تجريف أراض وقطع أشجار زيتون لصالح مشروع استيطاني بسلفيت
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
سلفيت - صفا
واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين وقطعت عشرات أشجار الزيتون المعمرة، لصالح مشروع استيطاني في بلدة كفل حارس شمال غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية كفل حارس أسامة صالح إنّ جرافات الاحتلال تنفذ أعمال تجريف لمساحات واسعة من أراضي المواطنين الواقعة بمنطقة "المرج" بالقرب من مدخل البلدة، لصالح شركة "ميكروت" الإسرائيلية، التي تقوم بمد خطوط مياه للمستوطنات الجاثمة على أراضي المحافظة.
وأضاف صالح أنّ جنود الاحتلال منعوا المواطنين من الاقتراب من مكان التجريف، مهددين بإطلاق الرصاص تجاههم.
وأشار إلى صالح إلى أن مشروع مد خطوط المياه الاستيطاني يتسبب في تخريب الأراضي وإتلاف عشرات أشجار الزيتون، مبينا أن الأراضي المستهدفة مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، ما يعني فقدان المواطنين لمصادر رزقهم التي يعتمدون عليها بشكل أساسي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تجريف أراضي سلفيت
إقرأ أيضاً:
“تجريف القيم: وتحديات الحفاظ على الهوية الأخلاقية”
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
تُعد القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية والتقاليد الموروثة الركيزة الأساسية والعامود الذي تقوم عليه المجتمعات الإنسانية منذ الازل فهي تمثل بوصلة تُرشد الناس نحو الخير والصلاح، وتضبط سلوكهم وتوجهاتهم في شتى مجالات الحياة والفعاليات اليومية . غير أن عصر العولمة والحداثة المتسارع جلب معه تيارات فكرية وأنماط حياة وسلوكيات تسعى إلى تقويض هذه القيم وإحلال نزعات مادية فردية مكانها. فبدأنا نرى ضعفاً وتهاون في التمسك بالقيم التقليدية وتنامياً في النزعة نحو الفردانية والاستهلاك القيمي المفرط على حساب المبادئ التي كانت تُمثل جوهر العلاقات الإنسانية وروح المجتمع ونبضه
إن تجريف القيم لا يتوقف عند حدود التأثير على الأفراد فحسب، بل يمتد ليضرب جذور الأسرة والمجتمع بأسره، حيث باتت مفاهيم التضامن، التضحية، الإيثار والعطاء الجماعي تُستبدل بنزعات تنافسية شرسة وفي أحيان غير قليلة بدون شرف وحرص على المصلحة الذاتية على حساب المصلحة العامة او الاسرية . كل ذلك يُضعف البنية الاجتماعية ويُعمّق الهوة بين الأجيال، ويؤدي إلى فقدان الهوية والانتماء.
ومن هنا، تأتي أهمية الوقوف أمام هذه التيارات والعمل على تعزيز قيمنا وترسيخها في النفوس والعقول ، عبر توعية الجيل الشابي وإعادة إحياء دور الأسرة والمدرسة والجامعة ودور العبادة في غرس هذه القيم. ولعل الاستخدام المفرط غير الموزون لمواقع التواصل الاجتماعي يقف في مقدمة هذه التحديات .
علينا ان نقف في وجه هذا السيل بكل ما نستطيع وبكل ما لدينا من أدوات اخلاقية وسلوكية
واختم كلماتي هذه بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( وان ابغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم اخلاقا)
صدق رسول الله
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي