مسؤول بمنظمة التحرير: مستعدون لحكم غزة وهذه شروطنا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
نقل تقرير حصري لمجلة "نيوزويك" اليوم الخميس على لسان مسؤول فلسطيني كبير قوله إن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وعلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما أنها مستعدة لإجراء أول انتخابات وطنية لها منذ عام 2006 كجزء من اتفاق سلام طويل الأمد أوسع نطاقا.
وستقبل السلطة الفلسطينية اقتراح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة، إذا دعم المجتمع الدولي إعادة إعمار غزة ودفع إسرائيل للموافقة على حل الدولتين، حسبما قال العضو البارز في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أمس الأربعاء في مقابلة مع المجلة، أجريت بمكتب حكومي في رام الله، مقر الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مجدلاني "نحن مستعدون لأجندة سياسية إصلاحية من خلال انتخابات عامة حرة وديمقراطية". وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى طاولة المفاوضات إذا لم تسمح لها إسرائيل بتقرير مستقبل قطاع غزة. وقال "لن نعود على ظهر دبابة إسرائيلية، وسيتم ذلك عبر حل سياسي".
وقال أيضا إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تبدأ حكم غزة بمجرد انتهاء الصراع الحالي، ويمكن أن تجري انتخابات بعد "فترة انتقالية" من عام إلى عامين. وأضاف أنه إذا كان عباس لا يزال في منصبه في ذلك الوقت، فسيكون الأمر متروكا له ولحزبه السياسي ليقرر ما إذا كان يجب أن يسعى لإعادة انتخابه.
وذكرت المجلة الأميركية أن هذه التصريحات تمثل أول رد جوهري من قيادة السلطة الفلسطينية على رؤية البيت الأبيض لقطاع غزة ما بعد الصراع التي فصلتها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي في خطاب ألقته الأحد الماضي.
حل سياسي للصراع
وعلقت بأن الوضع الذي طرحه مجدلاني يثير أيضا مجالات رئيسية للخلاف المحتمل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وأنه مؤشر على العقبات التي تعترض الجهود التي تبذلها واشنطن للبدء في رسم حل سياسي للصراع.
وألمحت نيوزويك إلى ما قاله مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لتقديم تقييم صريح لإستراتيجية إدارة بايدن في قطاع غزة بعد الحرب، إنه من غير المرجح أن توافق إسرائيل على أي حل لغزة لا تراه يلبي احتياجاتها الأمنية.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إنه بمجرد أن تقرر إسرائيل أنها حققت أهدافها العسكرية في القطاع والتي تشمل عودة أكثر من 100 رهينة متبقين محتجزين، فإن عملية تجريد غزة من السلاح لن تحدث بين عشية وضحاها.
وقال خبراء في شؤون المنطقة ومسؤولون أميركيون سابقون إنه إضافة إلى الأسئلة المحيطة بمستقبل غزة، فإن الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني مثل الحل الذي طرحه البيت الأبيض يحتاج أيضا إلى معالجة قضايا إقليمية أوسع نطاقا.
وفي هذا الشأن، قال جيمس جيفري، سفير الولايات المتحدة في العراق وتركيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إن المشكلة الشائكة هي التعامل مع دعم إيران لجماعات مثل حماس ومليشيا حزب الله اللبناني القوية.
ونظرا لكل التحديات، يدرك مسؤولو الإدارة أن الطريق المقترح للسلام بعيد المنال، حسبما قال شخصية مطلعة على تخطيط البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه. وقال المصدر "الإدارة تعلم أن هذا قد لا يكون الحل. لكن لا يوجد حل آخر ممكنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مركزية فتح : أمراء الحرب في غزة شركاء الاحتلال وهذه رسالتنا للتجار
استنكرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 ، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة المعلنة على الشعب الفلسطيني وتصاعد وتيرتها إثر استخدام إدارة الرئيس الأميركي المنصرف جو بايدن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن أمس، وهو ما سيفسح المجال لإسرائيل لتصعيد هجماتها واستلام شحنات إضافية من السلاح الثقيل لاستكمال مخططاتها.
وأكدت "مركزية فتح" أن تجويع الأهل في غزة إنما يشكل فصلا فاضحا من فصول تلك الإبادة، بالتعاون مع من ارتضى لنفسه التقاطع مع رغبات الاحتلال من تجار الحرب في قطاع غزة، الذين يعملون وبالتنسيق مع قوات الاحتلال على الاستيلاء على شاحنات المساعدات تحت تهديد السلاح وإعادة بيعها وبأسعار خيالية تفوق قدرة الأهل على تحملها، وهو ما يجعل هؤلاء التجار بمثابة اليد الثانية التي تحارب قطاعنا المكلوم.
ودعت كل التجار المزودين للقطاع بالاحتياجات اللازمة، والمنظمات المحلية والدولية وأولئك الذين يقتطعون بعض المال بنسب متفاوتة لقاء العديد من المعاملات المالية، إلى الحذر الشديد من الدفع بهم نحو الوقوع في مغبة هكذا أفعال تضعهم في مواجهة مباشرة مع الشعب الفلسطيني، وهو ما سيقود إلى تعالي الأصوات باتجاه تعليق تراخيص العمل لتلك الشريحة من الأفراد والمؤسسات المسجلة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والعاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعت "مركزية فتح" كوادر الحركة في قطاع غزة ومن خلال تكاتفهم المجتمعي، إلى فضح تلك الممارسات، وتعرية فاعليها، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يكون شريكا مع المحتل في الضغط على الأهل في غزة من خلال قوتهم وأبسط احتياجاتهم اليومية، بغرض تحقيق الهدف المنشود الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو المتطرفة وأعوانها من تجار الحرب لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين وشطب هويتهم وإجهاض الحق الفلسطيني في دولته المستقلة.
وأكدت اللجنة المركزية في ذات السياق، التزام حركة "فتح" بحوارات المصالحة، داعية الفصائل الفلسطينية قاطبة إلى القيام بدورها وتكثيف جهودها للعمل على إنجاز الوحدة الوطنية التي طال انتظارها، وذلك لتفويت الفرصة على الاحتلال ومشاريعه وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من إنقاذ المشروع الوطني وحماية الأهل في كل أماكن تواجدهم والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة.
وأدانت المركزية الاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال لكافة مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والتهويد الممنهج للقدس واعتداءات المستوطنين المتواصلة، معتبرة ذلك بمثابة محاولات يائسة تسعى من خلالها حكومة التطرف الإسرائيلي إلى استكمال مسلسلها الإجرامي الهادف إلى تركيع الشعب الفلسطيني وتهجيره.
المصدر : وكالة سوا