"قوة الدعاء".. فضل وأثر دعاء الخنقة في حياة المسلم
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
"قوة الدعاء".. فضل وأثر دعاء الخنقة في حياة المسلم.. يعد دعاء الخنقة دعاء مشهور في الإسلام يُعتقد أنه له فضل وأهمية كبيرة، ويُعرف أيضًا بدعاء الكرب أو دعاء الضيق، ويتمتع هذا الدعاء بمكانة خاصة بين المسلمين، حيث يُستخدم كوسيلة للتواصل مع الله وطلب الراحة والتخفيف من الضغوط والأحزان.
ويأتي اسم "دعاء الخنقة" من الآية الكريمة في سورة الأنبياء في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: "فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الأنبياء: 87).
يُعتقد أن هذا الدعاء كان من قول النبي يونس (عليه السلام) عندما كان في بطن الحوت بعد أن أخذه الله كعقاب لعصيانه وتركه لدعوة قومه. وعندما أدرك يونس عظمة الله وتوحيده، نادى الله بهذا الدعاء القصير والقوي، واستجاب الله لدعائه وأخرجه من بطن الحوت.
أهمية دعاء الخنقة "حياة متوازنة".. كيف يظهر دعاء الرزق أهمية التوازن بين السعي والتوكل "قوة الثقة".. كيف يعزز دعاء الرزق الإيمان بالرزاق الكريم "برقة الكلمات".. فوائد دعاء الرزق في حياتنا اليوميةتعتبر أهمية دعاء الخنقة في الإسلام تكمن في قوته الروحية والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه في حالة الإنسان.
ففي اللحظات العصيبة والمحن والتحديات الصعبة التي يواجهها الإنسان في حياته، يمكن لدعاء الخنقة أن يكون مصدرًا للتعزية والقوة الروحية.
فضل دعاء الخنقةويعتبر دعاء الخنقة أيضًا فضيلًا بسبب الثواب الذي يُوعد به المسلمون عند قراءته وترديده.
فوفقًا للتعاليم الإسلامية، يُعد الدعاء وسيلة للتواصل مع الله والاقتراب منه، وإظهار الاعتماد الكامل عليه في جميع الأوقات، وعندما يتضرر الإنسان ويشعر بالضيق والكرب، يلجأ إلى الله بصدق وخشوع ويطلب مساعدته ورحمته.
"قوة الدعاء".. فضل وأثر دعاء الخنقة في حياة المسلمويتم تحقيق فضل دعاء الخنقة عندما يُقرأ بإخلاص وثقة بأن الله سيستجيب للدعاء ويفك الكرب والضيق.
وفي العديد من الأحاديث النبوية، وردت أقوال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي تشجع المسلمين على قراءة هذا الدعاء في الأوقات الالصعبة.
على سبيل المثال، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْتَحَ لَهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ، فَيَقُولَ لَهُ الْخَيْرُ مِنْهَا مَا شَاءَ" (رواه مسلم).
ويوضح هذا الحديث أن قراءة دعاء الخنقة في الصباح والمساء ستجلب الخير من السماء وستفتح للشخص أبواب الرحمة والرزق.
وبالتالي، يعتبر دعاء الخنقة وسيلة للتواصل مع الله وتحقيق الرضا الروحي والمادي.
وبشكل عام، يُشجع المسلمون على قراءة دعاء الخنقة في مختلف الأوقات والمواقف.
ويمكن قراءته عندما يشعر الإنسان بالكرب والضيق والحزن، أو عندما يواجه تحديات ومشاكل في الحياة، ويُعتقد أن الله سبحانه وتعالى يستجيب للدعاء الصادق وينزل الرحمة والراحة على العباد.
وبالإضافة إلى قراءة الدعاء، يُشجع المسلمون أيضًا على الاعتماد على الله والتوكل عليه في جميع الأوقات، والسعي للقرب منه والعمل بتعاليمه، فالتوجه إلى الله في الأوقات الصعبة يعزز الإيمان ويمنح الشخص القوة والصبر لمواجهة التحديات.
وباختصار، يُعتبر دعاء الخنقة أحد الأدعية المهمة في الإسلام، ويُعتقد أنه له فضل وأهمية كبيرة، ويُستخدم كوسيلة للتواصل مع الله وطلب الراحة والتخفيف من الضغوط والأحزان.
ويمكن قراءته في جميع الأوقات والمواقف، ويعتبر وسيلة لتحقيق الرضا الروحي والمادي والاقتراب من الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذا الدعاء عندما ی
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: المسلم الحق دائم الصلة بربه فى السراء والضراء
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المُسلِم الحق دَائم الصلة بربه سبحانه وتعالى، يحمَدُه في السَّراء، ويَدعُوه ويَرجُو رحمته في الضَرَّاء.
وأشار إلى أن دُعاء المولى عز وجل لِكَشف الضُّر وزيادة الخير من تمام اليقين بقدرته عز وجل؛ قال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ...} [الفرقان: 77]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ». [أخرجه الترمذي].
ونوه بأن الله عز وجل لطيف بعباده وهو بهم رحيم وبحالهم عليم، ومن رحمته سبحانه أن جعل الدعاء سببًا في تغيير المقادير التي يشقى العباد بنزولها إلى أقدار يسعدون ويفرحون بها ، وعِلمه بذلك سبحانه قديم قبل خلق الخَلْق؛ وقد ثبت في الحَديث أن النبي ﷺ قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ». [ أخرجه الترمذي].
-ترك لنا الله عز وجل ما اتبعناه لن نُضل أبداً هو القرآن الكريم والسنة النبوية، لذا يجب أن نتبع ما يحتوي عليه القرآن الكريم والسنة.
-تعتبر "الصلاة" اهم ركن في العبادات، وكي نتقرب من الله سبحانه وتعالى لابد أن نؤدي الصلاة في أوقاتها، فيقول الله عز وجل: " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " صدق الله العظيم.
-من الممكن أن نتقرب لله عز وجل أيضاً بصلاة النوافل، والضحى، والتهجد، والوتر.
-ويعتبر بر الوالدين ومعاملتهما معاملة حسنة من الأشياء التي أوصانا الله سبحانه وتعالى بها فقال – تعالى-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، [سورة لقمان: الآية 14].
-يُعدّ العلم من الوسائل التي تُقرّب العبد من خالقه؛ لما فيه من تقويم للسلوك، وتهذيب للنفس، ويساعد على التخلُّص من الشرور بكافة أشكالها، وقد مدح الله -تعالى- العُلماء وأثنى عليهم، بقوله: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
-تُعدّ الأخلاق الحسنة من الأعمال التي يُمكن اكتسابها وترتبط بقوّة الإيمان، وتجعل صاحبها يتمسّك بدين الله -تعالى-؛ ولذلك ينال صاحبها المنازل العالية عند الله -تعالى-، وقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ صاحب الأخلاق من أفضل الناس، بقوله: (إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا)
-الصيام: فقد جعل الله - سبحانه وتعالى- الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.
التوبة عن المعاصي والآثام التي ارتكبها المسلم: ويجب أن تكون توبته صادقة وصحيحة، وأن يعاهد الله على عدم العودة إلى المعاصي.
قراءة القرآن الكريم: لقوله -عليه السلام في الحديث الشريف: « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها».
الإكثار من الصلاة على النبي عليه السلام: تصديقًا لما جاء في الحديث الشريف التالي: «من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا».
لزوم الصحبة الصالحة: حيث إن الأصحاب الأخيار يعينون المسلم على طاعة الله، وترك المعاصي والآثام.
أبواب التقرب للهأن تكون مُسلماً خالصاً لله، مؤدّياً لأركان الإسلام الخمسة مؤمناً بها، ومؤمناً بأركان الإيمان متيقّناً بها، فكن مسلماً مؤمناً تكُن قريباً من ربّك.
الالتزام بالطاعات وخصوصاً الفرائض، فليسَ أمرٌ أحبّ إلى ربّنا جلَّ وعلا من تأدية الفرائض؛ كالصلاة، والصيام، والزكاة، والحج عند القدرة عليه، وغير ذلك ممّا افترضه ربّنا علينا، ويأتي بعد ذلك التقرّب إلى الله سُبحانهُ وتعالى بالنوافل، فلا يزال العبد يتقرّب إلى الله بالنوافل حتّى يحبّه، ففي النوافل قُربةٌ عظيمة من الله سُبحانهُ وتعالى وفيه محبّة ورضا.
الالتزام بذكر الله سُبحانهُ وتعالى، فكلّما كانَ اللسان رطباً بذكر الله كنت قريباً من الله؛ فالحرص على دوام الذكر يجعل القلب مُعلّقاً بالله سُبحانهُ وتعالى، فأنت تتقرّب إلى الله بذلك وربّنا يتقرّب لعبده أشدَّ مما يتقرّب العبد إليه.
تقوية وتنمية عبادات السرّ؛ كالصدقة خفيةً عن أعين الناس، والصلاة في جوف الليل والناس نيام، والبكاء من خشية الله دونما معرفة من أحد، فكلّما كانت بينك وبين الله أسرار لا يعلمها أحد من الناس حظيت بمنزلة القُربى.
الدعاء باب واسع من أبواب التقرّب إلى الله، فأنت عندما تدعو الله تكون قريباً منهُ، وذلك من قول الله سُبحانهُ وتعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) صدق الله العظيم.
قال الله – عز فى علاه-: «فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى*وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًاۚ»، وكأنّ الضلال والإعراض عن ذكره -سبحانه- قد قُرن بالشقاء والضنك والكدّ في الحياة.