صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-31@22:50:28 GMT

الوسائل المتاحة!!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

الوسائل المتاحة!!

صباح محمد الحسن

كشفت الإدارة الأمريكية أن القضية السودانية على رأس قائمة أولوياتها ، وأن مايحدث في السودان لايقل أهمية عن القضية الفلسطينية أو عن كل مايجري في الساحة الدولية وأكدت انها تتمسك بعملية إنهاء الصراع في السودان قبل الخوض في الإنتخابات الأمريكية
عزز ذلك تسارع الخطى في مايتعلق بالقرار الأمريكي تجاه الأطراف المتصارعة والمحرضة على القتال، ولم تمر (٧٢ ساعة) على قرار فرض عقوبات لثلاثة من القيادات الأمنية من الإسلاميين حتى صدر بيان الخارجية الأمريكية، الذي اتسمت فيه نبرة بلينكن بالحدة في الأسلوب (إنه وان لم يتوقف الدعم السريع والجيش عن القتال ملتزمون بإستخدام كل الوسائل المتاحة لإنهائه)، تهديد واضح وصريح يعني أن رفع العصا على طرفي الصراع يترجمه إتجاه أمريكا لإستخدام أساليب جديدة، تلك التي جعلت الوفود تبارح طاولة المفاوضات
ولطالما أن العقوبات صدرت فعلا على الممسكين بدفة الحرب قبل يومين والآن تتجه لمعاقبة العسكريين فإن القادم هو قرار مفصلي بلاشك سيغير في المعادلة قرار يشمل كل الأشرار (بلا فرز)

والتصنيف تحت قائمة الإرهاب للإسلاميين أو قرار القوات للفصل بين القوتين كلاهما سيكتبان نهاية الفلول الأمر الذي يجعل حملاتهم الإنتقامية الآن ضد البلاد والشعب تستعر
فكلما همست الإدارة الأمريكية بقرار، أخبرت الألسن الدبلوماسية بالخارج أُذن الداخل ليسبقوا القرار بتدمير البنية التحتية فضرب مصفاة الجيلي كان ردة فعل واضحة وإحتجاج على قرارات قادمة مثلما كان تدمير جسر شمبات احتجاجا على قرار عقوبات كرتي
لكن قبل أن يتلاشى دخان الحريق لن تتوانى أمريكا في إصدار قرار لتوقف هذا العبث المميت
وكما ذكرنا أن قرار وقف إطلاق النار لن يتم إلا بإيقاف الفلول وكسر شوكتهم ، وأمريكا عجلت خطاها مسرعة لتؤكد ان مايحدث في السودان هو جريمة حرب حمّلت فيها المسئولية للجيش والدعم السريع وكشفت عن فشلهم في وقف الحرب

والملاحظ أن بيان بلينكن طغى عليه الطابع الإنساني َوالتركيز على الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين وهذا يعني أن أمريكا تريد أن تقول انها ستتدخل من أجل هؤلاء، فكلما تفاقمت الكوارث الإنسانية ضد المواطن عجلت بفرض مزيد من العقوبات، وهذا يعني أن الخارجية الأمريكية لم تخرج لتحدثنا عن ماوصلت إليه الأوضاع من بؤس أو لتصف لنا أن القادة طغوا وبغوا ، ولكن أمريكا تحاول هذه المرة مخاطبة الشعب السوداني مباشرة لتخبره أنها تقف على أعتاب بابه طرقا تتأبط حلاً وتخبره بقرب موعد الدخول !!

طيف اخير:
ديسمبر نهاية الآلام

نقلا عن صحيفة الجريدة

 

الوسومصباح محمد الحسن.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران مستمر في الارتفاع تدريجياً، بعد أن نقل الأمريكيون قاذفات استراتيجية من طراز "بي 2" إلى جزيرة دييغو غارسيا في قلب المحيط الهندي، الموقع الاستراتيجي الذي يمكن أن ينطلق منه الهجوم على إيران، وذلك في وقت أفادت فيه تقارير أجنبية أن إسرائيل تستعد أيضاً لاحتمال وقوع هجوم أمريكي على إيران. 

 

وتناولت الـ 12 الإسرائيلية، التهديدات التي خرجت من مسؤول عسكري إيراني كبير، بالهجوم على القاعدة الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي حال تنفيذ هجوم على إيران، موضحاً أن صواريخ "خرمشهر" الباليستية ذات الرؤوس الحربية، وطائرات شاهد 136 المسيرة المطورة، فعالة على مدى القاعدة، وستكون قادرة على ضربها. 

هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟ https://t.co/iTl0lvmmTC

— 24.ae (@20fourMedia) March 28, 2025 استعداد إسرائيلي

وأفادت القناة تحت عنوان "الولايات المتحدة تصل إلى نقطة تحول مع إيران"، أن المؤسسة الدفاعية في إسرائيل تتابع عن كثب التطورات المختلفة، وتستعد لسيناريوهات مختلفة من خلال سلسلة من المناقشات، ولكنها تستعد أيضاً لإمكانية المشاركة في هجوم، وتكثيف أنظمة الدفاع الجوي، إذا أصبح من الضروري استخدامها.
وأوضحت أن تعليمات صدرت للجيش الإسرائيلي باستكمال جميع قدراته الهجومية بحلول منتصف عام 2025، أي بعد شهرين، ومن المُحتمل أن يوفر مثل هذا التوجيه قدرات في سياق دفاعي، وأيضاً في سياق إمكانية قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران على أراضيها. 


خيارات الأمريكيين

وقالت القناة إن الخيارات التي تواجه الأمريكيين الآن ليست عملياتية فحسب، وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي دفع بعدد من حاملات الطائرات إلى المحيط الهندي، وقاذفات استراتيجية قادرة على شن هجوم على إيران إذا لزم الأمر، إلا أن هناك أيضاً البعد السياسي والدبلوماسي الذي تتعامل معه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 
وأشارت إلى أن ترامب يمارس ضغوطاً كبيرة على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن قضية "النووي"، ولكن حتى الآن لم تسفر هذه الضغوط عن نتائج، وفي هذه الأثناء تسمع التهديدات من الجانبين، موضحة أنه بحال تحقق التهديدات، فإن إسرائيل لا تستخف بالأمور، وتحاول الوصول إلى حالة من الجاهزية القصوى، سواء في الهجوم أو الدفاع.

بعد وصول الشبح.. هل يقترب الهجوم الأمريكي على إيران؟https://t.co/FsPa3mjisb pic.twitter.com/D7tgGeeYk7

— 24.ae (@20fourMedia) March 28, 2025 رسالة ترامب

كما تناولت القناة محتوى الرسالة التي كتبها ترامب للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قبل 3 أسابيع، ونشرتها وسائل إعلام دولية، حيث كتب أن "الوقت حان لفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل، أمامنا فرصة تاريخية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة، تحت قيادتي، مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام، وخفض التصعيد، ورفع العقوبات".
وفي وقت لاحق من الرسالة، وجه ترامب تهديدا صريحا لإيران، وكتب: "إذا رفضتم اليد الممدودة إليكم، واخترتم طريق التصعيد ودعم المنظمات الإرهابية، فإنني أحذركم من رد حاسم وسريع".
وأكد الرئيس الأمريكي أيضاً قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي في وجه تهديدات نظامكم لشعبنا أو حلفائنا، إذا كنتم مستعدين للتفاوض، فنحن مستعدون أيضًا".
وتابع: "إذا واصلتم تجاهل مطالب العالم، فإن التاريخ سيشهد بأنكم أضعتم فرصة عظيمة".

مقالات مشابهة

  • إسقاطُ طائرة أمريكية هي الـ16 خلال الحرب الأمريكية على اليمن
  • الخارجية الروسية ترجح مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على موسكو حتى لو رفعتها أمريكا
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان
  • تصعيد متبادل بين واشنطن وطهران.. هل تعيد العقوبات الأمريكية سيناريو المواجهة؟
  • رغم العقوبات.. ارتفاع استيراد اوروبا للغاز الروسي بنسبة 18% في 2024