بعد اعتقاله لشبهه الكبير بالجاني.. أسرة ترفض أي تسوية للقضية التي اتهم فيها ابنها وتتشبث ببراءته
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
ناشدت أسرة الشاب "أسامة.ا" قضاة غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، التأكد من الدلائل التي تفيد ببراءة ابنها من مشاركته في شجار عنيف خلف إصابة ضحيتين تقدما في وقت سابق بشكاية لدى المصالح الأمنية باعتبارهم ضحايا، حيث طالبت بإطلاق سراح ابنها المعتقل بسجن طنجة.
وقال أب الشاب المعتقل، أنه تم اتهام ابنه بالمشاركة في الشجار الذي وقع بـ "زنقة مول الحصور" بمدينة طنجة، بينما تؤكد أشرطة الفيديو التي قدمها كدليل لبراءة ابنه، أن الأخير خرج من المنزل لحظة وقوع الشجار وتوجه مباشرة إلى إحدى المقاهي الواقعة بحي سيدي ادريس.
وأكد الأب بأنه سلم شريط فيديو براءة ابنه للشرطة بعد اعتقاله، غير أن النيابة العامة أمرت بوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية قبل نقله للمحكمة لدى قاضي التحقيق حيث تم الأمر باعتقاله احتياطيا، مضيفا بأن الجاني الظاهر في فيديو الشجار ليس أسامة مطالبا بالخبرة التقنية لاستجلاء براءة ابنه.
وأفاد الأب المكلوم، أن الجاني الحقيقي يختلف من حيث البنية الجسدية مع ابنه، لكونه سمين البنية ولحيته كثيفة عكس ابنه النحيف ذو اللحية الخفيفة، متسائلا عن سبب اعتقال ابنه وحيدا رغم إنكاره للأمر دون الشخص الآخر المشارك في الشجار الذي دار بين أربعة أشخاص، وهو ما من شأنه أن يؤكد براءة ابنه.
وصرح المتحدث ذاته، أن أسامة لا يريد أي تنازل في القضية لإيمانه ببراءته، وهو ما صرح به أثناء جميع أطوار التحقيق التمهيدي لدى الضابطة القضائية ولدى وكيل الملك وقاضي التحقيق، مشددا أن المحاضر تثبت إنكار ابنه للتهم الموجهة إليه.
ومن جانبها قالت أم الشاب المعتقل، أن ابنها سجن ظلما، حيث أنه لم يشارك في أي شجار، متشبثة ببراءته اعتمادا على الفيديو الذي يبرز إختلافا واضحا في البنية الجسدية بين الجاني الحقيقي وأسامة.
وأكدت الأم أن الأسرة لا تتواصل مع الضحيتين، لإقناعهما بتقديم تنازل في القضية، لقناعتها ببراءة ابنها واحتراما لقراره الرافض لأي تسوية من شأنها إثبات تورطه في الشجار، مشيرة أن الضحيتين يعرفان هوية الجناة الذين يسكنون بـ "حومة صدام" ويعلمون جيدا أن سبب الشجار راجع لحسابات بين الطرفين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قبيلة الجعادنة تُصعّد في أبين وتقطع الطريق للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف "علي عشّال"
أقدمت قبيلة الجعادنة، اليوم الإثنين، على تنفيذ قطاع قبلي في الطريق العام بمدينة مودية بمحافظة أبين، جنوب اليمن، في خطوة تصعيدية للضغط على السلطات من أجل الكشف عن مصير ابنها المقدم علي عشّال، الذي لا يزال مختطفاً وسط غموض يكتنف قضيته.
وبحسب مصادر قبلية تحدثت لـ "الموقع بوست"، فقد أقامت قبيلة الجعادنة القطاع القبلي على طول الخط العام في منطقة "لحمر" بمدينة مودية، مانعةً مرور المركبات العسكرية المختلفة كنوع من الاحتجاج والتصعيد.
وقالت المصادر القبيلة أنها ستستمر في هذه الخطوة التصعيدية حتى تتحرك السلطات وتكشف عن مصير ابنها، مؤكدين أن القطاع لا يشمل المركبات المدنية، والناقلات، حيث يُسمح لها بالمرور بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد فشل الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن في تحقيق أي تقدم أو العثور على المقدم علي عشّال، رغم مرور فترة طويلة على اختطافه، وهو جزء من نضالها للضغط على السلطات وإجبارها على التحرك بجدية إزاء قضية ابنها المختطف.
وكان المقدم علي عشّال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، قد اختطف في الـ 12 يونيو 2024 من قِبَل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة نوع "نوها فوكسي" بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة، ولم يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين.
وتعد حادثة اختطاف عشّال جزءاً من سلسلة من الحوادث الأمنية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، حيث تتكرر حالات الاختطاف والاعتقالات خارج إطار القانون، ما يثير قلقاً واسعاً بين السكان ويضع علامات استفهام حول قدرة السلطات الأمنية على توفير الحماية للمواطنين.
وأثارت قضية عشّال اهتماماً كبيراً في الأوساط القبلية والمجتمعية في أبين وعدن، حيث تنظر القبائل إلى هذه الحادثة على أنها انتهاك صارخ لأمن المواطنين وحقوقهم، وتطالب بتفعيل دور السلطات ومحاسبة المسؤولين عن حوادث الاختطاف التي أصبحت تهدد الأمن العام في المنطقة.