RT Arabic:
2024-12-24@01:14:52 GMT

لغز "سفينة الاشباح"!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

لغز 'سفينة الاشباح'!

في ظروف غامضة، عثر في 4 ديسمبر عام 1872 على السفينة التجارية "ماري سيليست" قبالة سواحل البرتغال، وقد اختفى طاقمها فيما كانت هي  تواصل إبحارها بدونه.

إقرأ المزيد ملابسات حكم إعدام نووي!

هذه السفينة التي عرفت لاحقا باسم "سفينة الاشباح" كانت بنيت في الحوض الجاف في جزيرة سبنسر الكندية في عام 1861، وأنزلت إلى الماء في نفس العام تحت اسم "أمازون"، وكان طولها يبلغ حوالي 31 مترا وعرضها 7.

7 مترا وإزاحتها 202 طنا.

ارتبط تاريخ هذه السفينة بالعديد من الأحداث التي عدت غريبة، فيما رأى البعض أن السفينة ذات الصاريتين كانت كما لو أنها تحت سطوة "قوة شريرة"، ومن أمثلة ذلك أن أول قبطان قاد دفتها ويدعى روبرت ماكليلان، مرض ولقي حتفه في نفس العام 1861، مباشرة بعد الرحلة الأولى!

أفيد أيضا بأن هذه السفينة التجارية كانت اصطدمت في أول رحلة عبور لها للمحيط الأطلسي في عامها الأول، بسفينة غارقة في مضيق دوفر، ما جعلها في حاجة إلى الإصلاح.

السفينة قليلة الحظ، تعرضت مرة أخرى لأضرار كبيرة في هيكلها خلال رحلة لها في عام 1863 نتيجة اصطدامها بشعاب مرجانية وأدخلت إلى حوض بناء السفن لإجراء إصلاحات كبيرة، وهناك اندلع حريق في المكان!

أثناء رحلة عودة إلى الولايات المتحدة في عام 1867، جنحت السفينة قبالة سواحل " نوفا سكوشا" بكندا، وتم سحبها من الصخور، ثم واصلت ملكيتها الانتقال من يد إلى أخرى، ولم يحقق أحد من ورائها أي أرباح، بل يقال إن بعضهم أفلس!

في خاتمة المطاف، اشتراها امريكي يدعى جيمس وينشستر في مزاد علني في نيويورك مقابل 1850 دولارا، وقام صاحبها الجديد بإدخال تعديلات وإصلاحات كبيرة عليها كلفته 8960 دولارا إضافيا، وجرى تغيير اسمها من "أمازون" إلى "ماريا سيليست".

أنزلت السفينة في أكتوبر عام 1872 إلى مياه النهر الشرقي في نيويورك، وكانت تستعد إلى السفر إلى جزيرة جنوة بإيطاليا تحت قيادة قبطانها الجديد بنيامين بريجز البالغ من العمر 37 عاما، وكانت تصطحبه على متن السفينة زوجته سارة 30 عاما، وطفلهما الصغير الذي لم يتجاوز العامين، علاوة على طاقم يتكون من 7 أشخاص.

سفينة الشحن التي اعتقد أصحابها أنها جددت تماما وأنها مرشحة لمستقبل واعد، غادرت نيويورك وعلى متنها 10 أشخاص في 7 نوفمبر عام 1872، وكانت تحمل 1701 برميل كحول خام تجاري بقيمة 35000 دولار، وكانت الشحنة مؤمنة بالكامل.

الغريب، بعد نحو شهر من الإبحار، في 4 ديسمبر 1872، صادفت سفينة بريطانية تدعى دي غراتيا، السفينة التجارية ماريا سيليست بين جزر الأزور وسواحل البرتغال. بدت السفينة التجارية مهجورة، على الرغم من أنها كانت تسير فوق الماء، ولم يكن على متنها أحد.

اختفى تماما طاقم السفينة المكون من 7 أفراد، علاوة على ربانها وزوجته وابنه الصغير، ولم يعثر على أي أثر لتعرضهم لهجوم أو آثار دماء أو أضرار على السفينة. تبخر ركاب السفينة ولم  يعثر على أي رواية مناسبة للحادث على مر السنين.

بعد سنوات، ادعى أشخاص في أكثر من مناسبة أنهم كانوا من طاقم "سفينة الأشباح"، إلا أن تلك الروايات لم تكن لها أي مصداقية، ولم يقدم أصحابها أي دليل.

أحد المهتمين الأمريكيين بمثل هذه الظواهر ويدعى لاري كوش كتب يقول في كتاب شهير له كان صدر في عام 1975: " لا يمكن إثبات أي من الروايات، واليوم يظل مصير ركاب ماريا سيليست لغزا كما كان في اليوم الذي تم فيه العثور على السفينة مهجورة في عرض البحر".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف السفینة التجاریة فی عام

إقرأ أيضاً:

محكمة باليرمو تبرئ ماتيو سالفيني من تهم منع إنزال المهاجرين على سفينة Open Arms

برأت محكمة باليرمو وزير النقل الإيطالي ماتيو سالفيني من التهم المنسوبة إليه في القضية المعروفة بقضية سفينة Open Arms، التي كانت قد احتجزت 147 مهاجراً في البحر لمدة 19 يوماً في صيف 2019. أشار القضاة إلى أن التهم التي وُجهت ضد سالفيني، والتي تتضمن احتجاز أشخاص دون وجه حق ورفض تنفيذ الأوامر، لا تقوم على أساس قانوني.

وتعود القضية إلى أغسطس 2019، عندما كان سالفيني يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء آنذاك جوزيبي كونتي، حيث كان قد منع دخول السفينة التابعة لمنظمة Open Arms إلى ميناء لامبيدوزا الإيطالي رغم أنها كانت تحمل 147 مهاجراً، من بينهم 27 قاصراً.

في سياق المحاكمة، طالب الادعاء بحكم بالسجن لمدة ست سنوات ضد سالفيني، بينما طالبت بعض الأطراف المدنية بتعويضات تقدر بمليون يورو عن الأضرار التي لحقت بالضحايا.

المثير للاهتمام أن تبرئة سالفيني من هذه التهم جاءت وسط تصفيق حار من مؤيديه في المحكمة، الذين أبدوا دعمهم الكبير له. كما عبر سالفيني عن ارتياحه، قائلاً إنه كان واثقاً من براءته.

من جهة أخرى، عبر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن دعمه لسالفيني في تغريدة له، حيث اعتبر أنه "فعل الصواب" في التعامل مع أزمة المهاجرين.

تجدر الإشارة إلى أن الحادثة التي أدت إلى هذه المحاكمة قد أثارت العديد من الجدل في إيطاليا وأوروبا، حيث تناولت نقاشات حادة حول السياسات المتعلقة بالمهاجرين و حقوق الإنسان.

باختصار، تمثل هذه البراءة انتصاراً كبيراً بالنسبة لسالفيني، الذي ظل مؤمناً بموقفه بشأن غلق الموانئ أمام سفن الإنقاذ الإنسانية، رغم الضغوط القانونية والسياسية التي تعرض لها خلال هذه القضية.

مقالات مشابهة

  • بيع سفينة أمريكية في الإمارات كخردة بعد تعرضها لهجوم من قبل اليمن
  • الإمارات وكرواتيا تبحثان فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية
  • تحطم سفينة شحن في إسطنبول
  • العثور على جثة قبطان سوري في سفينة بأحد موانئ العراق
  • حبس لصوص المحلات التجارية بالقاهرة
  • القفز من "سفينة بايدن"
  • تركيا... اكتشاف حطام سفينة بعمر 1500 عام
  • أمن القاهرة يضبط عصابة سرقة المحلات التجارية
  • بعد انضمامها للبحرية الروسية.. 5 معلومات عن سفينة الصواريخ «توتشا»
  • محكمة باليرمو تبرئ ماتيو سالفيني من تهم منع إنزال المهاجرين على سفينة Open Arms