مُستوطنون يقتحمون "الأقصى" تحت شعار "فرض السيطرة"
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قبل مسيرة ينوي المستوطنون القيام بها الليلة تحت شعار "فرض السيطرة" على المدينة المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية في المدينة المقدسة، إنه من المتوقع أن تنطلق مسيرة المستوطنين في وقت لاحق اليوم من باب الخليل باتجاه باب العامود، مخترقة الحى الإسلامى بالبلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق.
وتشدد شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة، والمسجد الأقصى، وتدقق في هويات المواطنين، في ظل إجراءات مُشددة تفرضها على المُصلين، إضافة إلى ملاحقتها للشبان لمنعهم من الوصول إلى المسجد.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية طالبت الليلة الماضية بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف المسيرة اليمينية المُتطرفة التي يعتزم المُستوطنون المُتطرفون القيام بها، تحت شعار فرض السيطرة اليهودية على القدس والأقصى.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن هذه المسيرة هي الأكثر استفزازًا خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها ساحة الصراع.
وأضافت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه المسيرة وتداعياتها على الأوضاع في القدس الشرقية المحتلة، وتؤكد أنها اعتداء صارخ على الشعب الفلسطيني وعلى الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات في القدس المحتلة، كما أنها انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس
إستضاف جامع الجزائر، يوم الجمعة، فضيلة الشّيخ عكرمة سعيد عبد الله صبري، خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية السابق، الذي قدّم درسا تناول فيه معاني وعبر معجزة الإسراء والمعراج.
كما أكّد الشّيخ عكرمة، على التّرابط الرّوحي والتّاريخي العميق بين الأمّة الإسلاميّة، والجزائر على وجه الخصوص، ومدينة القدس والمسجد الأقصى.
مشيدا بدور الجزائر التّاريخي الرّاسخ في نصرة الشّعب الفلسطيني ودعم صمود أهل القدس أمام الاحتلال.
واستهل الشيخ صبري درسه بالإشارة إلى معجزة الإسراء والمعراج، هذه الرّحلة التي أكرم الله بها نبيه محمد صلّى الله عليه وسلم.
موضّحا أنّها تحمل في طياتها رمزية عظيمة، حيث جعل الله المسجد الأقصى في القدس نقطة انطلاق إلى السماوات العلى. مما يؤكد مكانته الرّوحية الرّاسخة في العقيدة الإسلاميّة.
مضيفا أنّ القدس ليست مجرّد مدينة، بل هي “بوابة الأرض إلى السّماء”. حيث اجتمع في ليلة الإسراء قدسية المكان والحدث، في ربط أبدي بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، بشكل يعكس وحدة المسلمين وعقيدتهم.
وعرّج الشّيخ عكرمة صبري في درسه على الدّور التّاريخي للمغاربة، ومن ضمنهم الجزائريون. في حماية ودعم المسجد الأقصى على مر العصور.
وأشار إلى “باب المغاربة”، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، الذي يرتبط تاريخيًا بأهل المغرب العربي. وحارة المغاربة المجاورة للجدار الغربي للمسجد الأقصى. والتي تمت إزالتها بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
ارتباط تّاريخي ورّوحيوأكّد الشيخ صبري أنّ هذا الارتباط التّاريخي والرّوحي، يعكس عمق العلاقة التي تربط العرب والمسلمين بالقدس.
مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذه الرموز والدفاع عنها باعتبارها جزءًا لا يتجزّأ من الهوية الإسلاميّة. فباب المغاربة-حسبه- ليس مجرّد معلم تاريخي. بل هو رمز للتضحيات التي قدّمها الجزائريون وغيرهم من المغاربة في سبيل القدس.
ووجّه خطيب الأقصى تحية تقدير للشّعب الجزائري وقيادته على مواقفهم الثّابتة والمشرّفة في دعم القضية الفلسطينية والمقدّسات الإسلامية.
مشيدا بالدّور التّاريخي الثّابت للجزائر في نصرة حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صمود أهل القدس أمام الاحتلال.
ووصف الشّيخ صبري الجزائر بـ “بلد الوفاء والشجاعة”. مؤكدًا أن مواقفها لم تتغير عبر التاريخ. وتبقى شاهدة على التزامها الثّابت بالقضية الفلسطينيّة ودفاعها المستمر عن القدس والمسجد الأقصى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور