مجلة سيدتي
مصطلح "فشل القلب" لا يعني توقف القلب عن العمل. لكن يعني أن العضو لا يعمل بشكل فعال كما ينبغي. ويحدث ذلك عندما لا يتمكن القلب من ملء كمية كافية من الدم أو يكون ضعيفاً جداً بحيث لا يتمكن من ضخ الدم بشكل كافٍ. وعادة، يتلقى القلب في هذه الحالة دمّاً لا يحتوي ما يكفي من الأكسجين ثم يرسله إلى الرئتين للحصول على الأكسجين مرة أخرى، ثم يعود الدم المؤكسج يتدفق إلى القلب، الذي يضخه للخارج لتلبية احتياجات الجسم، والاسم الآخر لهذه الحالة هو "قصور القلب الاحتقاني".
، تفاصيل عن هذه الحالة يوضحها الأطباء والاختصاصيون بالنسبة للأطفال الرضع.
تختلف الإحصائيات المتعلقة بمعدلات البقاء على قيد الحياة لقصور القلب عند الرضع اعتماداً على السبب. فهناك بعض الأسباب الأكثر خطورة ويصعب علاجها من غيرها.
وهي أمراض الشرايين التاجية الحرجة. إذ يحتاج الرضع الذين يعانون من هذا النوع من مشاكل القلب إلى عملية جراحية أو إجراءات تصحيحية خلال عام واحد من حياتهم.
والمشكلة أن ما يقرب من 50% من الرضع المصابين باعتلال عضلة القلب التوسعي معرضون لخطر الوفاة أو يحتاجون إلى عملية زرع قلب خلال السنوات الخمس الأولى.
عدد قليل جداً من الرضع يصابون بقصور القلب.
أحد الأسباب الرئيسية هو أمراض الشرايين التاجية، وهي تغييرات في بنية القلب الموجودة منذ الولادة. حيث تحدث أمراض القلب التاجية في 8 من كل 1000 ولادة. ويحدث فشل القلب في حوالي 20% من هذه الحالات، أي حوالي 1.6 من كل 1000 ولادة، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
يمكن أن يحدث قصور القلب عند الرضع أيضاً لأسباب أخرى. إحدى هذه الحالات هي اعتلال عضلة القلب، والذي يبلغ معدل الإصابة السنوي به حوالي 8 لكل 100000 عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
بعض العلامات المحتملة لمشاكل القلب عند الرضع تشمل:
هناك سببان رئيسيان لفشل القلب: فشل الدورة الدموية الزائدة، وفشل الضخ.
يحدث فرط الدورة الدموية عندما يكون هناك فائض للدم في غرف القلب. بسبب
مزيج من الدم الناقص بالأكسجين مع الدم الغني بالأكسجين. على سبيل المثال، قد يسمح الثقب الموجود بين غرفتي القلب اليمنى واليسرى باختلاط الدم الغني بالأكسجين في الغرف اليسرى مع الدم الذي يفتقر إلى الأكسجين في الغرف اليمنى. وقد يحدث أيضاً اختلاط هذين النوعين من الدم خارج هذا العضو.
سبب آخر لفشل القلب بسبب زيادة الدورة الدموية هو فقر الدم. وقد ينجم أيضاً عن وجود خلل في صمام القلب الذي لا ينغلق بشكل صحيح، ما يسمح للدم بالتسرب إلى الخلف.
فشل المضخة يعني أن القلب لا يضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم. وقد يكون السبب خلقياً أو شيئاً يكتسبه الرضيع بعد الولادة.
على سبيل المثال، قد يؤدي الخلل الخلقي في شرايين القلب إلى منع تدفق الدم إلى عضلة القلب منذ الولادة. ويمكن أن يكون السبب المكتسب لفشل المضخة هو عدوى فيروسية يصاب بها الطفل لاحقاً، ما يؤدي إلى إتلاف عضلة القلب السليمة. وكلا النوعين يضعف قدرة القلب على ضخ الدم.
قد يبني الطبيب تشخيصاً أولياً لقصور القلب على الأعراض. وقد يطلب أيضاً إجراء أشعة سينية على الصدر للبحث عن تضخم القلب.
إذا اشتبه في فشل القلب، فقد يحيل الطفل حديث الولادة إلى طبيب قلب الأطفال أو طبيب قلب خلقي، والذي قد يطلب اختبارات إضافية، منها تخطيط كهربية القلب لتقييم إيقاعه ومخطط صدى القلب، وهو فحص بالموجات فوق الصوتية يقيم وظيفة القلب وبنيته.
يعتمد علاج قصور القلب عند الرضع على السبب.
علاج فرط الدورة الدمويةتناول الأدوية، مثل مدرات البول، التي تقلل من حجم الدم الزائد وتخفض ضغط الدم.
إذا كانت أمراض الشرايين التاجية هي سبب فرط الدورة الدموية، فغالباً ما تكون الجراحة ضرورية لمنع دخول الكثير من الدم إلى القلب.
قد يشمل العلاج أيضاً المكملات الغذائية والتغييرات الغذائية، مثل تقليل تناول الملح. نظراً لأن فرط الدورة الدموية يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في النمو.
إذا كان فشل المضخة هو سبب فشل القلب لدى الطفل، فقد يوصي الطبيب بما يلي:
مدرات البول والأدوية الأخرى لخفض ضغط الدم ومساعدة القلب على ضخ الدم بشكل أفضل.
جهاز تنظيم ضربات القلب للطفل، لتصحيح ضربات القلب البطيئة أو السريعة أو غير المنتظمة.
الاستئصال بالترددات الراديوية، والذي يتضمن توصيل دفعات قصيرة من موجات الراديو إلى جزء من عضلة القلب، مما يسبب ضربات قلب سريعة.
الجراحة، مثل استبدال صمام القلب التالف.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لا يوجد علاج للعديد من الأطفال المصابين بأمراض القلب التاجية. وهذا يعني أن الكثيرين يكبرون وهم يعانون من قصور القلب. ولضمان بقاء الأطفال بصحة جيدة قدر الإمكان أثناء تعايشهم مع هذه الحالة، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بما يلي:
يمكن للوالدين تسهيل المواعيد الطبية من خلال الاحتفاظ بسجلات منظمة لحالة طفلهم، بما في ذلك نوع حالة القلب التي يعانون منها، والعلاجات السابقة التي خضعوا لها، والأدوية التي يتناولونها.
زيارة الطبيب بانتظاممع نمو الطفل، قد تتطور مشاكل أخرى في القلب ما يستلزم تناول أدوية وعمليات جراحية إضافية. على سبيل المثال، قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، أو ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة، أو التهاب الشغاف المعدي. ولذلك، فإن الفحوصات والفحوصات المتكررة مهمة لعلاج المضاعفات في وقت مبكر.الحصول على نصائح غذائيةقد يكون الأطفال المصابون بأمراض القلب التاجية أصغر حجماً وأنحف من أقرانهم. يمكن أن تساعد التوصيات الغذائية التي يقدمها الطبيب في تشجيع زيادة الوزن وضمان تناول العناصر الغذائية الكافية.
الحصول على نصائح حول التمارين الرياضيةممارسة التمارين الرياضية للأطفال أمر مهم للبقاء في صحة جيدة، ولكن أولئك الذين يعانون من قصور القلب قد يحتاجون إلى إرشادات خاصة بشأن الأنشطة الآمنة. يجب على الآباء ومقدمي الرعاية طلب المشورة المهنية حول هذا الأمر من طبيبهم. بالإضافة إلى الاهتمام بصحتهم البدنية، من المهم أيضاً أن يدرك الأشخاص مدى تأثير الإصابة بأمراض القلب الخطيرة على الأطفال عقلياً. يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية والمعلمين لعب دور في تعزيز احترام الذات الصحي، ومساعدة الأطفال على إدارة عواطفهم، والبقاء على اتصال مع الأصدقاء.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ضربات القلب أمراض القلب عضلة القلب هذه الحالة یعانون من فشل القلب من الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«وقف لا تلمسني».. ندوة في «قصور الثقافة» لتوعية الطلاب في عيد الطفولة
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد الطفولة، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعالياتها وأنشطتها المتنوعة التي تقدمها بالقاهرة والمحافظات، احتفالا بهذه المناسبة ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء إنسان.
مجموعة من الورش الثقافية والفنيةوواصل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي أنشطته في هذا السياق، بالتعاون مع عدد من مدارس التربية والتعليم، حيث استقبلت مدارس السيدة زينب الابتدائية، والدكتور طه حسين الابتدائية، والقصر العيني التجريبية، التي قدمها فنانو القصر.
ونفذت المُدربة شيرين عبد المولى، ورشة توعوية تستهدف فكرة الطفولة الآمنة وحماية أطفالنا من التحرش بعنوان «قف لا تلمسني» من خلال حوار متبادل بين الأطفال عن مفهوم اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة ومعرفة الفرق بينهما، والتصرف السليم إذا تعرض أحد الأطفال للمسة غير آمنة
وقدمت ورشة بعنوان «حرفة أجدادنا في ذاكرة الوطن»، من خلال جلسة حوارية عن التراث الثقافي المادي وغير المادي وأهمية وطرق الحفاظ عليهما، وخصوصًا الحرف التقليدية القديمة التي تعتمد على أدوات بسيطة ومهارات الإنسان الفردية واليدوية، ومنها النقش على الخشب والطرق على النحاس والسجاد اليدوي.
تناولت موضوع عمالة الأطفال الذي يمثل عبئا كبيرا على الطفل ويهدد سلامته وتعيق نموه وتنمية قدراته ومن أسبابها الفقر والحروب والكوارث الطبيعية، مع عمل بطاقات مجسمة مزينة بالرسومات باستخدام ألوان الباستيل والورق الملون بعنوان «أطفالنا مسؤوليتنا».
ونفذت كريمة الديب ورشة رسم حر، وريهام محسن ورشة عمل كروت بأشكال مجسمة باستخدام الصلصال والفوم والكانسون والوان الباستيل، كما نفذت هدى يحيى عبده ورش إبداع للفنون والحرف باستخدام الفوم الجليتر والكرتون لعمل فازة وتزيينها بالورد من الصلصال، ونفذت د. أميرة سعد ورشة رسم بعنوان «أحلامنا سهل تتحقق»، باستخدام الكانسون وألوان الباستيل والكولاجين مع تزيين رسوماتهم بالفوم الجليتر.
واستقبلت مدرسة «بم بم» للتربية الفكرية فناني قصر الطفل حيث تم تدريب الأطفال على الحركات الاستعراضية لعمل فقرة فنية، تلاها ورشة الفوم الجليتر الملون، من خلال إسراء حسان وغادة علي ورانيا شلتوت.
أقيمت الفعاليات ضمن برنامج الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، في سياق برنامج حافل لهيئة قصور الثقافة يستهدف التوعية والتثقيف وتعزيز القيم الإيجابية ودعم قدرات ومواهب الأطفال.