ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم أن إسرائيل تطلب من النازحين في قطاع غزة النزوح بشكل متزايد، بهدف تقييدهم وتحديد حركتهم في اتجاه واحد نحو معبر رفح الحدودي مع مصر.

 

 وفي الوقت نفسه، حذرت فصائل فلسطينية من الانسياق وراء "مشروع التهجير" من غزة، معربة عن تقديرها للموقف المصري الرافض لهذا الأمر.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن إسرائيل تدرك أن الدعم الذي تحظى به في حربها العنيفة يتلاشى تدريجيًا من بعض الدول، وبالتالي فإن الوقت ينفد بالنسبة لها.

 

ولذلك، تسعى إسرائيل للتسرع في هجماتها وارتكاب أبشع الجرائم بشكل غير مسبوق، بهدف تدمير ما تبقى في شمال القطاع ومواصلة تدميرها للجنوب. 

وفي سبيل تحقيق ذلك، تقوم بقتل أي شخص حي يتواجد في تلك المناطق أو من بقي على قيد الحياة.

لأجل غزة.. تفاصيل مادة نادرة طالب غوتيريش مجلس الأمن بتفعيلها "أقوى أداة".. ماذا يعني تفعيل "المادة 99" بشأن حرب غزة؟ فوزي: أزمة غزة خلقت وعيًا لدى المصريين بأهمية وجود قيادة صاحبة تجربة وخلفية عسكرية «تسمم غذائي وحمى شديدة ومشاكل نفسية».. الاحتلال الإسرائيلي في غزة مُحاصر بالأمراض القاتلة تحويل القطاع إلى ركام

وأردفت بالقول إنه بات واضحا أن إسرائيل "تقوم بتحويل القطاع إلى ركام غير صالح للحياة، وتجبر مواطنيه بكل الوسائل على تركه، لتعلن فيما بعد وبهذا الأسلوب الوحشي أنها حققت أهدافها".

وجددت الوزارة إدانة "المجازر المتواصلة" التي قالت إن إسرائيل ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين بعد أن قامت بتوسيع اجتياحها البري لمناطق وسط وجنوب قطاع غزة.

وأشارت إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار القصف لكل شيء في شمال قطاع غزة، بما في ذلك إخراج جميع المراكز الصحية والمستشفيات عن الخدمة وحرمانها من تقديم خدماتها الإنسانية للمرضى والجرحى والنازحين.

مشروع التهجير من قطاع غزة

هذا وحذرت فصائل فلسطينية اليوم الأربعاء من الانسياق مع ما وصفته بمشروع التهجير من قطاع غزة، وأعربت عن تقديرها للموقف المصري الرافض له.

وذكر بيان صادر عن "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، نشرته حركة حماس على موقعها الرسمي: "تحذر الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة".

وأكد البيان على "الموقف الفلسطيني الموحد رسميا وشعبيا في التصدي للمؤامرة التي تهدف إلى تهجير شعبنا من قطاع غزة إلى سيناء، ورفض أية مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء في سيناء أو غيرها، وأن شعبنا الفلسطيني له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين وفلسطين فقط".

وأضاف البيان أن على من يريد حماية الشعب الفلسطيني في غزة "أن يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ويفتح المعابر وليس تنفيذ أهداف العدو بتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم".

موقف مصر من التهجير


وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض قطعيا للتهجير وتدعوها للحفاظ عليه.

وطالب العالم بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة عبر وقف حرب الإبادة الجماعية ودحر الاحتلال عن كامل قطاع غزة.

وتشهد الحرب في غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، الأربعاء، يومًا جديدًا من التصعيد والاقتتال، فيما يعيش سكان القطاع مأساة إنسانية كبيرة. وتُتم الحرب الطاحنة شهرها الثاني اليوم، مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع بشماله وجنوبه، وسط اشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة داخل القطاع.

وفي آخر التطورات، يحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب قطاع غزة، حيث تجري اشتباكات هي الأعنف على الأرض منذ بدء الحرب قبل شهرين بينه وبين حركة حماس. ويشاهد آلاف المدنيين يفرون من المنطقة مشيا أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم. وهم باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة الخارجيه الخارجية الفلسطينية اسرائيل النازحين في مصر الحرب على غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن إسرائيل تفرض سلسلة إجراءات لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان دموي وإبادة جماعية منذ أكثر من عام وشهر.

وأفاد القيادي في الحركة خليل الحية -في بيان- بأن أول هذه الإجراءات هو تحديد حجم المساعدات عبر السماح بعبور عدد شاحنات ضئيل يوميا، لا يزيد على 40 شاحنة في الشمال و60 في الجنوب، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق.

وقبل أن تبدأ إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يدخل قطاع غزة يوميا أكثر من 600 شاحنة بضائع ومواد غذائية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وأوضح القيادي بالحركة أنه ضمن إجراءات الاحتلال لمنع إغاثة غزة إغلاق معبر رفح (على الحدود مع مصر) ومنع دخول مئات الشاحنات التي بقيت تنتظر في العراء لعدة أشهر، مما أدى إلى تلفها.

وأشار إلى أن إسرائيل تعمل كذلك على تقييد عمل المؤسسات الإغاثية الدولية، لافتا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواجه قيودا ممنهجة رغم أنها المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمنظمة لإيصال الإغاثة، وتقدم المساعدات لثلثي الشعب الفلسطيني.

كما ذكر الحية أن جيش الاحتلال "يسمح للصوص" -حسب وصفه- بالعمل ضمن مناطق سيطرته، ويستهدف اللجان الخاصة بتأمين وصول المساعدات.

ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة. ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، لكن دون جدوى.

واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، في حين تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول الشتاء للعام الثاني على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يعيشون في خيام.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية تكشف ارتفاع حصيلة الحرب على قطاع غزة لـ44211 شهيدا
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة للعدو الإسرائيلي في منطقة التوام شمال مدينة غزة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسى التطورات في قطاع غزة 
  • أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد المجلس الدولي للاتصالات قرارا حول حماية الصحفيين
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • «الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أهمية المصالحة الفلسطينية
  • قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة