قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية إن المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة لم تعد تعرف اللغة التي يجب استخدامها للتحذير من المأساة المستمرة والجحيم الذي يعيش فيه قطاع غزة، كما لم يعد المتخصصون في حالات الطوارئ أيضا يجدون الكلمات لوصف ما رأوه أو ما ينقل لهم.

وترددت الصحيفة -في افتتاحية لها بقلم جان كريستوف بلوكين- بين وصف ما يحدث "بالرعب المطلق" أو "سيناريو جهنمي" أو "أحلك ساعة عرفتها البشرية".

وأشارت إلى أن هذه المأساة، رغم أن حقيقتها الصادمة لا تقبل الشك، تجري من دون أن تتمكن وسائل الإعلام من نقلها على أرض الواقع بشكل مستقل.


وفسرت "لاكروا" ذلك بأن رغبة إسرائيل في القضاء على التنظيم العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي قبل واجب حماية السكان المدنيين الذين أرغمتهم على النزوح وتسعى لحشدهم في زاوية ضيقة من الأرض من دون اعتبار لظروف النظافة والصحة والغذاء، ليتحدث الدبلوماسي النرويجي يان إيغلاند -وهو شخصية تحظى باحترام كبير في المجال الإنساني- عن "إبادة غزة".

ومع ذلك ترى الصحيفة أن حماس هي المتهم الأول بالتسبب في ما حدث، ولكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق إسرائيل، التي أعماها منطق الثأر، أما ضعف ردود الفعل الرسمية في أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، فترجع إلى الرغبة في إضعاف حماس، مما يزيد من اضطهاد الفلسطينيين إلى مستوى فاضح.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لتسلم أسماء 4 أسيرات بغزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية

أفادت صحف إسرائيلية أن إسرائيل بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن بعد غد السبت، موازاة مع الحديث عن بدء الترتيبات لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وفي السياق ذاته، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن "المحتجزات" الأربع بعد غد، وفقا لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست مساء أمس.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -في تقرير أمس- أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.

وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل -السبت- القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.

وقالت الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ33) ما زالوا على قيد الحياة".

المرحلة الأولى

وليلة الأحد الاثنين، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات.

إعلان

وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي، فإن كان عسكريا يكون مقابله 50 أسيرا فلسطينيا، أو مدنيا يقابله 30 أسيرا فلسطينيا.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الاستعدادات بدأت في إسرائيل لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. ومن المقرر رسميا أن تكون المفاوضات في الرابع من فبراير/شباط المقبل، ولكنها بدأت فعليا من خلف الكواليس.

وأشارت إلى أن اللواء بالجيش الإسرائيلي غسان عليان منسق أعمال الحكومة بالأراضي الفلسطينية زار مصر في وقت سابق أمس لبحث سبل تنفيذ الاتفاق.

مبعوث ترامب

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن زيارة عليان إلى القاهرة جاءت بعد أخرى أجراها في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسا الموساد ديفيد برنيع والشاباك (الأمن الداخلي) رونين بار حيث بحثا الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) وآلية إدارة وقف إطلاق النار والخروقات وقضية المبعدين (الأسرى المقرر إطلاق سراحهم وترحيلهم خارج الأراضي الفلسطينية) واستمرار الحوار مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق.

وقالت الصحيفة إن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ بالفعل العمل على صياغة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة، ومن المقرر أن يصل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الأيام المقبلة لدفع المناقشات حول هذه القضية.

إعلان

ووفقا للعديد من التقارير التي نشرها الإعلام الإسرائيلي والدولي مؤخرا، فإن ويتكوف هو من أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النهاية بالموافقة على صفقة التبادل.

وقال ويتكوف إنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق "إشراف خارجي" منتشر في قطاع غزة وعلى حدوده لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال لقناة "فوكس نيوز" إن تركيزه ينصب على ضمان انتقال الاتفاق من المرحلة الأولى التي تستغرق 6 أسابيع إلى المرحلة الثانية والتي يتوقع الوسطاء أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام عبرية تكشف تفاصيل حول اللحظات التي سبقت الـ7 من أكتوبر
  • إسرائيل تستعد لتسلم أسماء 4 أسيرات بغزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • إذا انقلب القطبان.. ما هو مصير البشرية؟
  • مبعوث ترامب: سأتوجه إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الدفاع المدني بغزة ينشر إحصائية بأعداد الجثامين التي انتشلت في القطاع (فيديو)
  • حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة
  • حماس: سنهزم نتنياهو بالضفة كما فعلنا بغزة
  • إعلام إسرائيلي: دفعنا ثمنا إستراتيجيا غير مسبوق ولا بديل لحماس بغزة
  • حماس: السبت الإفراج عن عدد من الرهائن بغزة
  • ترامب: سأوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء رقابة الحكومة على حرية التعبير