كتب- محمد نصار:

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اليوم الخامس لفعاليات الجناح المصري المشارك بمؤتمر المناخ COP28، شهد مناقشات مفيدة تركزت حول موضوعات محورية في قطاع الطاقة، ورسم مسار نحو التحول العادل والصناعات منخفضة الكربون بهدف تعزيز الاستثمارات الخضراء وإشراك القطاع الخاص في قلب المناقشات، ومحادثات للمجتمعات المُهمشة التي تقف على خط المواجهة في مكافحة تغير المناخ.

وبحسب بيان لوزارة البيئة، بدأ اليوم بجلسة استراتيجية ركزت على استراتيجية خفض الكربون في قطاع البترول المصري، بقيادة وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

وحددت هذه الجلسة مسار إزالة الكربون في مصر، مع التركيز على محاور مثل كفاءة استخدام الطاقة، وتطبيقات الطاقة المتجددة، والبتروكيماويات الخضراء، والمواءمة مع الالتزامات الوطنية نحو التحول العادل للطاقة.

وسلطت جلسة أخرى بعنوان "تحول الطاقة: الطريق من COP27 إلى COP28" الضوء على إنجازات ما بعد COP27 في مجال الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة.

وتناولت هذه الجلسة التقدم المُحرز في الاتفاقيات والمشاريع الموقعة التي تم تحقيقها خلال COP27، مع التركيز على التطورات التي تم إحرازها في مشاريع الطاقة المتجددة وقطاع الهيدروجين الأخضر المتوسع.

واستمرارًا للخطاب، أكدت جلسة "النهوض بركائز إزالة الكربون" التحول العالمي نحو انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري وزيادة استيعاب الطاقة الخضراء.

وشددت الجلسة على أهمية تحقيق التوازن بين الجدوى الاقتصادية والمبادرات الخضراء الجديدة في صناعة الطاقة، مع التركيز على ركائز مثل استعادة غاز الحرق وخفض انبعاثات غاز الميثان.

وكشفت وزارة البترول والثروة المعدنية، المشاريع الخضراء، ومراكز التميز في كفاءة الطاقة، واستراتيجية المسئولية الاجتماعية للشركات، وسلطت الضوء على المشاريع الخضراء المُنفذة، ومركز التميز لخدمات كفاءة الطاقة، واستراتيجية المسئولية الاجتماعية للشركات، مؤكدة جهود دعم المجتمعات المحلية والاستثمارات الخضراء.

وتم الإعلان بشكل هام عن استراتيجية مصر المتكاملة للطاقة المستدامة 2040، والتي استضافتها وزارة البترول والثروة المعدنية بالاشتراك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، محددة التحديثات التي تعكس النتائج المهمة للاستراتيجية المُحدثة (2040) لتعكس زيادة مساهمة الطاقة المتجددة والهيدروجين كمصدر للطاقة وانتقال مصر إلى الاقتصاد الأخضر.

واستمرت المحاضرة بجلسة حول الهيدروجين، مستقبل ناقلات الطاقة، حيث تم الكشف عن استراتيجية مصر الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، ودارت المناقشة حول تقنيات الهيدروجين وتنفيذها في التحول إلى الطاقة الخضراء، مما يمثل خطوة حاسمة في رؤية مصر لقيادة الاقتصاد منخفض الكربون المعتمد على الهيدروجين.

وسلطت جلسة "بناء مستقبل مستدام" الضوء على جهود المشاريع الوطنية الخضراء المستدامة المتكاملة (NISGP) في تحقيق أمن الطاقة القوي من خلال حلول الطاقة المتجددة، وهدفت إلى تحفيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة من أجل التحول العادل وتعزيز الاستثمارات الخضراء.

وفي ختام اليوم، ركزت جلسة حول محطة الضبعة للطاقة النووية (صفر انبعاثات - تحول للطاقة الخضراء) وناقشت تبادل المعرفة والخبرات والدروس المستفادة بين الدول العربية في كيفية تقييم واختيار تكنولوجيا محطة الطاقة النووية (NPP) وتقييم تأثير الطاقة النووية على تغير المناخ الوطني والعالمي، والتأثير العام لمحطات الطاقة النووية على الاقتصاد الوطني.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتورة ياسمين فؤاد مؤتمر الم ناخ الجناح المصري طوفان الأقصى المزيد الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

حسام زكي: الربط الكهربائي العربي ضروري والدول تسعى لزيادة حصة الطاقة المتجددة

مع تصاعد الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط، يكتسب موضوع الطاقة المستدامة أهمية متزايدة كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لذلك يأتي أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة في وقت حرج، حيث يواجه الإقليم تحديات تتعلق بالصراعات المستمرة، مما يزيد من الضغوط على الموارد والطاقة.

وفي هذا السياق، يبرز أهمية أعمال النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، الذي انطلقت فعالياته اليوم في القاهرة، كمنصة لتعزيز التعاون العربي في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام،  في بداية كلمته  “علينا أن نقف وقفة صادقة مع النفس ونضع حداً لسلوك الاحتلال الإسرائيلي قبل فوات الأوان”.

وأشار السفير زكي  إلى نجاح النسخة الأولى من الأسبوع التي عُقدت العام الماضي، مضيفاً أن النسخة الثانية تأتي استثماراً لذلك النجاح. ولفت إلى أن الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم، وخاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، تتطلب تحركات عاجلة من المجتمع الدولي.

 

وأوضح السفير زكي أن استدامة الطاقة تمثل عنصراً حيوياً في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الدول العربية تبذل جهوداً متزايدة لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة. وتناول أربعة أمثلة رئيسية من بينها: مصر التي  تهدف إلى رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2035، و الإمارات العربية المتحدة التي تسعى لزيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. والمملكة العربية السعودية التي  تستهدف زيادة حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة في إطار رؤية 2030. والمغرب أيضا تسعى لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الكهربائي إلى 52% بحلول عام 2030.

 

 أهمية التعاون الإقليمي

شدد السفير زكي على أهمية الربط الكهربائي العربي الشامل، معتبراً إياه محوراً أساسياً لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي في قطاع الكهرباء. كما أعرب عن سعادته بالإعلان عن اعتماد اتفاقيات السوق العربية المشتركة للكهرباء، مما يعكس التقدم نحو بناء سوق طاقة عربية متكاملة.

و دعا السفير زكي إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة في المنطقة. إن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق هذه الأهداف، ويعكس الالتزام العربي بالابتكار والتعاون في مواجهة الأزمات.

 الطاقة الشمسية والابتكار

ومن جانبه قال السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط،" لدينا القدرة على تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى رائد عالمي في مجال الطاقة المستدامة وعلينا اغتنام هذه الفرصة بعزم ووحدة." ، مؤكداً أهمية هذا الحدث في تعزيز التحول والاستدامة في مجال الطاقة.

خلال كلمته، أشار كامل إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تتصدر جهود التحول في الطاقة، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقنيات احتجاز الكربون، مبرزاً التزام المنطقة بالابتكار والتعاون. كما أكد أن مؤتمر الطاقة والبيئة العالمي ليس مجرد حدث، بل منصة ديناميكية للحوار والعمل، مما يعكس التفاني العالمي في معالجة تحديات الطاقة المستدامة.

وأضاف أن دمج منتدى الطاقة والمناخ الرابع، الذي سيعقد غدًا، يعزز من عمق المناقشات ويتيح الفرصة لتحويل الحوار إلى عمل، مع التركيز على تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والجهات المحلية.

وذكر كامل أن التحديات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، تمثل فرصة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط لتكون رائدة في تغيير المشهد الإيجابي، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة.

و أشار إلى ضرورة تسريع جهود إزالة الكربون وتطوير حلول التمويل الأخضر، مع تأكيده على أهمية الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات لضمان استفادة جميع المجتمعات من التحول في مجال الطاقة.

وأكد الأمين العام أن التطرف في الأحوال الجوية في المنطقة يعد تذكيرا صارخا بالحاجة الملحة للعمل، موضحا أن الاتحاد ملتزم بتعزيز أجندة البحر الأبيض المتوسط في مجال الطاقة والعمل المناخي، مؤكدا أن "لدينا القدرة على تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى رائد عالمي في مجال الطاقة المستدامة وعلينا اغتنام هذه الفرصة بعزم ووحدة."

 

الحل الأمثل

ومن جهته قال المهندس أحمد الدوسري، رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة "يجب أن نتصرف بشجاعة لحل قضايا تغير المناخ وتحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة" مؤكدًا  ان الحاجة الملحة للعمل نحو اقتصاد منخفض الكربون يعزز الاستثمار في الطاقات المتجددة ويزيد من كفاءة الطاقة.

 

و أعرب الدوسري عن أمله في أن تكون الجلسات مليئة بمناقشات جادة حول التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة. وناقش موضوعات حيوية مثل إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة والنظيفة، والربط الكهربائي، والهيدروجين الأخضر، إلى جانب الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لخطط وبرامج الطاقة.

وأشار الدوسري إلى أن "أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة" سيركز على الحلول المبتكرة والتعاون المشترك لتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة في المنطقة. كما أعرب عن سعادته باستضافة النسخة الرابعة من "منتدى أعمال الطاقة والمناخ" الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في استراتيجيات التحول بمجال الطاقة والمناخ.

وأوضح أن الفعالية تشمل 30 جلسة حوارية يشارك فيها 150 متحدثاً من صناع القرار وخبراء الطاقة، مما يجعلها منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات.

وأكد الدوسري أن تنظيم هذا الأسبوع يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة تحول الطاقة عالمياً، مع وجود تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة. وأبرز أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات، خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يشهد اهتماماً متزايداً في المنطقة.

 

تُعقد فعاليات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز، بما في ذلك جامعة الدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، بمشاركة رفيعة المستوى من قيادات قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: نعتمد على القطاع الخاص بمشروعات الهيدروجين الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة
  • أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يؤكد ضرورة التعاون الإقليمي للتغلب على التحديات
  • منصور بن محمد يطّلع على أحدث تقنيات الطاقة المتجددة في «ويتيكس»
  • إطلاق الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر الأسبوع المقبل
  • تحت رعاية جامعة الدول العربية انطلاق النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
  • الجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط يفتتحان معرض أسبوع القاهرة للطاقة
  • حسام زكي: الربط الكهربائي العربي ضروري والدول تسعى لزيادة حصة الطاقة المتجددة
  • الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون
  • انطلاق النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
  • "الدوسري": أمن الطاقة يتطلب تصرفًا شجاعًا واقتصادًا منخفض الكربون