الجزيرة

دعا قادة دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -أمس الأربعاء- إلى إرساء هدنة بقطاع غزة، وإلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية، كما طالبت باريس بهدنة فورية ودائمة في القطاع، في حين دان رئيس الوزراء البلجيكي عنف المستوطنين بالضفة الغربية.

وأعلن قادة مجموعة السبع -في بيان- تأييدهم هدنة جديدة بالقطاع ودعمهم قيام دولة فلسطينية، قائلين إنهم عازمون على العمل الوثيق مع شركائهم للمساهمة في توفير الظروف الضرورية لحلول دائمة في غزة.

وأعربت مجموعة السبع عن قلقها الشديد لتأثير الحرب المدمر على المدنيين في غزة، داعية إلى فتح معابر جديدة مع اقتراب فصل الشتاء لتلبية الاحتياجات كافة، والتي تُضاف إلى معبر رفح عند الحدود مع مصر.

وأكد القادة ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمنع نزوح مزيد من الأشخاص وحماية البنية التحتية المدنية والامتثال للقانون الإنساني الدولي.

تحرك فوري

من جهته، قال بوريل إن على مجلس الأمن الدولي التحرك فورا للحيلولة دون انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كامل.

ودعا بوريل -عبر منصة إكس- الأعضاء الأوروبيين وشركاءهم في مجلس الأمن لدعم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن غزة، مشيرا إلى أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تفاقم تهديدات السلم والأمن الدوليين.

دعوة لهدنة دائمة

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أمس الأربعاء، بجانب ممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية، إلى احترام القانون الدولي في غزة وإقامة هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة.

وشددت كولونا على أن أي هدنة جديدة يجب أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار، مما يعد شرطا أساسيا لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، ولعودة الأفق السياسي، وفق تعبيرها.

وأتى ذلك خلال ترؤسها اجتماعا للمؤتمر الإنساني الدولي من أجل المدنيين في قطاع غزة، الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكان ماكرون أعلن أن بلاده ستزيد مساعداتها لقطاع غزة لعام 2023 من 20 إلى 100 مليون يورو.

إدانة عنف المستوطنين

وفي بلجيكا، قال رئيس الوزراء أليكساندر دي كرو إن بلاده ستمنع دخول المستوطنين المتطرفين إليها، وإنها ستعمل مع الاتحاد الأوروبي لفرض ذلك.

وأضاف -في خطاب له أمام جامعة جنت بمناسبة الذكرى الـ75 لإعلان حقوق الإنسان العالمي- أن الناس في الشرق الأوسط يريدون أن يشعر الأوروبيون بمعاناتهم، وفق قوله.

كما استنكرت مجموعة السبع في بيانها زيادة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتزايد عنف المستوطنين في الضفة تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أسفر عن استشهاد ما يزيد على 16 ألفا وإصابة أكثر من 43 ألف فلسطيني، وسط شح المساعدات الإنسانية وانهيار القطاع الصحي وتنامي أزمة النازحين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى عنف المستوطنین مجموعة السبع قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا

ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.

وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.

وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.

وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.

وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل

الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب

مقالات مشابهة

  • سعودي لديه إقامة دائمة.. تفاصيل جديدة حول هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • السعودية حذرت منه .. تفاصيل جديدة عن منفذ حـادث الـدهس في ألمانيا
  • روسيا تندد بـ "مخطط احتيالي" لدعم أوكرانيا
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه بدعم أمريكي كبير
  • هدنة غزة المرتقبة: شروط جديدة تؤخر الصفقة المنتظرة
  • الخارجية الأوكرانية: كييف لا ترى مقترحات واقعية لهدنة عيد الميلاد
  • قطعان المستوطنين يؤسسون لبؤرة استيطانية جديدة في تجمع المليحات
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية
  • “بلومبرغ”: مجموعة السبع تدرس خفض سعر النفط الروسي إلى 40 دولارا للبرميل