لمواجهة النفوذ الصيني.. أستراليا توقع معاهدة أمنية مع بابوا غينيا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
وقعت أستراليا وبابوا غينيا الجديدة اتفاقية أمنية هامة تنص على نشر عناصر من الشرطة الأسترالية في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.
وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عن أهمية وتاريخية هذا الاتفاق الذي يجمع بين بلدين لهما علاقات قوية بالفعل ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي في كانبيرا اليوم الخميس.
وقال ألبانيزي إن هذا الاتفاق سيمكن أستراليا من تقديم المساعدة لبابوا غينيا الجديدة في تعزيز أمنها الداخلي وسيسهم في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والحفاظ على استقرار المنطقة.
ويؤسس الاتفاق الجديد لدور أستراليا في مجالات الشرطة والقضاء والدفاع في بابوا غينيا الجديدة. وأعلنت أستراليا عن تقديم 200 مليون دولار أسترالي (130 مليون دولار أمريكي) لدعم هذه المبادرات ، التي تشمل إنشاء مركز لتدريب عناصر الشرطة.
وبالرغم من أن الاتفاق لا يمنع بابوا غينيا الجديدة من إبرام اتفاقيات مع دول أخرى ، فقد اتفق البلدان على أن يتشاورا مع بعضهما البعض فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية.
وقال مارابي إن القضاء والخدمة العامة والحدود في بابوا غينيا الجديدة تم إنشاؤها من قبل أستراليا قبل أن تصبح البلاد دولة مستقلة منذ 48 عامًا.
وأضاف: "لقد قدمتم دائمًا الدعم لنا. ما يحدث شمال حدودكم له تأثير وفائدة وعواقب عميقة على منطقتنا". وأخبر الصحفيين أن الاتفاق مع أستراليا أظهر أنهما "أمة أخ وأخت" ، لكنه أضاف أن بلاده لن تختار جانبًا لأنها تتبنى سياسة خارجية "أصدقاء للجميع".
ويأتي الاتفاق بعد اتفاق أمني أمريكي مع بابوا غينيا الجديدة تم توقيعه في مايو وشمل تحديثات للقواعد العسكرية المحلية.
وفي عام 2022 ، صدمت الصين وجزر سليمان الولايات المتحدة وحلفائها بالإعلان عن اتفاق أمني ثنائي ، تم تأكيده فيبكين في يوليو. أثار الاتفاق بين هونيارا وبكين مخاوف من احتمال وجود قاعدة عسكرية صينية في المحيط الهادئ الغربي ودفع باتجاه دبلوماسي من قبل أستراليا في المحيط الهادئ.
وعندما سئل عن الصين في المؤتمر الصحفي في كانبيرا ، قال مارابي إن علاقات بابوا غينيا الجديدة مع الولايات المتحدة وأستراليا لا تأتي على "حساب علاقاتنا في أماكن أخرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استراليا الشرطة الأسترالية الصين بابوا غينيا الجديدة رئيس الوزراء الأسترالي بابوا غینیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، انضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، بموجب المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2024، مما تعتبر خطوة مهمة ستدعم برنامج الإمارات القطبي الذي تم إطلاقه في نوفمبر، والرامي إلى تعزيز مساهمات الدولة وحضورها بمجال العلوم والبحوث القطبية.
وتنص المعاهدة، على إتاحة حرية البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال التشجيع على إقامة علاقات عمل تعاونية مع الوكالات المتخصصة، مثل اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي "SCAR" واتفاقية حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا التي لها اهتمامات علمية أو تقنية في القارة القطبية الجنوبية.
وتحظى دولة الإمارات بانضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية، بفرصة حضور الاجتماعات الاستشارية للمعاهدة، ورفع مقترحات أبحاث وطنية لاعتمادها أو تقييمها، فضلاً عن تأسيس وجود فعلي لها في القارة القطبية الجنوبية.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي، إن معاهدة القارة القطبية الجنوبية تنسجم مع رؤية الإمارات وإيمانها الراسخ بأهمية العمل الجماعي، كأداة فعّالة للتغلب على التحديات المعقدة التي يفرضها التغير المناخي.
وأضافت أن الانضمام إلى المعاهدة يشكل فرصة قيّمة لإقامة علاقات تعاون وشراكات جديدة لإجراء أبحاث مشتركة حول العوامل المؤثرة على تغير المناخ في المناطق القطبية، بالإضافة إلى المشاركة في بعثات قطبية دولية، والمساهمة في حماية المنطقة.
وأشارت إلى أن برنامج الإمارات القطبي يهدف بشكل أساسي إلى تأسيس حضور فعلي لدولة الإمارات في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، لافتة إلى أن انضمام الدولة إلى المعاهدة يدعم البرنامج في إجراء أبحاث ميدانية في القارة القطبية الجنوبية، ويجري العمل بالفعل على إعداد علماء إماراتيين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمشاركة في البعثات القطبية الدولية.
ولفتت إلى انطلاق اثنين من المواطنين من مركز الأرصاد الجوية مؤخراً في بعثة إلى القارة القطبية الجنوبية، ومن المقرر إرسال بعثة أخرى إلى القطب الشمالي بحلول صيف عام 2025 .
وأكدت معالي المهيري أن دولة الإمارات تلتزم ببناء القدرات العلمية الوطنية، وإلهام أجيالها القادمة للعمل بمجال العلوم، ودعم جهود العمل المناخي العالمي. وقالت إن انضمام الدولة إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" يمثل خطوةً مهمة ستدفع بمساعينا هذه إلى الأمام وتمكننا من معالجة هذا التحدي العالمي المهم ومواكبة آخر التطورات العلمية.
وانضمت دولة الإمارات إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية رسمياً في "11 ديسمبر 2024"عن طريق بلد الإيداع، الولايات الأميركية المتحدة، من خلال وزارة الخارجية الأميركية، وجاء هذا الانضمام عقب دعوة تلقتها الدولة للمشاركة في برنامج أنتاركتيكا إنسينك وبعثة القطب الجنوبي البلغارية 33.
يذكر أن برنامج الإمارات القطبي يديره مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ووزارة الخارجية، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، والمركز الوطني للأرصاد.
ويتضمن البرنامج إنشاء مركز مخصص للبحوث القطبية في جامعة خليفة يجمع علماء وخبراء في هذا المجال لمعالجة التحديات في مجال العلوم القطبية.
المصدر: وام