رحبت فلسطين بتفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة ما يشهده قطاع غزة.

إقرأ المزيد لأول مرة.. غوتيريش يستخدم المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لدق ناقوس الخطر بشأن غزة

وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن ترحيبها بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن، لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار، على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، اعتمادا على المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إنها "تعتبرها خطوة ضرورية جدا تتسق مع المهام المنوطة بالمجلس ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل".

من جهة أخرى، دانت الوزارة بشدة "الهجوم والتحريض الذي تمارسه دولة الاحتلال ومسؤوليها على الأمين العام للأمم المتحدة، وتعتبره إرهابا سياسيا لثني الأمين العام للأمم المتحدة عن أداء دوره وقيامه بمهامه وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".

I've just invoked Art.99 of the UN Charter - for the 1st time in my tenure as Secretary-General.

Facing a severe risk of collapse of the humanitarian system in Gaza, I urge the Council to help avert a humanitarian catastrophe & appeal for a humanitarian ceasefire to be declared. pic.twitter.com/pA0eRXZnFJ

— António Guterres (@antonioguterres) December 6, 2023

وطالبت الوزارة قادة العالم والدول "دعم مبادرة غوتيريش والالتفاف حولها لدفع مجلس الأمن الوفاء بالتزاماته واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار".

وبعث غوتيريش للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لفت فيها انتباه المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر".

وقال في رسالته إنه "مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية وعدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم المساعدة الإنسانية حتى لو كانت محدودة".

إقرأ المزيد المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة تثير غضب إسرائيل

وأضاف "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار الأوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية للفلسطينيين نحو البلدان المجاورة".

وتابع: "نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني في قطاع غزة والوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات محتومة على الفلسطينيين والسلام والأمن في المنطقة".

وأضاف: "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حدّ لهذه الأزمة" داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

وسارعت إسرائيل إلى التنديد بخطوة غوتيريش، متهمة إياه بدعم حركة "حماس".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في منشور على "إكس" إن "ولاية غوتيريش تمثل تهديدا للسلام العالمي ومطالبته بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار في غزة تعني دعمه لمنظمة "حماس" الإرهابية".

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح يوم غد الجمعة لبحث رسالة غوتيريش.

وبعد مرور شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، من "سيناريو أكثر رعبا" في القطاع، قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم مجلس الأمن الدولي المادة 99 من میثاق الأمم المتحدة الأمین العام للأمم المتحدة فی قطاع غزة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا نقبل وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية

قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون: "ندعم وحدة الشعب السوري، ويجب الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني"، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.

وزير خارجية سوريا: 30 مليار دولار ديونا لإيران وروسيا تثقل كاهل البلادوزير خارجية سوريا: وجود "سوريا الديمقراطية" لم يعد مبررًا

وأضاف بيدرسون: "نرفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية".

وتابع: "نأمل في رؤية مرحلة جديدة يشارك بها كل السوريين، ولا نقبل وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية".

وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال تصريحاته الأخيرة، أهمية توفير ضمانات لحماية جميع السوريين وضمان مشاركتهم الفاعلة في تشكيل مستقبل بلادهم. 

وشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية لدعم سوريا في المرحلة المقبلة، قائلاً: "يجب على المجتمع الدولي أن يكون مستعدًا لتقديم الدعم اللازم لضمان استقرار سوريا".

وفيما يخص التحديات الأمنية، أشار بيدرسون إلى أن جمع الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني موحد يمثل تحدياً كبيراً أمام الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً أن العنصر الأساسي للاستقرار في البلاد يكمن في تشكيل جيش موحد، وهو أمر يتطلب إدارة حذرة ومدروسة.

مقالات مشابهة

  • المادة 149: جدلية التحريض وتقييد الحريات في سياق سياسي مضطرب – حالة أيمن صندوقة نموذجًا
  • هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
  • الأمم المتحدة: لا نقبل وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية
  • غوتيريش يشعر بالقلق حول العملية العسكرية للاحتلال في جنين
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها جراء العدوان الإسرائيلي على جنين
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق
  • وزير الخارجية يبحث مع غوتيريش أولويات الجزائر في مجلس الأمن
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة