ليبيا – ثمن المترشح الرئاسي فضيل الأمين، جهود المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لبدء مناقشة المائدة المستديرة لضمان التزام أصحاب المصلحة والتزامهم بالانتخابات وقوانينها،بالإضافة إلى دعم السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة التي ستقود البلاد عبر العقبة الأخيرة نحو انتخابات وطنية.

الأمين وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تابع حديثه:” ومع ذلك، ينبغي لنا أن نتعلم من دروس وإخفاقات الأعوام 12 الماضية،فبعض هذه الإخفاقات على يد الليبيين أنفسهم والبعض الآخر بسبب التدخل الأجنبي وفشل عمليات الأمم المتحدة أيضًا”.

وقال إن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة وسيكون بمثابة نهاية لأي فرصة لمستقبل إيجابي لليبيا،مشيرا إلى أن هناك من يستفيد من استمرار الانقسامات والتشرذم لكن ليبيا تعاني.

وأكد أن جميع الليبيين سيستفيدون عندما ينتهي الانقسام والتشرذم مما سيؤدي إلى ليبيا قوية وموحدة وقادرة ونابضة بالحياة اقتصاديًا ومستقرة ومسؤولة.

ورأى أن هذه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لباتيلي وأصحاب المصلحة الليبيين الذين يتشبثون بالسلطة منتهية الصلاحية،
ولكنهم قادرون على إنهاء الانقسام والتشرذم.

وأضاف:” المستقبل واضح، وعلينا أن نبني على العمل الذي قامت به مجموعة 6+6 ومشاركة كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة”.

ودعا إلى أن تكون هناك حكومة ليبية موحدة تتمتع بالشرعية الليبية من خلال مجلس النواب والاعتراف الدولي الذي سيؤدي إلى الوحدة والأهم من ذلك إجراء انتخابات عامة شرعية.

وناشد الأمين باتيلي وأصحاب المصلحة بعدم تفويت هذه الفرصة وعدم الوقوع في الألعاب التكتيكية التي ابتليت بها ليبيا.

الأمين ختم:” هذه فرصة للجميع بلا استثناء، وعلى الجميع الاستثمار في المستقبل وليس الحاضر غير المستدام الذي سيؤدي إلى فشل ليبيا الكامل والشامل واستمرار آلام ومعاناة الشعب الليبي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول

في مواجهة الاحترار المناخي الذي يؤثر على المحاصيل ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار، يضاعف منتجو زيت الزيتون جهودهم لتطوير حلول، بالتواصل مع مجتمع العلماء، بما يشمل تحسين الري واختيار أصناف جديدة ونقل المزروعات إلى مواقع أكثر مقاومة لتبعات تغير المناخ.
وقال خايمي ليلو المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون، بمناسبة المؤتمر العالمي الأول لزيت الزيتون الذي عُقد هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد بمشاركة 300 جهة مختلفة، إن "تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة، وعلينا أن نتكيف معه".

زيتون أخبار ذات صلة نمو متسارع للطاقة الشمسية عالمياً غوتيريش يحذّر: العالم "فشل" في تحقيق أهداف التنمية

"واقع" مؤلم للقطاع برمّته، إذ يواجه منذ عامين انخفاضاً في الإنتاج على نطاق غير مسبوق، على خلفية موجات الحر والجفاف الشديد في الدول المنتجة الرئيسية، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.
وبحسب المجلس الوطني للزيتون، انخفض الإنتاج العالمي من 3,42 ملايين طن في 2021-2022 إلى 2,57 مليون طن في 2022-2023، وهو انخفاض بنحو الربع.
وبالنظر إلى البيانات التي أرسلتها الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 37 دولة، فمن المتوقع أن يشهد الإنتاج تراجعا جديدا في 2023-2024 إلى 2,41 مليون طن.
وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع كبير في الأسعار، بنسبة تراوحت بين 50% إلى 70%، حسب الأصناف المعنية خلال العام الماضي. وفي إسبانيا، التي توفر نصف زيت الزيتون في العالم، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات منذ بداية عام 2021.

"سيناريوهات معقدة"
أكد بيدرو باراتو، رئيس المنظمة المهنية لزيت الزيتون في إسبانيا أن "التوتر في الأسواق وارتفاع الأسعار يشكلان اختباراً دقيقاً للغاية لقطاعنا"، وأوضح "لم نشهد هذا الوضع من قبل".
وقال "يجب أن نستعد لسيناريوهات متزايدة التعقيد تسمح لنا بمواجهة أزمة المناخ"، مشبّهاً الوضع الذي يعيشه مزارعو الزيتون بـ"الاضطرابات" التي شهدها القطاع المصرفي خلال الأزمة المالية 2008.
في الواقع، فإن التوقعات في هذا المجال ليست مشجعة للغاية.
ففي الوقت الراهن، أكثر من 90% من إنتاج زيت الزيتون في العالم يأتي من حوض البحر الأبيض المتوسط. مع ذلك، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه المنطقة التي توصف بأنها "نقطة ساخنة" لتغير المناخ، تشهد احتراراً بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي.
ويمكن لهذا الوضع أن يؤثر على الإنتاج العالمي على المدى الطويل. ويقول يورغوس كوبوريس الباحث في معهد الزيتون اليوناني "نحن أمام وضع دقيق"، يدفع باتجاه "تغيير طريقة تعاملنا مع الأشجار والتربة".
ويوضح خايمي ليلو أن "شجرة الزيتون واحدة من النباتات التي تتكيف بشكل أفضل مع المناخ الجاف. لكنّها في حالات الجفاف الشديد، تنشّط آليات لحماية نفسها وتتوقف عن الإنتاج. وللحصول على الزيتون، ثمة حاجة إلى حد أدنى من الماء".

تنقيط ومزارع جديدة
من بين الحلول التي طُرحت خلال المؤتمر في مدريد، البحث الجيني: فمنذ سنوات يجري اختبار مئات الأصناف من أشجار الزيتون من أجل تحديد الأنواع الأكثر تكيّفاً مع تغير المناخ، استنادا بشكل خاص إلى تاريخ إزهارها.
الهدف من ذلك هو تحديد "أصناف تحتاج لساعات أقل من البرد في الشتاء وتكون أكثر مقاومة للضغط الناجم عن نقص المياه في أوقات رئيسية معينة" من العام، مثل الربيع، على ما يوضح خوان أنطونيو بولو، المسؤول عن المسائل التكنولوجية في المجلس الدولي للزيتون.
المجال الرئيسي الآخر، الذي يعمل عليه العلماء، يتعلق بالري، إذ يرغب القطاع في تطويره من خلال تخزين مياه الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي أو تحلية مياه البحر، مع تحسين "كفاءتها".
يعني ذلك التخلي عن "الري السطحي" وتعميم "أنظمة الري بالتنقيط"، التي تنقل المياه "مباشرة إلى جذور الأشجار" وتتيح تجنب الهدر، بحسب كوستاس خارتزولاكيس، من معهد الزيتون اليوناني.
وللتكيف مع الوضع المناخي الجديد، يُنظر أيضاً في مقاربة ثالثة أكثر جذرية تتمثل في التخلي عن الإنتاج في مناطق يمكن أن تصبح غير مناسبة لأنها صحراوية جداً، وتطويره في مناطق أخرى.
هذه الظاهرة "بدأت بالفعل"، ولو على نطاق محدود، مع ظهور "مزارع جديدة" في مناطق كانت حتى الآن غريبة عن زراعة أشجار الزيتون، وفق خايمي ليلو، الذي يقول إنه "متفائل" بالمستقبل، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.
ويعد ليلو بأنه "بفضل التعاون الدولي، سنتمكن شيئاً فشيئاً من إيجاد الحلول".

مقالات مشابهة

  • محللان سياسيان: إسرائيل تعيش صراعا على هويتها والجيش أدرك خطوة الوضع الراهن
  • «سيؤدي إلى فوضى».. أنباء عن انسحاب بايدن من سباق الرئاسة الأمريكية
  • سعي تركي لجذب السياح الليبيين إلى مناطق شرق البحر الأسود
  • مقرر مساعد بـ«الحوار الوطني»: اعتماد الحكومة المرتقبة على توصيات المرحلة الأولى له مردود إيجابي
  • قرار جديد للبنك المركزي في عدن غير قابل للتطبيق في صنعاء!!
  • من متغيِّرات الكنيسة.. إلى إلغاء إرهابية الحزب!
  • عدم الاستقرار السياسي يهدد بتفاقم الوضع الاقتصادي الفرنسي
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • خبير ايطالي يحذر من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا
  • مسؤول تونسي يكشف عن التداعيات الاقتصادية على الاقتصاد التونسي بعد إغلاق معبر رأس جدير