سودانايل:
2024-10-02@03:51:33 GMT

شهادة عذرية لفتاة سودانية !!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

عصب الشارع -
كوني ممنوعة من دخول مصر بأمر الأمن المصري لا يعني أبداً توقفي عن الدفاع عن أهلي السودانيين المتواجدين هناك، وفضح الممارسات القذرة التي تتشارك فيها الحكومة المصرية مع حكومة بورتسودان الكيزانية وآخرها هذه الرسالة التي وصلتني من امرأة سودانية عبر بريدي الإلكتروني مدعمة بالادلة وصور من المكاتبات تشرح فيها مدى الهوان والعار والذل الذي أصاب المراة السودانيه من الحكومة الكيزانية ووزير ماليتها الفكي جبريل وهي تبحث عن الجباية لتمويل إستمرار الحرب وكتائبهم ولو علي حساب الشرف والاخلاق السودانية الرفيعة.

.
تقول رسالة الاخت السودانية التي تتمزق حزناً بأنها جاءت القاهرة نازحة بعد أن تدمر كل ما يملكونه في الخرطوم جراء الحرب، فقدمت لبنتها في الجامعة وتم قبولها في إحدى الجامعات المصرية العريقة ومضت إجراءات التسجيل سلسلة، وفعلاً بدات الابنة الدراسة وبعدها كان لزاماً علي أن أقوم بإجراءات الإقامة لي ولابنتي، فذهبت الي الجامعة لأخذ الإفادة لتقديمها لوزارة الداخليه كاجراء طبيعي، ولكني فوجئت بالمسوؤلة تقول بكل استخفاف (أمشي سفارتك تديك ورقه لإثبات أن بنتك بنت بنوت) بمعني ان تثبت سفارتنا الموقرة أن إبنتي (عذراء)، صدمت أنا وضحكت هي، ولم أصدق !! وصرخت في وجهها بأنني ساشتكي عليها على إعتبار أن ذلك يعتبر إشانة سمعة لجميع الطالبات السودانيات ولكن للأسف طلع (الكلام صحيح) وان السفاره لديها هذا الإجراء وهو عبارة عن ورقة مرفقة مع الخطاب وطبعاً بدون أي إجراء لاثبات أو مقابلة طبيب، وكل هذا من أجل أن تدفع مبلغ الف وخمسمائة جنية مصري أو مايعادل ثلاثون دولار وهو مبلغ ليس بالقليل لشخص في ظروفنا وهي جباية مخجلة تعود إلى تغذية خزينة اللجنة الأمنية التي صارت تلاحق المواطنين لإمتصاص دمهم حتى وأنت مشرد خارج الوطن بعد أن شردتهم بإشعال هذه الحرب اللعينة..
تصوروا الى أي درجة من الانحطاط وصلت إليه حكومة اللجنة الأمنية الكيزانيه، لدرجة المتاجرة بشرف المرأة السودانيه والمهانه عند إستلام الورقه اكبر عندما يخرج مسوؤل دبلوماسي لينادي وسط الجميع فلان الفلانيه (عزباء)..!!
وهل تصدق الى أي مستوى من الحضيض وصلت اليه الدبلوماسية السودانية في الزمن الكيزاني، ولكن هكذا هي الافكار والعقلية الكيزانية التي لم تجد فكرة أخرى أفضل من هذه لسرقه المال من الشعب النازح دون مراعاة للطريقة المهينه لكرامة المراة السودانيه التي من المفترض أنها الأم والاخت والزوجة لمن يفهم ويحترم مكانتها..
وبغض النظر عن الظروف التي يعيشها الهاربون من جحيم الحرب العبثية وفقدهم كل مايملكون فإننا لا نسترجي أو نأمل، بل (نطالب) الحكومة الكيزانية بالإيقاف الفوري لهذا النوع من الجبايات التى تحط من كرامة الانسان السوداني ذكرا كان أو أنثى وعلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق المراة الوقوف في وجه هذه الممارسات الكيزانية القذرة.
وأخيرا فانه من المؤسف أن تكون الحكومة المصرية جزءاً من هذا العمل القذر وأن تطالب مؤسساتها ودوائرها الحكومية بمثل هذه البيانات المخجلة والتي لا علاقة لها بأصل الموضوع ولكن كما قال المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحرب فى السينما المصرية

مع الدم المسفوك ليلا ونهارًا فى لبنان وفلسطين، أتساءل: متى ومن سينتج أفلامًا جميلة مؤثرة توثق جرائم الدولة المارقة فى حق شعوبنا؟ ومن يجرؤ على إنجاز تلك الأفلام، بينما العالم كله يشاهد عاجزًا القتل والتدمير والتشريد دون أن يتمكن من إيقاف القصف والصواريخ والقنابل؟

بامتداد قرن من الزمان لم تتوقف السينما المصرية عن رصد الثورات والمعارك والحروب التى خاضتها مصر سواء ضد الاحتلال الإنجليزى أو العدو الإسرائيلى. صحيح أن الأفلام التى تعرضت لفضح جرائم الاحتلال الإنجليزى لم يتم إنتاجها إلا بعد ثورة 23 يوليو 1952 وطرد ذلك الاحتلال البغيض، إلا أن تلك الأفلام كشفت للأجيال الجديدة بطولات المصريين وبشاعة الاحتلال.

أما بشأن الجار البلطجى الذى زرعته قوى كبرى ومازالت ترعاه، فإن هناك عددًا لا بأس به من أفلام مهمة تناولت معاركنا معه فى حروب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف وأخيرًا حرب أكتوبر 1973 التى نحتفل بمرور 51 عامًا على انتصارتها بعد أيام قليلة.

(الطريق إلى إيلات) يعد من الأفلام القليلة الرائعة التى تناولت بطولات الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف التى جرت فى نهايات ستينيات القرن الماضي، وقد أخرجته الفنانة القديرة السيدة إنعام محمد على عام 1994، ولعب البطولة كل من عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى وصلاح ذوالفقار.

ونأتى إلى أفلام أكتوبر الشهيرة، والتى شاهدتها بشغف شديد فور عرضها للمرة الأولى سنة 1974، إذ إن بينى وبين تلك الحرب المجيدة علاقة خاصة جدًا، فأشقائى الكبار الثلاثة إبراهيم وفكرى وفوزى كانوا هناك على الجبهة يقاتلون ويحررون ويدافعون عن أرض الوطن وكرامته.

من أبرز تلك الأفلام (بدور) و(الوفاء العظيم) و(الرصاصة لا تزال فى جيبي)، وكلها بطولة محمود ياسين، أما (أبناء الصمت) فبطولة محمود مرسى ونور الشريف وميرفت أمين، ثم قدمت الفنانة القديرة ماجدة فيلم (العمر لحظة) عام 1978.

لكن يبقى فيلم (حكايات الغريب) الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام 1992 من أهم الأفلام التى رصدت بذكاء وجمال فنى صراعنا مع المحتل البغيض. الفيلم أخرجته إنعام محمد على عن قصة لجمال الغيطانى كتب لها السيناريو والحوار الأستاذ محمد حلمى هلال. لعب أدوار البطولة كل من محمود الجندى وشريف منير ومحمد منير وحسين الإمام ونهلة رأفت ومدحت مرسى... وضيفة الشرف الفنانة القديرة هدى سلطان.

فى ظنى أن (حكايات الغريب) أفضل ما قدمته السينما المصرية عن ذلك الصراع التاريخي، ولولا ضعف الصورة نتيجة الكاميرات القديمة لاحتل هذا الفيلم مكانا مرموقا فى تاريخنا مع صناعة الأفلام.

على أية حال، ها هى الأيام تمر والسنوات تمضى والعقود تتوالى ومازال الصراع مشتعلا، ومازالت ذكرى حرب أكتوبر توقد فى الروح مصابيح المجد الذى كان، وأتذكر بكل توقير وإجلال وفخار أشقائى الكبار الثلاثة وكل جنود مصر وشعبها وضباطها وقياداتها العسكرية الباسلة التى خططت بذكاء وعلم وحزم من 11 يونيو 1967، حتى يوم النصر العظيم. أما شهداء تلك الحرب، فلهم المجد فى الأعالى ولأرواحهم السلام.

 

مقالات مشابهة

  • حرب شاملة ولكن بالقطعة! كيف تدير أمريكا هذه الحرب؟
  • مدبولي: تخفيف المعاناة عن الحالات التي تحتاج رعاية طبية من صميم عمل الحكومة
  • قبيلة سودانية لا تلتزم بتعهداتها التجارية ولا يسدد أفرادها الديون التي عليهم
  • تذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه إدارة امتحانات الشهادة السودانية
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟
  • الخارجية السودانية: بيان الإمارات كاذب ودورها مستمر بتسعير الحرب في البلاد
  • تزوير المستندات الرسمية.. أنواعها والعقوبات التي تضمنها القانون
  • عقار يناقش أداء الحكومة واستعدادات امتحانات الشهادة السودانية
  • بين الإصابات والنزوح وفقدان الرعاية.. تحديات تواجه المرأة السودانية في ظل الحرب
  • الحرب فى السينما المصرية