أكد جوهان سودرستروم، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “هيتاشي إنرجي” العالمية، أهمية مؤتمر الأطراف “COP28” في دفع جهود التحول في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن تسارع وتيرة تبني مصادر الطاقة المتجددة عالمياً سيسهم في خفض الانبعاثات والحد من تأثيرات المناخ.

وقال جوهان في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن التعاون عامل أساسي للتحول في قطاع الطاقة، مضيفاً: “لا يمتلك بلد واحد أو شركة واحدة الحلول كافة.

نحن ندرك أننا معاً لدينا التكنولوجيا اللازمة اليوم للانتقال إلى نظام طاقة أكثر استدامة وبأسعار معقولة.”

وأعرب عن أمله في تسريع وتيرة تبني مصادر الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي وجعل هذا الانتقال متاحاً بسهولة للجميع، إذ يعد تحول الطاقة خطوة بالغة الأهمية.

وذكر أن قضية التحول العاجل للطاقة تمثل تحدياً عالمياً لكن يمكننا معاً إحداث فارق من خلال الابتكار والتعاون، وهما ضروريان لبناء حل عالمي متكامل، مؤكداً ضرورة نشر التكنولوجيا على نطاق واسع وبصورة سريعة، للمساهمة في إحراز تقدم نحو تحقيق مستقبل مستدام للطاقة للجميع.

وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى منهجية جديدة من ناحية التعاون والشراكة وذلك من خلال إعادة صياغة أساليبنا بحيث تشمل التعليم والأبحاث وتطبيق التكنولوجيا، ونماذج العمل الجديدة، والمعايير الدولية، والاستثمارات، والأُطر التنظيمية، لافتا إلى وجود زيادة في الطلب على تقنيات تعزيز كفاءة ودمج الطاقة المتجددة، ودعم تحوّل شركات النفط والغاز نحو حلول الطاقة الخالية من الانبعاثات.

وأوضح أن أهداف الاستدامة الطموحة للمنطقة، مثل مبادرة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050، تتوافق بشكل مثالي مع مهمة “هيتاشي إنرجي” نحو توفير حلول طاقة مستدامة، حيث تعمل الشركة على تحسين شبكات الطاقة، وتعزيز الاعتمادية، وخفض الفاقد، بما يسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.

ولفت إلى أن الركائز الأساسية لخطة “هيتاشي إنرجي” للعام 2030 تتمثل في تقوية شبكات الطاقة، وتوسيع نطاق الحلول الرقمية وخدمات إدارة دورة الحياة للأصول، وبناء منظومة شراكات من أجل تعزيز التعاون مع عملائنا في ابتكار حلول لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وذكر نائب الرئيس التنفيذي ورئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “هيتاشي إنرجي” العالمية، أن الشركة من خلال تقنياتها الأساسية ومحفظتها من المنتجات والأنظمة والبرامج والخدمات، تساهم في إزالة الكربون من البنية التحتية للطاقة الحالية والمستقبلية، فيما نواصل مسيرتنا لتحقيق تقدم ملموس نحو هدفنا بخفض الانبعاثات من عملياتنا بنسبة 80 % بحلول 2030.

ولفت إلى أن تكنولوجيا التيار الكهربائي المباشر عالي الجهد، التي طرحناها في الأسواق قبل أكثر من 60 عاماً، أصبحت عامل تمكين حاسم في الدمج والربط البيني لمصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع، مشيراً إلى أنه مع أحدث جيل من تكنولوجيا نقل التيار الكهربائي المباشر عالي الجهد، فإننا نعمل على خفض انبعاثات الطاقة بنسبة تزيد على 30%.

وأوضح جوهان سودرستروم أن مشروع “بروجيكت لايتنينغ”، وهو شبكة نقل الكهرباء تحت سطح البحر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خارج المياه النرويجية، ويتم تنفيذه لصالح شركة “أدنوك”، حيث ستعمل التكنولوجيا على إيصال الطاقة منخفضة الانبعاثات من شبكة الكهرباء البرية إلى عمليات إنتاج أدنوك البحرية، بما يسهم في تحقيق مبادرة الحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصادر: بريطانيا تتراجع عن “خطة الترحيل الرواندية”

أوقف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يوم الجمعة، “خطة الترحيل الرواندية” في اليوم الأول من توليه المنصب، وفقاً لما نقلته صحيفة “التلغراف” عن مصادر مطلعة.

وأفادت المصادر المطلعة على خطط حزب العمال للصحيفة بأن مخطط حزب المحافظين لترحيل المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا كان “ميتاً” فعلياً.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الهجرة غير الشرعية ستكون إحدى الأولويات الرئيسية للحكومة الجديدة، مع توقع زيادة في عبور القوارب الصغيرة خلال الصيف.

وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية الجديدة، يوم الجمعة، إن إحدى واجبات الحكومة الأولى هي “الحفاظ على حدودنا آمنة”، وأكدت أنها ستعطي الأولوية لإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود في اجتماعاتها المبكرة مع المسؤولين.

وكانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية. وفي 25 أبريل الماضي، تبنت الحكومة البريطانية قانوناً مثيراً للجدل يتيح لها ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية إلى رواندا.

بالموازاة مع ذلك، حصل قانون الحكومة لسلامة رواندا (اللجوء والهجرة) لعام 2024 على الموافقة الملكية وأصبح قانونًا، وفي الوقت نفسه، تم التصديق على معاهدة المملكة المتحدة مع رواندا، وهذا يعني أن المعاهدة أصبحت ملزمة قانونًا للمملكة المتحدة ولرواندا.

وقالت الحكومة البريطانية حينها إن ما أسمته قانون سلامة رواندا (اللجوء والهجرة) كان قد استجاب لمخاوف المحكمة العليا ليسمح للبرلمان بتأكيد وضع جمهورية رواندا كدولة ثالثة آمنة، وبالتالي تمكين إبعاد الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بموجب قوانين الهجرة.

وذكرت السلطات حينها أن الغرض من هذا القانون هو ردع الرحلات الخطيرة وغير القانونية إلى المملكة المتحدة، والتي تعرض حياة الناس للخطر، وتعطيل أعمال مهربي البشر الذين يستغلون الأشخاص الضعفاء.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زيادة كبيرة في استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً
  • نائب محافظ قنا يُتابع وتيرة العمل بقانون التصالح بمركز نجع حمادي
  • ملتقى حواري عن مصادر الطاقة المتجددة بـ«ثقافة سوهاج»
  • الدولة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة في مناقشات ثقافة سوهاج
  • مصادر: بريطانيا تتراجع عن “خطة الترحيل الرواندية”
  • «معلومات الوزراء»: التكنولوجيا تلعب دورا حيويا في حماية البيئة
  • وزير الكهرباء يبحث تأمين مصادر الطاقة للزيارات المليونية في كربلاء
  • فيتش: دول الخليج توسع قدرات الحصول على الطاقة المتجددة بسرعات متفاوتة
  • الإمارات تبني شبكة لاسلكية خاصة “5G” لقطاع الطاقة
  • مدبولي: تكليفات رئاسية بإدخال قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء