لبنان ٢٤:
2025-03-10@14:33:38 GMT

هل يتنازل حزب الله عن مكتسباته في نهاية الحرب؟

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

هل يتنازل حزب الله عن مكتسباته في نهاية الحرب؟

كثيرة هي الطروحات السياسية التي بدأت تصل إلى لبنان في إطار الحراك الديبلوماسي المواكب للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمعركة الحاصلة جنوب لبنان، وهذه الطروحات تتمحور بشكل اساسي حول إمكانية تحييد البلد، بشكل او بآخر عن اي حرب كبيرة قد تفرض نفسها على المنطقة، وعليه فإن كل المقترحات التي تناقش اليوم في الإعلام تصب في الاطار ذاته.



تنشط الديبلوماسية الغربية والعربية في لبنان على إعتبار أن هناك إمكانية لإستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لعدة اشهر، ما سيزيد إمكانية تدحرج الوضع إلى معركة شاملة، لذلك فإن المساعي تتكثف في هذه المرحلة ويتم من خلالها البحث عن ضمانات حقيقية تؤخذ من حارة حريك وهذا ما لا يعطيه الحزب حتى هذه اللحظة لأسباب ميدانية وسياسية أيضاً.

لكن البارز اليوم هو الحديث عن ترتيبات امنية في الجنوب، وإن كانت تحت عنوان تطبيق القرار 1701، من هنا يبدأ الحديث عن إخراج "قوات الرضوان" من الجنوب والحفاظ على باقي التشكيلات العسكرية للحزب، أو عن العودة إلى ما قبل 2017، اي قبل عودة الجزء الاكبر من قوات الحزب من سوريا إلى لبنان والبدء بتغيير الواقع عند الحدود الجنوبية.

وتشير مصادر مطلعة الى أن الحزب لا يريد تقديم تنازلات تؤدي إلى تراجع حضوره عند الحدود، فقد سعى الحزب خلال الاشهر الأخيرة إلى فرض واقع جديد جنوباً من خلال " نصب الخيمتين" او من خلال الظهور العلني لقوات الرضوان، وهو اليوم لا ينظر إلى نفسه بإعتباره تعرض لخسائر تكتيكية في المعركة، بل يرى أنه تقدم على الجيش الإسرائيلي ويستطيع فرض شروطه.

وترى المصادر أن الحزب، وبعيداً عن رفضه اي نقاش حول تموضعه العسكري جنوب لبنان، بدأ معركة سياسية مضادة من خلال طرح فكرة تنفيذ اسرائيل لكل البنود الذي التزم بها لبنان عام 2006، اي ان تقوم اسرائيل بإستضافة قوات اليونيفيل بنفس الاعداد وان تسحب السلاح الى عمق مواز لما يُطلب من لبنان.


وتلفت المصادر الى ان هذه الطروحات توحي بأن الحزب لن يقبل بالعودة الى مرحلة إلتزامه الشكلي بالقرار الدولي قبل ان تطبق بنوده في الجهة الاسرائيلية، وهذا الامر سيسبب كباشاً سياسيا وديبلوماسياً كبيراً قد يُزخم المعركة الحالية ويعطيها ابعادا كبيرة لا يمكن ضبطها بسهولة.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": التحديات الاهم امام لبنان هي في انتقاله الى استكمال قدراته كدولة تمتلك ليس فقط قرار الحرب والسلم واستعادته من الحزب بل استعادة سيطرتها على كل مفاصل القرار اللبناني السياسي والامني والعسكري والاقتصادي. ولا تساهل ازاء ذلك في ظل تأن رسمي بقيادة مرحلة تنفيذ اتفاق وقف النار واظهار قدرات وعزم على القيام بذلك فيما ان الحزب ومن ورائه ايران ووفقا لما يعبر عنه مسؤولوها باستمرار لم تقتنع بعد بوضع حد لمفهوم "المقاومة" وهي لا تزال تضغط في هذا الاتجاه.
 
الرسائل من استمرار إسرائيل استهدافها مواقع لبنانية تقول انها للحزب فيما لا يصدر في المقابل اي دحض لهذا الادعاء على اي مستوى كان، كما استمرارها في استهداف عناصر للحزب توزع بعدها بيانا تفصيليا باسم المستهدف وزمن التحاقه بالحزب ومهامه تكشف الكثير.
 
من بين هذه الرسائل التي يضاف اليها سيف مسلط فوق رأس السلطات الرسمية في لبنان على مستويين على الاقل على غرار مشروع قانون امام مجلس النواب الاميركي يطالب لبنان بنزع سلاح الحزب خلال مدة قصيرة معينة فيما لا ضوابط فعلية امام صدور قوانين مماثلة تستهدف انهاء الحزب عسكريا او اشتراط اثبات الدولة حزمها السير بهذه الطريق من اجل مساعدتها على النهوض في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها على هذا المستوى، اولا: ان اسرائيل تواصل قدراتها الاستخباراتية في اخضاع اي تحرك للحزب لمجهر دقيق يصعب الافلات منه راهنا على الاقل. ثانياً ان مواقفه المصرة على اعادة تأهيل نفسه تشكل سبباً رئيسياً للاستمرار في احتلال النقاط التي لا تزال تحتلها إسرائيل في الجنوب اللبناني ما لم تضمن هدوءا كليا على هذا المسار. بمعنى انها تقول ان بقاءها في هذه النقاط هي من بقاء الحزب كذلك فيما ان لا ضغط محتملا من اي جهة خارجية لمنعها من اضعاف الحزب اكثر فاكثر طمعا على الاقل من بعض دول الخارج باستعادة الدولة اللبنانية قدراتها وارغام الحزب على التحول الى حزب سياسي فحسب شأنه شأن سائر الاحزاب. وهذا الامر لم يعلنه الحزب بعد.
 
في السابق كان كثيرون يرون في اسرائيل عصا الولايات المتحدة في المنطقة، والعلاقة الراهنة بين اسرائيل والولايات المتحدة راهنا لن تدحض ذلك بل تؤكده اكثر. فيما ان الامور ليست مجرد ابيض او اسود لا سيما في ظل وجود عناصر كثيرة قد تخلط الاوراق او تعيد خلطها في المنطقة خصوصا مع الاستثمار السياسي لقوى اقليمية متعددة في ما يحصل في سوريا او تحريكها لما يحصل هناك والانعكاسات الكبيرة لذلك في اتجاهات متوقعة وغير متوقعة على حد سواء. والحرب الاهلية في سوريا قد تؤدي الى تغيير ومخاطر كبيرة بحيث تعمد اسرائيل الى تصعيد خرقها لاتفاق وقف النار في لبنان لا سيما تحت وطأة الحذر من توغل ايران مجددا وعودة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، فيما ان الانعكاسات لن تلبث ان تهدد لبنان ودول الجوار السوري كذلك.
 
ولبنان بات ينظر بقلق شديد لكل ذلك ويخشى عبور الحرائق من حوله اليه فيما لا يزال هشا وضعيفا في هذه المرحلة المبكرة من بدء استعادته عافيته. والتهديدات التي تتصاعد حدتها من سوريا لا تخلو من ابعاد طائفية لا بل مذهبية مع اعدامات وانتقامات حصلت في الايام الاخيرة في المدن والقرى العلوية في اطار قمع محاولات التصدي للسلطات الجديدة ما ادى الى هرب الكثير من العلويين الى شمال لبنان. الامر الذي يضيف تعقيدات جديدة الى الواقع اللبناني المعقد ويربك امكانات وقدرات التعامل مع الواقعين القديم والمستجد منه كذلك. وكان لافتا التزام الحكومة صمتا مطبقا كليا ازاء التطورات السورية وطريقة مقاربة تداعياتها. 
 

مقالات مشابهة

  • كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟
  • الدبيخي: لو كان النصر منافسًا فلن يتنازل عن نقاط مواجهة العروبة
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك
  • الحزب لن يتدخل
  • الاشتراكي.. مواقف حاسمة ضد اسرائيل
  • لماذا لا يُقرّ حزب الله بالهزيمة؟
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (3)
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها