مسؤول صيني ينفي اشتراط شركات بلاده دفع التعويضات مقابل عودتها للعمل في ليبيا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ليبيا – قال عميد جامعة الدراسات الأجنبية في العاصمة بيكين “ليو شين” إن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها حكومة بلاده والمتعلقة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل المشترك مع الدول الأوروبية ستشمل منطقة المغرب العربي وعلى رأسها ليبيا.
شين أكد في حوار مع موفد وكالة الأنباء الليبية المشارك في أعمال الدورة التدريبية في مجال الإعلام والمنعقدة في العاصمة “بيكين” أن المجتمع الليبي يحتاج إلى مزيد من التعاون للتغلب على التحديات التي تواجهه في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” قائمة على أساس التعاون وتبادل المنفعة وفقًا لمبدأ التشاور والبناء المشترك مع الدول.
وحول إمكانية عودة الشركات الصينية لاستئناف مشاريعها المتوقفة في ليبيا، قال إن الشركات الصينية ليس لديها قنوات كافية لمعرفة كافة الأوضاع في ليبيا بشكل كامل وشامل وهو ما يمنعها من العودة لاستكمال مشاريعها.
ودعا الحكومة والشركات التابعة لها إلى تقديم كافة المعلومات عن بلادهم من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والملتقيات الخاصة بالفرص التجارية حول ليبيا لمساعدة الشركات الصينية في معرفة كافة الأوضاع وإزالة الغموض حول هذه المسائل.
وأكد المسؤول الصيني أن شركات بلاده نفذت في السابق مشاريع تنموية ضخمة واستراتيجية في مجالات الطرق والجسور والبني التحتية والمباني السكنية، إلا أنها تعرضت لخسائر كبيرة قدرت بمليارات الدولارات بسبب الأحداث التي مرت بها ليبيا عام 2011.
وبين أن الحكومة الصينية والشركات الكبرى التابعة لها مهتمة بالسوق الليبي باعتبارها شريكًا استراتيجيًا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الدولتان يملكان فضاء واسعا خاصة في مجالات البنية التحتية والقدرات الإنتاجية.
من جهة أخرى، شدد المسؤول الصيني أن عودة الشركات الصينية إلى ليبيا ليس مربوطا بمدى استجابة الحكومة لدفع التعويضات عما تعرضت له تلك الشركات من خسائر وإنما عودتها مرهون بالأوضاع الأمنية والتأكد من تحسنها بالشكل الذي يمكنها من العودة لاستكمال مشاريعها المتوقفة.
ونوّه إلى أن العلاقات الليبية الصينية علاقات تاريخية وراسخة منذ سبعينيات القرن الماضي، مجددًا دعم بلاده لليبيا في كافة المجالات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشرکات الصینیة
إقرأ أيضاً:
رصد الحطام الفضائي.. تعاون بين معهد البحوث الفلكية والمراصد الفلكية الصينية
وقع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اتفاقية تعاون مع هيئة المراصد الفلكية الصينية، بحضور القنصل الصيني.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات البحثية الوطنية ونظيراتها الدولية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير قدرات الباحثين في مختلف المجالات العلمية، وتعظيم إمكانياتها المادية والبشرية خاصة في مجال تطبيقات العلوم والتكنولوجيا، وتنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا.
رئيس الوزراء: نصل في 2030 إلى أكبر معدل صادرات 105 ملياراتمدبولي: الدولة حققت نمو صادرات 15% بالعام الماضي رغم التحدياتوأشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أهمية هذا الاتفاق الذي يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز التبادل العلمي في مجال المراصد الفلكية مع الصين، وتبادل الخبرات العلمية والتقنيات الحديثة في هذا المجال. موضحًا أن الاتفاق يستهدف التعاون في مجالات رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية باستخدام الرصد البصري التلسكوبي والرصد التلسكوبي الليزري.
وأضاف أن هذا الاتفاق يأتي استكمالًا للتعاون القائم مع الصين، حيث قام المعهد، ضمن اتفاقية تعاون ثنائي مع المراصد الفلكية الصينية، بإنشاء محطة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرصد الأجسام الدقيقة في مدارات الأرض، التي توضع بها الأقمار الصناعية، مؤكدًا أن هذه المحطة يمكنها الوصول إلى مدى يتجاوز هذه الحدود بكثير، كما تعد ثاني أكبر محطة في العالم، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى تعظيم الاستفادة من إمكانات المحطة واستخدامها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة وخطة جمهورية مصر العربية 2030.
وأشار إلى أن محطة رصد الحطام الفضائي تمثل خطوة هامة في تطوير التكنولوجيا الخاصة بالرصد، كما تسهم في تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في عمليات الرصد وتحليل نتائج الأبحاث. وتضم المحطة تلسكوبين، أحدهما يبلغ قطره 120 سم، وقد تم استلامه من الصين وتركيبه في عام 2023، وتمتاز هذه التلسكوبات باستخدام تقنيات الليزر والرصد البصري، ومجهزة للعمل ليلاً ونهارًا، حيث تستخدم تقنية الليزر لرصد الأجسام الفضائية ذات الارتفاعات المختلفة التي يصل مداها إلى 36 ألف كيلومتر، حيث تتواجد الأقمار الصناعية الثابتة.