القدس المحتلة-سانا

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية دعمها مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أن التحريض الإسرائيلي على الأمين العام إرهاب سياسي.

وقالت الخارجية في بيان اليوم: “نرحب بمبادرة غوتيريش في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة اعتماداً على المادة الـ 99 من ميثاق الأمم المتحدة، ونعتبرها خطوة ضرورية جداً تتسق مع المهام المنوطة بالمجلس ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالفلسطينيين في القطاع جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها (إسرائيل)”.

وأدانت الوزارة بشدة الهجوم والتحريض الذي يمارسه مسؤولو الاحتلال ضد الأمين العام للأمم المتحدة، موضحة أنه إرهاب سياسي يهدف لثنيه عن أداء دوره وقيامه بمهامه وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ومطالبة جميع الدول بدعم مبادرة غوتيريش والالتفاف حولها لدفع مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

وكان موقع أنباء الأمم المتحدة نشر أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة أرسل خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يفعل فيه للمرة الأولى منذ توليه منصبه في العام 2017 المادة الـ 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أن للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين.

وحذر غوتيريش في رسالته من انهيار كامل في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشدداً على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار، وقال: “مع القصف الإسرائيلي المستمر، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة”، لافتاً إلى أن “الوضع قد يصبح أسوأ مع انتشار أوبئة، وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة”.

وأضاف غوتيريش: “نحن نواجه خطراً كبيراً يتمثل في انهيار النظام الإنساني.. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة” داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى “ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية”.

وقال غوتيريش في تدوينة على منصة إكس: “في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية، وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار”.

وعقب دعوته لوقف الحرب على القطاع شن الاحتلال هجوماً حاداً على غوتيريش مجدداً مطالبته بالاستقالة، حيث اعتبر وزير خارجيته إيلي كوهين في منشور على منصة إكس أن “ولاية غوتيريش تمثل تهديداً للسلام العالمي”، فيما دعاه ممثل الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى “الاستقالة فوراً”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأمم المتحدة لإطلاق النار الأمین العام غوتیریش فی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: لا نقبل تحول المنظمات إلى أداة للضغط السياسي


وفي اللقاء أوضح الوزير عامر، أن صنعاء منفتحة لتعزيز العلاقات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بما في ذلك، هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقال “ما لا تقبله صنعاء بأن تتحول الأمم المتحدة ومنظماتها إلى أداة ضغط سياسي من الولايات المتحدة الأمريكية”.
ودعا وزير الخارجية والمغتربين، هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى العمل على إعداد خطة عمل للفترة المقبلة تركز على مشاريع تمكين المرأة اقتصادياً في ظل الظروف الإنسانية التي تعيشها في اليمن، خاصة وأن المرأة اليمنية من أشد ضحايا العدوان والحصار الشامل.
بدورها أوضحت ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بصنعاء، أن مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة يعمل في إطار العمل الإنساني والإغاثي الذي هو جزء من خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • إطلاق النسخة الخامسة من مبادرة قرّي عينًا للتعريف بحقوق المرأة
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة حول القضية الفلسطينية
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة حول القضية الفلسطينية
  • «أكسيوس»: توجه إسرائيل هو التحرك صوب اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان
  • الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
  • وزير الخارجية: لا نقبل تحول المنظمات إلى أداة للضغط السياسي
  • سياسة ترامب الخارجية ستُسرِّع مساعي الصين لقيادة العالم
  • وزير الخارجية يلتقي ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بصنعاء
  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
  • وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة