سودانايل:
2024-11-18@08:21:34 GMT

أمريكا تكشر عن أنيابها!!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

الصباح الجديد -
كشرت الولايات المتحدة أنيابها، وقبل أن يجف قرار الخزانة الأمريكية (الأوفاك) والذي قضى بتوقيع عقوبات على مديري جهاز الأمن المخابرات السابقين صلاح (قوش) ومحمد عطا المولى فضلاً عن مدير مكاتب البشير السابق ، أطلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تصريحات شديدة اللهجة إزاء طرفي الحرب في السودان وإتهمهما بإرتكاب جرائم حرب.


وبعد أن عدد وزير الخارجية الأمريكي الجرائم والانتهاكات التي أرتكبت في حق المدنيين وحذر من التمادي فيها ، طالب الطرفين الالتزام بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية.
من الواضح أن إدارة الرئيس جون بايدن بدأت تعيد سياساتها إزاء الأزمة السودانية الماثلة وتحاول معالجة فشلها وعجزها الذي بدأ بفشل وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولة عن ملف السودان في منع الحرب قبل وقوعها ، ليستمر العجز الأمريكي وتعكسه جولات مفاوضات جدة التي لم تتوصل إلى أي نتائج من شأنها وقف الحرب وهذا يعكس ضعف التأثير الأمريكي.
الولايات المتحدة لن تفرط في السودان وأمنه عندها مرتبط بأمن إسرائيل فهي لن تسمح بأن تعود نفوذ إيران مرة أخرى على البحر في ظل التوتر الذي يسود المنطقة وإستعار المواجهة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتل أبيب ..وتخشى استغلال طهران مجدداً لمنطقة البحر الأحمر لتزويد (حماس) بالوقود فضلاً عن أن وجود إيراني في الحدود الغربية للخليج العربي خطر على حلفائها.
دخول تنظيمات إرهابية ومشاركتها في حرب السودان أيضاً يثير مخاوف الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية ولم تعد المشاركة تحتاج إلى سبر أغوار لإكتشافها فكثير من الذين شاركوا في حروب داعش لقوا مصرعهم في مسارح العمليات بالسودان.
في المقابل ايضاً تحسست الولايات المتحدة اطلالة جرائم الابادة الجماعية من جديد وأنها رفعت عقيرتها بشدة لتعيد لأذهان الرأي العام الأمريكي ما حدث قبل 20 عاماً في دارفور لتنشط جماعات الضغط المناصرة لحقوق الإنسان والرافضة لهدرها.
أهم ما يقرأ من تصريحات وزير الخارجية هذه المرة هو تلميحه بأن الأطراف المتحاربة تتلقى دعماً لوجستياً من أطراف إقليمية وإذا إستمر ذلك يعني أن الحرب العبثية لن تتوقف ، وظهر هذا المنحى أيضاً في العقوبة التي وقعتها (الأوفاك) على طه الحسين لقيامه بتنسيق جهود إقليمية من شأنها أن تقوض السلام وتشعل الحرب ، ولكن المضاف هذه المرة أن بلنكن تجاوز الفرد وإتهم جهات إقليمية لم يسمها وهذا هو مربط الفرس.
تصريحات وزير الخارجية الأمريكية تشير بوضوح إلى أن سياسية الولايات المتحدة ستكون مختلفة وتجاوزت عقوبات الأشخاص غير الرئيسين مباشرة لقيادات الحرب وهذا يعني أنها تعتزم توقيع عقوبات على قادة الجيش والدعم السريع فهل تُغير (الوروره) الأمريكية من المواقف المتعنتة للطرفين في جولة مفاوضات جدة القادمة؟.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکی الولایات المتحدة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، السبت، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر.
وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم. ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل.
وتشير التقديرات إلى أن عدد السودانيين الذين قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر خلال الحرب الحالية المستمرة منذ 18 شهرا يبلغ نحو 130 ألفا.
واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: نتطلع لتعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية مع سلطنة عمان
  • نائب وزير الخارجية يناقش المستجدات الإقليمية والدولية مع السفير الأمريكي
  • الإسلاميون والجيش واستراتيجية المليشيات: أدوات السيطرة التي تهدد مستقبل السودان
  • سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان لـ “الحرة”: الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان
  • اليمن يشن أول حرب استباقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تربعها على عرش العالم
  • ظهور أول حالة إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة الأمريكية
  • رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)
  • السودان يرد على الإمارات أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن ببيانات الأقمار الصناعية الأمريكية
  • تحذير أممي: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • حماس: تصريحات الخارجية الأمريكية حول غزة ترقى لجرائم حرب