أعلن مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، اليوم الخميس، تنظيم الانتخابات الرئاسية في البلاد في مارس (آذار) 2024، خلال اجتماع بثه التلفزيون الرسمي.

ونص القرار الذي تبناه أعضاء المجلس بالإجماع على، أن "موعد الانتخابات الرئاسية في 17 مارس (آذار) 2024"، فيما أعلنت رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو أن "القرار يمثل بداية الحملة الرئاسية".


وأوضحت ماتفيينكو، أن هذه الانتخابات "ستكون بمثابة الذروة لإعادة توحيد" مناطق لوغانسك، ودونيتسك، وخيرسون، وزبروجيا الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها بعد غزو البلد المجاور. 

⚡ Russia's upper house of parliament on Thursday set March 17, 2024, as the date for the next presidential election, in which longtime President Vladimir Putin is widely expected to run again.https://t.co/z539SEi57Q

— The Moscow Times (@MoscowTimes) December 7, 2023 وستقام الانتخابات بُعد الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) 2022 والذي حمل الغرب على فرض عقوبات شديدة على روسيا.
وقالت ماتفيينكو: "رغم الظروف الخارجية الصعبة، ومحاولات العدو إضعاف روسيا، نبقى أوفياء لقيمنا الدستورية الرئيسية، ونضمن كل الحقوق والحريات للمواطنين".
وأكدت، أن "مواطنينا ومجتمعنا متحدون أكثر من أي وقت مضى" حول سلطة الرئيس فلاديمير بوتين و"مهمة الدولة تقضي بأن تكون في مستوى هذه الثقة وأن تمنع أدنى استفزاز". ولم يعلن بوتين رسمياً حتى الآن ترشحه للانتخابات لكن التعديلات على الدستور في 2020 تسمح له نظرياً بالبقاء في السلطة حتى 2036.
وقالت ماتفيينكو: "شعبنا سيقوم بالخيار الوحيد الممكن ... بالتصويت من أجل روسيا، من أجل النصر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا

إقرأ أيضاً:

خبراء روس للجزيرة نت: قمة بوتين مودي أكدت عدم تبعية روسيا للصين والهند للغرب

موسكو- تحت عنوان "روسيا والهند: شراكة قوية ومتوسعة" انتهت، أمس الثلاثاء، في موسكو أعمال القمة السنوية الـ22 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي وصل موسكو في زيارة رسمية ليومين، هي الأولى له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه لولاية ثالثة، والأولى منذ 5 سنوات إلى روسيا.

وتوجت هذه القمة أعمالها بالإعلان عن برنامج ثنائي حتى عام 2030، يشمل تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والغذاء والطاقة والتكنولوجيا الفائقة، والتوقيع على اتفاقية مع صندوق الاستثمار المباشر بشأن البرامج التعليمية والاعتراف بمؤهلات المتخصصين.

كما تم الاتفاق على تحفيز الإنتاج المشترك في الهند لقطع الغيار اللازمة لصيانة الأسلحة روسية الصنع، والتعاون في تطوير وإنتاج واستخدام محركات الصواريخ.

انهيار آمال

ورغم أن تعزيز العلاقات الثنائية متعددة الأوجه بين موسكو ونيودلهي شكل الصبغة الأساسية للقمة، إلا أن عددا من المراقبين الروس شددوا على أنها حملت رسائل سياسية بالغة الأهمية.

وبرأي محلل الشؤون الدولية ديمتري بابيتش، فإن هذه القمة تُعتبر انهيارا لآمال الولايات المتحدة في أن يصبح الصراع مع أوكرانيا سببا لتفاقم العلاقات بين روسيا والهند.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال بابيتش إن الأمر الأكثر إثارة للخوف بالنسبة للأميركيين هو وجود دليل إضافي على أن سياسة "فرّق تسد" التي استعاروها من البريطانيين أصبحت تعمل بشكل أقل، وإن نفوذ واشنطن -التي كانت ذات يوم القوة المهيمنة الوحيدة- يتراجع باستمرار.

وباعتقاده، فإن الهند أكدت للعالم -من خلال هذه القمة ونتائجها- أن علاقتها مع روسيا مهمة للغاية، خاصة وأنها حجر الزاوية في السياسة الخارجية والنظرة الهندية للجغرافيا السياسية العالمية.

ويشير الخبير الروسي إلى أن رئيس الوزراء الهندي أراد من خلال هذه الزيارة أيضا تعزيز العلاقات بما يقلل من المخاوف بشأن ما تعتقد نيودلهي أنه انجراف روسي نحو الصين.

تعاون تجاري

ووفقا لنائب رئيس الديوان الرئاسي الروسي مكسيم أوريشكين، يُتوقع أن يتجاوز حجم التجارة مع الهند 100 مليار دولار، بعد أن بلغ 65 مليارا نهاية عام 2023.

وزادت مؤشرات التجارة بين البلدين عدة مرات منذ بدء الحرب مع أوكرانيا بسبب قفزة واردات النفط الروسي بسعر منخفض بعد فرض العقوبات الغربية. وأصبحت الهند السوق الأول لإمدادات النفط لروسيا عام 2023، وقد نمت 20 مرة مقارنة بعام 2021.

لكن في المقابل، أدى ذلك إلى عجز تجاري كبير، حيث بلغت الواردات الهندية حوالي 60 مليار دولار مقابل 4 مليارات فقط من الصادرات الروسية الفترة بين 2023 و2024.

وقبل القمة بأيام، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الهند وبلاده تقدمان ما يصل إلى 60% من مدفوعات التجارة الثنائية بالعملتين الوطنيتين. كما أعلن بنك "سبيربنك" عن تسهيل المدفوعات في الأشهر الأخيرة بفضل فتح حسابات من قِبَل الشركات الهندية.

وبعد اختتامها، قال لافروف إن موسكو تواصل دعم ترشيح الهند لعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي.

مواقف مشتركة

في ملف السياسة الدولية، خرجت "قمة بوتين مودي" بعدة مواقف مشتركة أبرزها الدعوة إلى إنشاء دولة مستقلة في أفغانستان ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبخصوص الأزمة مع أوكرانيا، دعا مودي بوتين إلى السعي من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع من خلال الدبلوماسية والحوار، وقال إن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة لإحلال السلام هناك.

من جانبه، قال مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودينوف -للجزيرة نت- إن موسكو مهتمة بإظهار استقلال سياستها الخارجية عن بكين، لأن الحديث عن "جريها" وراء المصالح الصينية أصبح منتشرا على نطاق واسع بالغرب، ومن الطبيعي أن يكون الكرملين منزعجا من هذا الأمر.

ويضيف أن زيارة رئيس وزراء الهند، التي لها تاريخ طويل من العلاقات المعقدة مع الصين، هي أفضل وسيلة لإثبات عدم التبعية من الجانبين، سواء من روسيا للصين أو الهند للغرب، مشيرا إلى أن نيودلهي لا تطلب الإذن من أحد بشأن كيفية التصرف على الساحة الدولية "وهذا أمر نادر في عصرنا".

ولفت المتحدث إلى أن القمة تصب كذلك باتجاه توفير خارطة طريق وتخطيط إستراتيجي روسي هندي، يمنح قوة إضافية لقمة "بريكس" التي ستُعقد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل في قازان.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "غازيتا رو" الروسية عن ما وصفتها بالمصادر أن موسكو وافقت على تسريح جميع المواطنين الهنود الذين يخدمون بالجيش الروسي (في الحرب مع أوكرانيا) بعد أن أثار مودي هذا الموضوع خلال العشاء الخاص الذي أقامه بوتين على شرفه، ووعد الرئيس الروسي بتسهيل عودة العسكريين الهنود إلى وطنهم.

يُشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبق قمة بوتين مودي، ووصفها بأنها "خيبة أمل كبيرة وضربة ساحقة لجهود السلام".

مقالات مشابهة

  • حركة "النهضة" في تونس: ليس لنا مرشح للانتخابات الرئاسية
  • زيلينسكي يرغب بقتل بوتين بعد الهجوم الأخير (تفاصيل)
  • خبراء روس للجزيرة نت: قمة بوتين مودي أكدت عدم تبعية روسيا للصين والهند للغرب
  • الرئيس الأوكراني لـ ساسة الولايات المتحدة: لا تنتظروا نوفمبر لمساعدتنا
  • روسيا تسمح للمجندين الهنود بمغادرة جيشها بعد محادثات بين مودي و بوتين
  • بوتين ومودي يعززان روابط الصداقة رغم التوترات بسبب أوكرانيا
  • المخابرات الأمريكية: روسيا تفضل فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية
  • القلب ينفطر.. مودي يواجه بوتين بعد ضربة مستشفى الأطفال
  • روسيا تلاحق يوليا زوجة المعارض الراحل أليكسي نافالني وتصدر مذكرة اعتقال
  • حزب العمال التونسي يعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية.. وهذه أسبابه