هجمات مستعرة للمستوطنين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
سرايا - يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من استمرار غطرسة وعربدة المستوطنين الاستفزازية بدعم من جنود الاحتلال.
الارتفاع الكبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين يأتي في ظل العجز الذي يعاني منه جيش الاحتلال مع تصاعد أعمال المقاومة في الضفة.
سنوات طويلة من الهجمات المسعورة أثارت الرأي العام العالمي باستثناء داعمي الاحتلال، والمسلسل ما زال مستمرا، حيث لم يكتفِ المستوطنون بحرق الرضيع علي دوابشة وعائلته ولم يقف أيضا عند خطف وقتل الطفل محمد أبو خضير في العامين 2014 و2015.
في الثامن والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، داهمت قطعان المستوطنين برفقة جنود من الاحتلال منزلا في جنوب نابلس، فهاجموا المنزل بالحجارة واقتحموه وأتلفوا محتوياته ومن ثم سرقوا معدات زراعية وفروا من المكان.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يداهم فيها المستوطنون منزل الفلسطيني موسى إبراهيم، فقد سبق أن هاجموه مرتين سابقا وعاثوا فيه خرابا.
وفي العشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شن المستوطنون هجوما على أحد المنازل برفقة الجنود وعملوا على تحطيم زجاج المنزل وعدة ألواح شمسية. وعندما فشلوا في ذلك حطموا القرميد واقتحموا المنزل عبر السقف. وبعد دخولهم حطموا محتويات المنزل بالكامل.
القائمة تطول وكل تلك الحوادث لم تكن الأولى وليست بغريبة على الفلسطينيين الذين يحاولون التصدي لتلك الهجمات، ولا يلقون سوى التنديد والاستنكار العالميين.
الفصائل الفلسطينية دعت من جهتها، الفلسطينيين في القرى والبلدات بالضفة لأخذ الحذر من تكرار الهجمات، مطالبة بحشد الجهود الرسمية والشعبية لتفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية للتصدي لتلك الجرائم بشكل جماعي.
وفي تصريحات سابقة أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن هجمات المستوطنين منذ بداية العام الحالي أسفرت عن إصابة العشرات، فيما تعرضت مئات المنازل والمركبات لاعتداءات بين حرق كلي وجزئي.
وفي كل محفل، يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني على ضرورة وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويحذر من تفجر الأوضاع فيها وفي القدس الشريف.
إلى ذلك، بدأت واشنطن الثلاثاء الأول من أمس، فرض حظر على منح التأشيرات لمستوطنين متورطين في أعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الإجراء يطال عشرات المستوطنين من دون إعلان أسمائهم، كما يطال أيضا أفراد عائلاتهم، فيما لا تسري القيود على من يحمل منهم الجنسية الأمريكية.
وأضاف ميلر أنه "كما قال الرئيس بايدن مرارا وتكرارا، فإن تلك الهجمات غير مقبولة. وفي الأسبوع الماضي في تل أبيب، أوضحت الولايات المتحدة أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات باستخدام سلطاتها".
إقرأ أيضاً : أمريكا: لن نمنح تأشيرات لمستوطنين اسرائيليين متطرفين ويسببون العنف في الضفةإقرأ أيضاً : %29 من المنشآت الاقتصادية في الضفة أغلقت الشهر الماضيإقرأ أيضاً : حرب صامتة على الضفة الغربية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
مصرع العشرات في هجمات على 3 قرى ببوركينا فاسو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر "راديو فرنسا الدولي" أن عشرات القرويين ببوركينا فاسو لقوا مصرعهم في هجمات شنتها جماعة مسلحة على قرى بإقليم سورو، غربي البلاد، مشيرا إلى أن معظم الضحايا من الشباب الذين انضموا إلى صفوف "المتطوعين دفاعا عن الوطن"
وقد استهدفت الهجمات ثلاث قرى، وقعت بعد أيام قليلة من عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "توربيون" نفذتها القوات المسلحة البوركينية في المنطقة والتي مكنت من دفع المسلحين إلى الحدود مع مالي.
وبحسب عدة شهادات، عاد المسلحون لمهاجمة السكان المدنيين بعد رحيل الجيش حيث اقتحم المسلحون قرى "دي وجيدوجو ولانفيرا " في اقليم سورو مما أسفر عن سقوط نحو 200 قتيل،وكان أهالي تلك القرى قد طلبوا من الجنود البقاء في المنطقة خوفا من انتقام هذه الجماعة.
وشكلت هذه الهجمات انتهاكا "لاتفاق عدم الاعتداء" بين الجماعة المسلحة والسكان المدنيين.