عدن الغد:
2024-07-03@20:54:58 GMT

كيف تحسن نظرتك إلى الحياة؟

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

كيف تحسن نظرتك إلى الحياة؟

مجلة سيدتي

قد تشاهد حياتك في بعض الأحيان تمضي أمامك ضمن وتيرة متكررة دون تجديد أو شغف؛ فلا جديد لتعيشه أو يضفي عليك الحماس والعاطفة. فالطريق المعتاد إلى البيت لا جديد فيه، الوظيفة لا تتغير ضمن روتينٍ يتكرر أمامك بشكل ممل ورتيب بالإضافة إلى عدم الشعور بالرضا.
يقدم موقع " healthline.com " مجموعة من القرارات المهمة والتي عليك أن تبادر في اتخاذها وتطبيقها في حياتك للحصول على نظرة تفاؤلية وإيجابية اتجاه مجريات الحياة، ويقدم الإجابة عن تساؤل في غاية الأهمية: كيف تدرب عقلك على التفكير بشكل إيجابي؟ وذلك لغايات تبني تقنيات عقلية تحسن من التحدث الإيجابي مع النفس وتصوير الأفكار الإيجابية.

 

"الحياة ليست قصيرة، إنما نحن الذين نجعلها كذلك." - بنجامين فرانكلين

 

كيف تصنع لنفسك حياة أكثر شغفًا؟

تشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن وجود تحولٍ بسيطٍ في في كيفية التحدث مع نفسك يمكنه أن يؤثر بشكل كبير على قدرتك في تنظيم مشاعرك وأفكارك وسلوكك تحت الضغط والتوتر؛ الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على نظرتك للحياة وشعورك بالتفاؤل والسعادة. وتقدم الدراسات مجموعة من النقاط التي ينصحك الخبراء باتباعها لتحقيق ذلك، ونلخصها بالآتي:

تحديد نًًقاطك السلبية:

تُعد محاولة التركيز على النقاط الإيجابية في شخصيتك وتنميتها وصقلها في خضم مجريات الحياة؛ هي الطريقة المثالية في تحسين نظرتك إليها. وذلك أيضاً من خلال البحث عن النقاط التي يميل من خلالها بعض الأشخاص للشعور بالسلبية والعمل على تفاديها والحديث عنها بشكل إيجابي ومغاير وبعيد عن الطاقة السلبية.

التقييم المستمر للعادات:

ينصح الخبراء بالتدرب المستمر على إعادة بناء الأهداف والأفكار والعادات والممارسات اليومية بطريقة تكون فيها نفسك المستقبلية أكثر سعادة ورضا في الحياة، حيث أن القدرة على خلق عادات جديدة هو الملاذ الأول للشعور بالسعادة والرضا في الحياة.

توقع العقبات والمشكلات:

يحتاج الأفراد للشعور بالإيجابية والنجاح إلى توقع المشكلات والمصاعب في خضم الأحداث اليومية للحياة؛ فرحلة البحث عن النجاح والسعادة لا يمكنك تحقيقها دون وجود العقبات والعوائق التي يمكنك تجاوزها.

دليلك: لتعزيز رؤيتك الإيجابية للحياة:نصائح لتحسين نظرتك للحياة وللحصول على حياة أكثر سعادة وتفاؤلية. المصدر:freepik by rawpixel.com

 


أظهرت دراست أجريت على 70 ألف امرأة بأن النساء الأكثر ضحكًا؛ هنّ النساء اللواتي يمتلكن نظرة تفاؤلية للحياة والأقل عرضة للموت نتيجة الطاقة السلبية والسكتة الدماغية والأمراض النفسية، وذلك يعود إلى الطاقة الإيجابية لديهن في التعامل مع مجريات الحياة المتعددة.
لذلك ينصح الخبراء في اتباع النقاط والنصائح الآتية لتحسين نظرتك للحياة، والحصول على التغيير الذي يسعى إليه العديد من الأشخاص في التفاعل مع الأحداث والأفكار اليومية.

ممارسة الامتتان لنفسك

أثبتت الدراسات بأن الامتنان يقلل من شعور الأفراد بالتوتر، ويحسن من نظرتك إلى الذات، ويعزز من المرونة في التعامل مع الظروف والأوقات الصعبة. فالتفكير والشعور بالامتنان للحظات أو الأشياء التي تحقق لك السعادة في الحياة وقدرتك على الحصول عليها وتحقيقها؛ من شأنه أن يعزز لديك الشعور بالراحة والرفاه في الأيام الصعبة.

الضحك المستمر

تشير العديد من الأبحاث بأن الضحك المستمر يقلل لدى الأفراد الشعور بالتوتر، القلق والاكتئاب؛ فممارسة الضحك بشكل متكرر ومستمر من شأنه أن يحسن أساليب التكيف مع مجريات الحياة ونظرتك إلى تقدير الذات.

قضاء الوقت من أشخاص إيجابيين

إن السلبية والإيجابية صفتان يمكن أن تنتقل بين الأفراد بشكل معدي؛ لذلك عليك أن تفكر في الأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم، وملاحظة التأثير الذي يمتلكه كل من الشخص الإيجابي والسلبي على نظرتك للحياة وطريقة تفكيرك في الحاضر والمستقبل.

 

"إذا كنت تريد أن تجعل العالم مكانًا أفضل، ابدأ بتحسين نفسك." - ماهاتما غاندي

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

محطات الانتظار

 

سلطان بن محمد القاسمي

في عُمق الحياة؛ حيث تتقاطع مسارات الزمن، تقف محطات الانتظار كنقاط تفتيش للروح والأحلام. ففي هذه المحطات، يقف كل منَّا، مُحملًا بأمتعته من ذكريات وتوقعات، يتأمل مسارات قد تأخذه إلى وجهات مجهولة. هنا، حيث تلتقي الأقدار بخيوط الزمن المُتشابكة، يتوقف كل شيء للحظة. يتساءل كل مسافر: متى يأتي قطاري؟ وهل أنا حقًا مُستعد لما ستجلبه الرحلة القادمة؟

إنَّ هذه اللحظات تكتسب بُعدًا أكثر عمقًا عندما نفكر في الرحلات السابقة التي قادتنا إلى هنا. كما أن الاختيارات التي قمنا بها، والطرق التي سلكناها والتي تركناها، كلها تلعب دورًا مهما في تشكيل القرارات التي نواجهها اليوم. وفي هذا التأمل، نجد فرصة لا تقدر بثمن لإعادة تقييم خططنا وأحلامنا، لنقرر بحكمة أكبر كيف نود أن نقضي الوقت الثمين الذي يتسرَّب من بين أيدينا. هل نختار الانتظار بصبر، أم نتحرك بحزم نحو القطار القادم، مستعدين للتعامل مع كل ما يحمله من تحديات وفرص؟

توفر محطات الانتظار هذه مساحة ليس فقط للتفكير فيما قد نضحي به أو نكسبه في الرحلات القادمة، ولكن أيضًا لتقدير الطريق الذي سلكناه حتى الآن. كما يمكن أن تكون اللحظات التي نقضيها في التأمل والتقييم في هذه المحطات بمثابة جسور تربط بين ماضينا ومستقبلنا، مما يسمح لنا باتخاذ قرارات أكثر وعيًا وتحضيرًا للمرحلة التالية من رحلاتنا.

الفرص واختياراتها: محطة القرارات

الحياة لا تقدم لنا خريطة محددة أو جدولًا زمنيًا دقيقًا لقدوم قطارات الفرص، بل تعرض أمامنا لوحة معقدة من الخيارات المتشابكة التي تتطلب منَّا القرار والعمل. وبين لحظة الوصول وأخرى للرحيل، نجد أنفسنا في مواجهة مستمرة مع قرارات قد تغير مجرى حياتنا بأكملها، وقد تكون هذه القرارات صعبة ومحملة بعواقب واسعة النطاق؛ فكل قطار يقف أمامنا لا يمثل فقط مجرد وسيلة نقل، بل يحمل قصة ممكنة، مغامرة جديدة، ودرسًا محتملاً في الحياة.

وهنا علينا أن نُقرر: هل نقف جانبًا نتأمل القطار يغادر دون أن نستقله، متجنبين المخاطر المحتملة للمجهول، أو نتخذ خطوة جريئة نحو القفز على متنه، مستعدين لمواجهة كل ما يحمله من مجهول؟ الاختيار الصحيح يتطلب منَّا ليس فقط الشجاعة للمخاطرة، بل أيضًا الحكمة لتقدير الفوائد المحتملة مقابل المخاطر. هذا يعني أننا بحاجة إلى تقييم دقيق للفرص المتاحة، مع الاعتبار للتكاليف والمكاسب المحتملة، وكذلك الاستعداد للتعامل مع النتائج غير المتوقعة التي قد تترتب على قراراتنا.

في هذه المحطة، يصبح كل قرار نتخذه بمثابة رهان على المستقبل، يُظهر إيماننا بقدرتنا على التنقل في مسارات الحياة المتغيرة. ومن خلال هذه القرارات، نشكل مسارنا الفردي، نكتب قصتنا الخاصة، ونحدد الاتجاه الذي سنأخذه في محيط الحياة الواسع.

جودة الرحلة: أكثر من مجرد وجهة

المسار الذي نختاره ليس بالضرورة الأسرع أو الأسهل، بل قد يكون الأكثر إثراءً لروحنا وعقلنا. والاختيارات التي تبدو صعبة في البداية غالبًا ما تكون الأكثر قيمة، إذ تمنحنا الفرصة لاكتساب الخبرات العميقة التي تشكل شخصيتنا وتعزز من نمونا الذاتي؛ ففي قطار العمر، كل محطة تقدم لنا دروسًا تزيد من ثراء تجربتنا الإنسانية، تعلمنا كيف نقدر الجمال في البساطة، والعمق في اللحظات الهادئة.

إنَّ استثمار الوقت في تقدير هذه الجوانب يُمكن أن يعزز من قدرتنا على التواصل مع الآخرين ومع أنفسنا، مما يرفع من جودة حياتنا العامة. فعندما نختار مسارًا يتحدى قدراتنا، نكتشف موارد داخلية لم نكن نعلم بوجودها. هذه الرحلات الأصعب غالبًا ما تقود إلى اكتشافات شخصية ومهنية قيمة، مثل تعلم كيفية التعامل مع الصعوبات، تطوير الصبر، وتعزيز الثقة بالنفس.

علاوة على ذلك، الطرق التي نختارها تكشف عن قيمنا وأولوياتنا. وبالتركيز على جودة الرحلة بدلاً من السعي الحثيث نحو النهايات، نتعلم أن كل خطوة في الطريق هي جزء لا يتجزأ من الوجهة النهائية. كما أن تعلم الاستمتاع بالرحلة وليس فقط الوصول إلى الهدف يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وإشباعًا، حيث تصبح كل لحظة ذات قيمة ومعنى.

استثمار الوقت: الركيزة الأساسية للنجاح

ففي عالم يتسم بالسرعة، يُعتبر الوقت العملة الأكثر قيمة، وكيفية استثمار هذه العملة تحدد جودة الحياة التي نعيشها. استثمار الوقت بفاعلية لا يعني فقط الانشغال الدائم، بل يتطلب الانشغال الذكي. يجب أن نتساءل: هل نستثمر وقتنا في تعلم مهارات جديدة وبناء علاقات معنوية، أم أننا نضيعه في القلق على المستقبل والندم على الماضي؟ إن التوازن بين هذه الأمور يُعد مفتاحًا لتحقيق الرضا والنجاح.

كما إن استثمار الوقت بحكمة يتطلب منَّا نظرة استراتيجية للحياة، تشمل تحديد الأولويات بوضوح ووضع أهداف قابلة للتحقيق. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد تقنيات تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة، استخدام الأجندة لتنظيم اليوم، وممارسة الانضباط الذاتي لتجنب المماطلة في تحسين إدارة الوقت بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد الوقت الذي نقضيه في تعزيز علاقاتنا الشخصية والمهنية استثمارًا قيمًا، حيث توفر هذه العلاقات الدعم العاطفي والمهني الضروري في أوقات التحدي. كما أن التعلم المستمر وتحديث المهارات يفتح أبوابًا جديدة ويخلق فرصًا للنمو الشخصي والمهني، مما يُعزز من قدرتنا على التعامل مع التحديات المستقبلية بفعالية أكبر.

تحقيق الذات: ما بين الانتظار والفعل

الانتظار بحد ذاته ليس عملاً سلبيًا؛ بل يمكن أن يكون فترة حيوية للتأمل وإعادة تقييم الاختيارات. وفي لحظات الانتظار، نجد الفرصة للتفكير العميق في مساراتنا الحياتية، وتقييم ما إذا كانت الأهداف التي نسعى إليها لا تزال تتماشى مع قيمنا وتطلعاتنا. ومع ذلك، يجب ألا يتحول الانتظار إلى حالة دائمة من التردد تمنعنا من استغلال الفرص المُتاحة. كما أن الفعل الموجه والمخطط له يمكن أن يحول الانتظار إلى جسر يوصلنا إلى ضفة النجاح والإنجاز.

وفي هذا السياق، يصبح الفعل المدروس والاستعداد المسبق عناصر أساسية لتحقيق الذات. كما أن استغلال الفرص في الوقت المناسب يتطلب استعدادًا نفسيًا وعمليًا يتجاوز مجرد الرغبة في النجاح إلى بناء القدرات اللازمة لتحقيقه. هذا يشمل تطوير مهارات جديدة، تعميق الفهم الذاتي، وتوسيع شبكات الدعم التي يمكن أن تساعد في التنقل عبر التحديات.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا أن نتعلم كيف نوازن بين الصبر والحزم في اتخاذ القرارات. وفي بعض الأحيان، قد يكون الانتظار الاستراتيجي أفضل من الفعل المتسرع، خاصة عندما لا تكون المعلومات كافية لاتخاذ قرار مُستنير. ومع ذلك، فإنَّ التردد المفرط يمكن أن يؤدي إلى فقدان فرص قيمة قد لا تتكرر. ومن هذا المنظور، يجب أن نكون مستعدين للتحرك بثقة عندما تظهر الفرصة المناسبة، مستفيدين من التحليل المعمق والتجارب السابقة لتحقيق النتائج المرجوة.

الرحلة مُستمرة

وفي نهاية المطاف، قطار العمر لا يتوقف عند محطة محددة؛ بل يُواصل سيره، مخترقًا محطات عديدة، كل منها يمثل فرصة للتعلم والنمو، ويُقدم لنا فرصة جديدة لاستكشاف، ولتعزيز مهاراتنا، ولتوسيع أفقنا، ومع كل قطار نستقله، نكتسب خبرات تضاف إلى رصيدنا الحياتي، وتعمق من فهمنا للعالم ولأنفسنا.

وهناك سؤال مهم يطرح: كيف نجعل كل رحلة تعدنا بشكل أفضل للمحطات القادمة؟ هذا السؤال يدفعنا لاستثمار الوقت والجهد في تطوير الذات، ويحفزنا على التفكير بأن كل خطوة نتخذها يمكن أن تكون بمثابة بناء للجسور نحو أهداف أعلى وأسمى.

إنَّ فهم هذه الرحلة المستمرة والمشاركة النشطة في توجيه مسارها، يمكن أن يحول التجربة الإنسانية إلى مغامرة غنية ومُرضية. ومن خلال الاستمرار في التعلم والتكيف، يمكننا أن نجعل كل رحلة أكثر قيمة، وأن نبني حياة مليئة بالرضا والإنجاز. في كل محطة ومع كل قطار، نحن مدعوون لاكتشاف، لتجربة، ولتحقيق الإمكانيات الكاملة لوجودنا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حوراء القصاب: قطاع السكن المحور الاهم لتحريك سوق العمل
  • الزمالك يواصل نزيف النقاط بالدوري ويتعثر بالتعادل أمام فاركو
  • مؤسس كتلة الحوار الوطني: لأول مرة نرى التغيير الحكومي بشكل شامل
  • ليس البشر فقط..النمل أيضا يجري عمليات بتر أطراف منقذة للحياة
  • دراسة: ليس البشر وحدهم يتقنون عمليات بتر الساق إنقاذا للحياة
  • شبهات “النفخ” في المعدلات تلاحق المدارس الخصوصية
  • محطات الانتظار
  • أهالي الدقهلية للحكومة المرتقبة: نريد تطوير المناطق السياحية والصناعية
  • كشف نبات يتحمل بيئة المريخ.. عودة احتمال "الاستعمار الفضائي"
  • QNB يتوقع تحسن الاقتصاد العالمي