الرحلات المدرسية إلى “إكسبو دبي”.. دروس لا تُنسى لاستكشاف COP28
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بعد النجاح الكبير الذي حققه إكسبو 2020، تواصل مدينة إكسبو دبي مهمتها الجديدة في إلهام الجيل القادم من الطلبة والمبتكرين وصناع التغيير مع رحلات جديدة وملهمة وغنية بورشات عمل ودروس لا تُـنسى ضمن مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 .
ومن خلال ملئ استمارة بسيطة تابعة لموقع إكسبو دبي، اغتنمت المدارس الفرصة لعمل رحلات مدرسية مليئة بالاستكشاف والمغامرة للتعرف على مفاهيم إدراكية جديدة عن قمة المناخ والتي تستضيفها المدينة؛ التي تعج بالحركة والنشاط لزوارها من كل دول العالم بالإضافة إلى مزيج الألوان المختلفة والذي يطغي “الأخضر” عليه.
وخصصت “إكسبو” 4 برامج مدرسية لتواكب الحدث الاستثنائي COP28، وهي ورش “اشحن طاقتك”، صافي زيرو كربون، عرض تيرا للعلوم والغوص للعثور على الكنز، ومن خلال تلك الورش والأنشطة المختلفة يمكن للمدارس في جميع أنحاء الإمارات تخطيط الرحلة بناءً على الوقت ونوع المحتوى الذي يبحثون عنه.
وحرصت مجمعات زايد التعليمية من الصباح الباكر على عمل جولات متنوعة للأطفال في صفوف منتظمة ، مع التأكيد على تعريفهم بمعاني تخص البيئة والاستدامة والمناخ، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية مع الشخصيات المعنية بالمناخ والتي تزور المدينة بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ COP28.
وقال رضا عشماوي المشرف العام على طلاب مدرسة “دبي انترناشيونال أكاديمي” فى تصريح له : تحرص البيئة التعليمية في دولة الإمارات على الاهتمام المستمر بتوسيع مدارك الطلبة بأهمية البيئة ومفاهيم الاستدامة من خلال التقليل من استخدام الأوراق وعدم استخدام العبوات البلاستكية في المدرسة مع تشجيع استخدام المواد المعاد تدويرها، لافتاً إلى إنشاء “نادي البيئة” بالمدرسة من أجل دعم مشاريع مبتكرة وأنشطة تعليمية متنوعة تحافظ على البيئة.
وذكرت “إيناس سمير” مشرفة الرحلة المدرسية لمدرسة الطويلة في أبوظبي ، أن المدرسة لديها عدة مبادرات ومشاريع تحت عنوان “الاستدامة” ، والزراعة بالتنقيط ، والطاقة الجديدة ، لافتة إلى أن الرحلة المدرسية إلى إكسبو دبي تزامناً مع قمة المناخ هي الفرصة المناسبة والملهمة للطلاب من أجل التعرف عن قرب على هذه المصطلحات وأيضا الاحتكاك بواقع العمل المناخي.
وتوضح أبيجيل موراتوريا مشرفة الطلاب في مدرسة Citizens school في دبي ، أن الطلاب يستمتعون برحلتهم الثقافية إلى مدينة إكسبو دبي للمرة الثالثة ، من أجل ربطهم بمشاريع الاستدامة والزراعة والتوعية بأهمية الحفاظ على المجتمعات والبيئة ، وتضيف أن هناك عدة ورش وأنشطة منها زيارة بعض الأجنحة المحلية والدولية بالإضافة إلي استخدام أغذية صحية والبعد عن استخدام البلاستيك .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إکسبو دبی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وزيرة البيئة تترأس الاجتماع 64 لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة كيف تساهم البيئة المحيطة في تشكيل وعي الأطفال وأخلاقهم (شاهد)وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.