
وأضاف معاليه أن مركز باكو، حصد تأييدًا دوليًا واسعًا، وسيقود مشاريع ملموسة بالتعاون مع الدول الشريكة وأصحاب الشأن المعنيين الآخرين، مما يمهد الطريق لمنتدى الدول الضعيفة في باكو القادم، الذي يهدف إلى إطلاق مشاريع تجريبية في البلدان الضعيفة مناخيًا والمتأثرة بالصراعات والاحتياجات الإنسانية الكبيرة.
وترأس إلشاد إسكانداروف، السفير والمستشار الأول لرئاسة مؤتمر الأطراف “COP29” الحوار، بناءً على الزخم الذي أطلقته شبكة الدول المعرضة للتأثيرات المناخية خلال يوم السلام والإغاثة والتعافي الذي عقد في 15 نوفمبر 2024 في أذربيجان.
وتهدف الشبكة إلى معالجة الحاجة الملحة للتمويل المناخي في الدول التي تعاني بشكل أكبر من تأثيرات التغير المناخي مع محدودية الوصول إلى التمويل اللازم، وقد تم تسهيل ذلك عبر مركز باكو للعمل المناخي والسلام.
وتُبرز هذه الجهود التعاون القوي بين رئاستي مؤتمر “COP28” الإماراتية و"COP29" الأذربيجانية، ما يعزز الالتزام المشترك المنصوص عليه في إعلان “COP28” بشأن العمل المناخي والإغاثة والتعافي والسلام، تحت قيادة دولة الإمارات.
وشارك في الاجتماع، وزراء وممثلون رفيعو المستوى من مختلف الدول، وتمحورت المناقشات حول تحديد المجالات الرئيسية لتطوير مشاريع قابلة للتنفيذ يمكن أن تعزز المرونة المناخية في الدول المعرضة للتأثيرات المناخية.
كما سلط الاجتماع الضوء على إمكانية إنشاء إطار تشغيلي مؤقت للشبكة يهدف إلى تعزيز التواصل مع الشركاء، وتحسين أدوات تقييم الاحتياجات، ووضع استراتيجيات لتنفيذ مشاريع لمواجهة أزمة المناخ.
ونظم الاجتماع رئاسة مؤتمر الأطراف "COP29"، بالتعاون مع وزارة الخارجية ، بالشراكة مع معهد التنمية الخارجية في المملكة المتحدة "ODI Global"، وبدعم من مركز باكو للعمل المناخي والسلام، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومركز تحليل العلاقات الدولية في أذربيجان"AIR Centre" .