في بداية الهجوم على القطاع منذ 60 يوماً، كان التركيز على شماله، وصور أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، يختبئ في حصن تحت الأرض منقطعاً عن العالم، وقيل إن قيادته الرئيسية توجد تحت مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة، مع توضيح ذلك برسوم خلال المؤتمرات الصحافية الإسرائيلية.

يزعم الجيش الإسرائيلي أن قيادة حماس التي فرت من شمال غزة في وقت سابق، اختبأت في خان يونس مع الرهائن الإسرائيليين.

ووسط حملة إسرائيلية خلفت دماراً هائلاً، يقول مراسل صحيفة "غارديان" في القدس بيتر بيومونت عن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة وأبعاده، إن خان يونس ثاني أكبر مدينة في القطاع، تُصور معقلاً لحماس في الوقت الذي تحركت فيه الدبابات الإسرائيلية في اتجاهها في منطقة تزدحم أصلاً بمئات الآلاف من الذين نزحوا من الشمال.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن قيادة حماس التي فرت من شمال غزة في وقت سابق، اختبأت في خان يونس مع الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم الحركة في 7 أكتوبر(تشرين الأول).

The fact that Israel is using very expensive smart bombs, possibly controlled by British Special Forces means the Genocide is NO Accident.
Once the dust is settled both countries must be brought to book for War Crimes.https://t.co/NSRoGv9bbW

— Tom Anymouse (@TomGray51343712) December 7, 2023

وكانت خان يونس وبلداتها، موطناً لنحو 400 ألف شخص قبل أن يؤدي الصراع إلى تضخم عدد سكانها، وهي تغطي مساحة أكبر من مدينة غزة، رغم اختلاف جغرافيتها الحضرية بشكل لافت للنظر، إذ حيث تنتشر المباني الشاهقة في مدينة غزة، يكون أفق خان يونس أكثر انخفاضاً، ويحيط به من أحد جوانبه هامش من القرى التي تمتد حتى الحدود مع إسرائيل، مناطق، مثل خزاعة، التي كانت تندلع فيها اشتباكات في كل الصراعات السابقة تقريباً منذ 2008.

وبينما تنسب حماس جذورها إلى مدينة غزة خاصة مخيم الشاطئ، فإن خان يونس كانت تنسب إلى السنوار وإلى القائد العسكري للحركة محمد ضيف الرجل الغامض، ومدبر هجمات 7 أكتوبر. ونشأ الإثنان في مخيم خان يونس، حيث ولد السنوار في 1962 عندما كانت غزة تحت الإدارة المصرية.

The fact that Israel is using very expensive smart bombs, possibly controlled by British Special Forces means the Genocide is NO Accident.
Once the dust is settled both countries must be brought to book for War Crimes.https://t.co/NSRoGv9bbW

— Tom Anymouse (@TomGray51343712) December 7, 2023

ويشار إلى إن جنوب عزة هو تاريخياً من أكثر المناطق المحافظة اجتماعياً في الجيب الساحلي. وتمتعت حماس بدعم منذ زمن هناك، ليس أقله في خان يونس نفسها، التي تعتبر موطناً لإحدى "الكتائب" الخمس للقسام. وتتصور التقييمات العسكرية الإسرائيلية أن هيكلية حماس في المدينة هي الأقل تضرراً من هجومها حتى الآن.
والحقيقة هي أنه بينما يقول الجيش الإسرائيلي، إن العديد من قادة حماس من الصف الأدنى، قتلوا، ونشر صورة مجموعة منهم في نفق ووضع علامة عليهم، فإن القياديين البارزين، تجنبوا حتى الآن مصيراً مماثلاً، اتساقاً مع ما حدث في نزاعات سابقة.
ويؤكد الضباط الإسرائيليون أن الهدف من توسيع العملية إلى الجنوب، هو اعتقال السنوار أو قتله مع بقية أعضاء قيادة حماس البارزين.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي الثلاثاء: "نهاجم مركز الجاذبية...نُسأل كثيراً عن الدمار في غزة. إن حماس هي العنوان. والسنوار هو العنوان".
ومع ذلك، يبقى الرجال الثلاثة الذين يجلسون على رأس المجلس العسكري السري لحماس، ويتصدرون لائحة القتل الإسرائيلية، الضيف الرجل الثاني في القيادة، ومروان عيسى، والسنوار، طلقاء.
ويفترض بعض المعلقين الإسرائيليين أن بسبب طبيعة الأرض وتركيبة قوات حماس في خان يونس، فإن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يعتمد مقاربة مختلفة عن تلك التي اعتمدها خلال عملياته في الشمال.
وكتب يوسي يهوشوا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "العملية في خان يونس هي جزء لا ينفصل عن الحرب، لكن القتال فيها يدور بطريقة مختلفة كلياً عن الحرب التي اعتمدت في شمال قطاع غزة". وأضاف "معظم مبانيها غير عالية بخلاف وسط مدينة غزة. وهناك عشرات الكيلومترات من الأنفاق تحتها، وتمتد في بعض الأحيان إلى رفح" في أقصى الجنوب على الحدود مع مصر.
وبالنسبة للفلسطينيين الذين نزحوا مرة أو أكثر بسبب القتال، فإن الهجوم البري على خان يونس جلب لهم مزيداً من الألم والخوف المميت.
وختم الكاتب بأن من غير الواضح عدد الذي امتثلوا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، بينما يقول الكثير من الفلسطينيين إنهم لا يشعرون بالآمان في أي مكان من غزة، وأنهم يخشون إذا تركوا منازلهم، أن يمنعوا من العودة إليها ثانية.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی خان یونس مدینة غزة حماس فی

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة

حذّر قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه "المصالح القومية"، فيما عبّروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مؤكدين أنها نتيجة مباشرة للإدارة الفاشلة من قبل نتنياهو للمفاوضات.

وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".

واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل الفائدة لصالح حماس".



وحول ضلوع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".

وتابع: "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية لقلب كل حجر، لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".

بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".

وأضاف أنه "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".



من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر"، على حد قوله.

وذكر أنه "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، مضيفا أن "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، مشيرا إلى أنه "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".

وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق النار شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس
  • حماس تُعقّب على استئناف "الحوثيين" عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين إلى ثلاثة شهداء
  • مجلس النواب يوافق على مواد الفصل السابع بقانون العمل الجديد والمتعلقة بتحديد ضوابط انتهاء العقود
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين
  • النواب يوافق على الفصل الخاص بأحكام عمل الأطفال طبقا للقانون الجديد
  • تأثيرات إغلاق المخابز على أهالي مدينة خان يونس