السودان ولعنة الحاكم بأمر الله!
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
رحم الله شهداء السودان و رفع الظلم و الغدر عن سودانهم كله.
تنبيه: الرسالة هنا واضحة و إلى من اعتادوا رمي اتهامات الكوزنة و الفلول و التنظير و التبخيس و التطاول في التعليق أو التحقير و حتى من يُسجِّلون الشتائم في رسائلهم أن “سلام عليكم” و طلب: إرجعوا دائماً إلى قديم الكاتب قبل الحكم على الكتابة؛ فالكاتب يظل مجهولاً يشهد عليه ما كتب.
*
في غزة -كان الله في عونهم و دفع عنهم – عصابة الصهاينة جيشها يحارب حركة لمقاومة و يُدمِّر يُقتِّل كل الحياة أمامه بدعوى اجتثاث الحركة. لأنهم -الصهاينة- و عهدنا عنهم عصابات جُمِّعت من شتات لمجموعة من المغتصبين القتلة مجرمة. رحمة الله على شهداء فلسطين الأبية.
و في السودان تشابه أمر التهجير و التدمير و عصابة المغتصبين من القتلة!
و قلنا أن الصهاينة الحق هم الخونة منا.
*
لنتفق -نظرياً-
بعيداً عن الأنظمة التي تحكم الدول و مُجرَّداً منها -تلك الأنظمة- ؛ على الجيش في أي دولة أن يكون محفوظاً محايداً وطنياً متفقاً عليه “خطاً أحمراً”.
و إلا سقوط الدولة!
نعود إلى الواقع أنَّ الجيوش في أكثر الدول -كبيرها و صغيرها- تم إخضاعها للأنظمة حتى “تُمحَق” تذوب -الجيوش- و تتلاشى فيها -في الأنظمة-!
إلا في الدول التي فعلاً حافظت على الدستور و التشريع و الديمقراطية فسلامة الجيوش فالشعوب فيها.
و الكل هنا قادر على ذكر أمثلة.
*
يومها “حميدتيه” انتقص من رجال السودان -طعن في رجولتهم- كلهم لأن من جاؤوا به و رفعوا من شأنه و قدره و كانوا يقودون السودان و جيشه و شعبه مجموعة من أشباه الرجال و “أنصاصهم”!
يومها أيضاً افتقد السودان و شعبه الرجل “ابن المره” الذي كان واجباً لزاماً عليه أن يتصدى لذاك “الدقلوان” قاطعاً له لسانه قبل أن يفصل منه أمام شعب السودان كله رأسه!
و التراكمات من تنازلات حزب الكيزان الحاكم جعلت من “صبي البشير” يطمع و يتكبر و يتجبَّر!
لكن الحق يبقى أن الثورة في السودان جاء بها شباب السودان “رجاله” و “أبناء نساءه” الشجعان و الفرسان الحق.
الذين أرهبوا و أرعبوا نظام المؤتمر الوطني و داعميه حتى زلزلوا الأرض تحته و السماء من فوقه.
الرجال الحق الذي تصدوا لهمجيَّة قوات الشرطة و “الطيرة” و الأمن و سعارهم و التي تلاشت -تلك القوّات- كالأشباح أو السراب أمام عصابات دقلو!
*
و نتذكر رسالة الفريق أول “بحق” عصمت عبد الرحمن بصفته وزيراً للداخلية إلى قيادة الدولة و الجيش عن مليشيات دقلو. الجميع وقتها في قوات الشعب المسلحة كان شاهداً! و ظلوا كذلك و الجنجويد البشير يرفع من شأنهم و قدرهم على حساب جيش السودان قبل شعبه!
و صعد حميدتي في ظهر الثورة و رحَّب قادة الجيش قبل قوى الحريّة و التغيير به بينهم! و تكتمل حلقة المؤامرة كما شهدناها جمعيا تاريخاً أن كيف قادة قوات الشعب المسلحة هم من عظموا شأن قائد مليشياتهم من قطاع الطرق المسلحة!
كلمات البرهان و العطا و كباشي في مدح و حب مليشيات الدعم سُجلِّت كإدانات الغباء أو النفاق أو هي الخيانة شاهدة عليهم!
*
ليبشرنا بعدها ناطق الجيش بدقه لناقوس الخطر عن فقدان الجيش سيطرتة على الدعم!
ثم أدخل قادة الجيش السودان في مهزلة “عركتهم” مع عصابة دقلو في حرب تقتيل و تبشيع و تهجير للشعب السوداني العفيف الكريم لا معنى لها غير صراعهم على السلطة و من منهم سيقود الآخر إلى المشنقة بعد أن تأكدوا جميعاً من أن مشانق الثورة في ساحات مجازر الإعتصام -التي إرتكبوها هم في حق رجال و نساء و شباب و أطفال السودان – معدة منصوبة مشروعة لإستقبال رقابهم.
نعم كلهم ببرهانهم و حميدتيهم يعلمون مصيرهم. و ما أحدثوه و مازالوا من حرب و قتل لن يوقف ذاك المصير و لن يؤخره عنهم. فالموت آتيهم و هم من يُساقون طوعاً و غصباً إليه.
حتماً و وعداً لن تكون مجرّد قذيفة ساقطة أو قنص رصاصة!
هو عذاب الدنيا قبل جحيم الآخرة.
و أبشر يا شهيد
mhmh18@windowslive.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: العلاقات مع مصر “الأهم لنا خارجيا”
أكد وزير خارجية السودان على يوسف الشريف أن علاقات السودان مع مصر، هى الأهم لبلاده مع الخارج، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مستمرا بين القاهرة والخرطوم لحل الأزمة السودانية، وقال الوزير علي يوسف الشريف، في تصريحات صحفية عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء، إنه سيلتقي اليوم مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والذي عقد على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي.
وذكر أن ما يجري في السودان من حرب سينتهي بانتصار القوات المسلحة السودانية خلال الشهرين او الثلاثة المقبلة، مشيرا الى أن القوات المسلحة السودانية تلقى الدعم الشعبي الداخلي ومن الدول الصديقة .
وأضاف أن الجامعة العربية تقوم بدورها المسؤول في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الاستقرار والأمن في السودان ودعم الشرعية الممثلة في القوات المسلحة السودانية.
وتابع أنه ناقش مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عددا من القضايا الهامة الحيوية والحياتية بالنسبة للسودان، خاصة المرتبطة بمسار معركة الكرامة في السودان ودعم الجامعه العربيه للدولة السودانية في شتى المجالات .
واستطرد قائلا: "نحن مقبلون على قمه عربية إسلامية في المملكة العربية السعودية واجتماعات مكثفة أخرى.. ووجهنا الدعوة للأمين العام لزيارة السودان خلال الأسابيع القليلة القادمة، قبل نهاية هذا العام، وستكون هذه الزيارة هامة جدا، وسيكون لها مردود إيجابي كبير في العلاقات بين السودان وجامعة الدول العربية".
واستنكر الشريف الادعاءات التي يروجها المتمردون ومن يساندهم بوجود مجاعة في السودان.. وقال إن السودان يعيش في أزمة غذائية وليس في مجاعة، مشيرا الى أن هذه الازمة سببها قوات الميليشيا التي تهاجم المزارعين وتقتل الناس وتقضي على الأخضر واليابس، مشددا على انه تم الاتفاق على عدم السماح باستخدام ملف الإغاثة كذريعة للتدخل الأجنبي في السودان.
وحث الوزير السوداني الدول العربية والصديقة على تقديم المساعدات لمساعدة الشعب السوداني في مواجهة الأزمة الغذائية الحقيقية والتي لا ترقى إلى حد المجاعة.
وأشار الى أن الجامعة العربية تلعب دورا كبيرا لحل الأزمة السودانية، وهي تقوم بهذا الدور بدون طلب من أحد استنادا إلى مسؤولياتها التي ينص عليها الميثاق.
ولفت الى ان الجامعة العربية أبدت استعدادها للتجاوب مع كل المطالب التي تقدمها الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة.
وهنأ الوزير السوداني الرئيس دونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. وقال: "نؤكد احترامنا لخيار الشعب الامريكي لاختيار رئيسه.. ونتمنى أن تكون العلاقات مع الولايات المتحدة جيدة ومتكافئة.. وأن تقف أمريكا مع الحق وسيادة الدول ومواجهة الحركات الميليشياوية المسلحة".
أ ش أ