استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة اليوم في المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف COP28، اللقاء الثاني عشر ضمن سلسلة لقاءات “مجلس صناع التغيير لـ COP28″، بمشاركة مجموعة متنوعة من المتحدثين من قطاعات مثل الهندسة المعمارية والتصميم والتخطيط والسياسات والطاقة والأوساط الأكاديمية والبحثية، لمناقشة بعض الخصائص الرئيسية التي من شأنها تحديد سمات مدن المستقبل المستدامة.


ومن خلال استكشاف العوامل الأساسية اللازمة لبناء مدن أكثر مرونة، فتح المجلس المجال للمناقشات حول كيفية تأثير التصميم الحضري والبنية التحتية للأغذية والمياه على المدن والتخطيط الحضري بما يتماشى مع طموح دولة الإمارات العربية المتحدة في الوصول إلى الحياد المناخي.

وركزت المناقشات أيضاً على أهمية دمج الطاقة المتجددة في البنية التحتية الحضرية المستدامة وكيفية توزيع مصادر الطاقة النظيفة بكفاءة عبر شبكات الطاقة.
وأدارت خلود العطيات، مدير استراتيجي أول في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، المجلس حيث بدأت بمشاركة بعض الحقائق المتمثلة في أن 4.4 مليار إنسان من سكان المدن حول العالم مسؤولون عن أكثر من 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ثم طلبت من المجلس مشاركة أفكارهم حول الهندسة المعمارية المبتكرة والتصاميم المستدامة.
وخلال المجلس، قدم وهيب سعيد الكمالي، رئيس قسم تنسيق الشؤون البلدية لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، المحاور الأربعة الرئيسية للمناقشة، وهي الهندسة المستدامة، والنقل، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والاستراتيجية والسياسة لتعزيز تصميم المدن المرنة للمناخ في العقود المقبلة.
كما شارك الحضور رؤيتهم للمدن المحايدة مناخياً في عام 2050، بتقديم أمثلة على المشاريع المعمارية المستدامة والمستجيبة للمناخ والتي يمكن أن تلهم المشاريع التطويرية المستقبلية في مدن الإمارات.
وناقش المتحدثون بدائل الأسمنت البورتلاندي والأبحاث الجارية في هذا المجال، بالإضافة إلى اقتراح إعادة استخدام المباني وتعديلها ما من شأنه أن يساعد في تحقيق الاستدامة في المدن.
وتبادل المشاركون في المجلس أمثلة على المشاريع المعمارية المستدامة صديقة المناخ، والتي يمكن أن تلهم التطورات المستقبلية في مدن الإمارات العربية المتحدة، مضيفين أن هناك دوراً كبيراً لتوجيه السياسات والتنظيم لجعل الاستدامة متأصلة في بناء الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري.
كما تمت مناقشة الاستعانة بالعلم والتراث لتحقيق تصميم أكثر استدامة من خلال أمثلة مثل منازل حي البستكية التي تم بناؤها منذ أكثر من 100 عام ،ويمكن للمصممين اليوم العودة إلى الوراء وإعادة إدخال الممارسات التقليدية في البناء الحديث، بجانب الحاجة للبحث عن حلول في الطبيعة، ومواءمة البناء مع الطبيعة وربط التصميم بالطبيعة.
وتناول المجلس التنقل المحايد مناخياً كموضوع مثير للاهتمام، حيث بحث تحويل أنظمة النقل والتنقل في المدن لتعزيز الاستدامة وتقليل الانبعاثات وتعزيز التنقل.

كما ناقش المشاركون المركبات الموفرة للطاقة والمنخفضة الانبعاثات بالإضافة إلى بناء المدن التي ترتبط بشكل أفضل بوسائل النقل العام ، إضافة إلى التحديات التي تواجه استخدام السيارات الكهربائية مثل نقص محطات الشحن إلى جانب القيود المفروضة على وسائل النقل العام.
وناقش المجلس نماذج من المدن المستدامة في دولة الإمارات مثل مدينة مصدر، ومدينة الشارقة المستدامة، ومدينة دبي المستدامة.
وجذب موضوع كيفية دمج التنوع البيولوجي في التصميم الحضري الكثير من الاهتمام خلال المجلس حيث تبادل المشاركون خبراتهم في هذا المجال.وأوصى المجلس بضرورة جعل المدن جزءًا من الطبيعة.

وأشارت خلود العطيات إلى أن التصميم يحتاج إلى نهج يركز على الحياة أكثر من النهج الذي يركز على الإنسان ليشمل جميع أشكال الحياة كمكونات أساسية لنظامنا البيئي.
وشهد اللقاء أيضاً طرح بعض الاستراتيجيات المثيرة للاهتمام وإدخال تحسينات على البنى التحتية لمكافحة الظروف الجوية القاسية وارتفاع منسوب سطح البحر، مثل التعاون الوثيق بين الابتكار وتنفيذ التصميم الذي يمكن تنفيذه من خلال تصميم السياسات.
وفي الختام، اتفق المجلس على أن التصميم غير الشامل أو المستدام ليس تصميمًا جيدًا، وأن إمكانية الوصول للجميع أمرًا أساسيًا ويجب أن تكون مبادئ التصميم الحضري جزءًا لا يتجزأ من الهندسة المعمارية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الهندسة المعماریة تصمیم ا

إقرأ أيضاً:

“الغارديان”: أكثر من 10 آلاف فرد في الجيش البريطاني “غير مؤهلين للخدمة”

الثورة نت/..

أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأنّ أكثر من 10 آلاف جندي يخدمون في القوات المسلحة البريطانية “غير مؤهلين للخدمة العسكرية طبياً”، وفقاً لأرقام من وزارة الدفاع في البلاد.

ورداً على سؤال برلماني بشأن جاهزية جنود القوات المسلحة البريطانية، كشف وزير الدفاع أليستير كارنز أنّ هناك 99.560 فرداً من أفراد الخدمة مؤهلين طبياً للنشر الكامل، مع 14.350 لديهم قابلية انتشار محدودة و13.522 غير لائقين طبياً للنشر.

كما يوجد في البحرية الملكية 2922 فرداً غير مؤهلين طبياً، أما الجيش فلديه 6879 ضمن هذا التصنيف، والقوات الجوية الملكية 3721.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله، إنّ “الغالبية العظمى من أفراد خدمتنا – نحو 90% – قابلون للنشر في أي وقت، مع توظيف معظم الأعضاء المتبقين في قواتنا المسلحة في أدوار عسكرية أوسع”.

وبحسب ما تابعت، أظهرت إحصائيات وزارة الدفاع اعتباراً من نيسان/أبريل 2024، أنّ الجيش لم يصل إلى حجمه المستهدف للمرة الأولى منذ تحديده.

وأوضحت أنّ جميع فروع الخدمة الثلاثة الآن أصبحت أقل من الهدف: الجيش بنسبة 1%، والبحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية بنسبة 5%، والقوات الجوية الملكية بنسبة 10%، مردفةً بأنه ” بشكلٍ عام، يتخلف عدد أفراد الجيش البريطاني عن الهدف بنحو 5440 فرداً (1%)”.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى وجود تكهنات بأنّ المملكة المتحدة، قد تفكر في إرسال قوات إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب قواتها المسلحة، بعد أن أجرى كير ستارمر مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

مقالات مشابهة

  • “أمانة تبوك” تُجري أكثر من 7400 اختبار للعاملين في منشآت الغذاء والصحة العامة
  • “واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
  • كتاب جديد لـ «تريندز» يسلط الضوء على أدوار مراكز الفكر وتحدياتها
  • “الإمارات للدواء” توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
  • “الرئاسي اليمني” يوجه بإعادة هيكلة المركزي للرقابة وتشكيل لجنة عليا للمناقصات
  • “الغارديان”: أكثر من 10 آلاف فرد في الجيش البريطاني “غير مؤهلين للخدمة”
  • مؤتمر صون أشجار القرم يسلط الضوء على أولويات المستقبل
  • “مؤتمر صون أشجار القرم” يسلط الضوء على أولويات المستقبل
  • “صناع الأمل” تستقبل فوق 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • "مركز الزبير" يسلط الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي في ختام جلسات "تجربتي"