لم تستسلم لإعاقتها.. سناء قولي تنشر الفرح والسعادة عبر رسوماتها للأطفال
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
لم تمنعها إعاقتها الحركية وجلوسها على الكرسي المتحرك عن المضي قدماً وعدم الاستسلام، بل كانت حافزاً لها لتطوير مهاراتها الفنية ورسم شخصيات قصص الأطفال كما تتخيلها لإدخال السعادة والبهجة إلى قلوبهم.
إنها الستينية سناء قولي التي بينت خلال حديثها لـ سانا أنها خريجة كلية العلوم، ولدت وعاشت بشكل طبيعي، لكن مع بلوغها سن الخامسة والعشرين أصيبت بالشلل، ما أدى إلى تغيير نمط حياتها بشكل كامل، حيث باتت تستخدم العكاز في سيرها لسنوات طويلة، لافتة إلى أنها رغم إعاقتها لم تتوقف عن العمل إلى أن ساء وضعها الصحي واضطرت للجلوس على كرسي متحرك للتنقل من مكان إلى آخر
قولي الفنانة التشكيلية التي تمتلك موهبة الرسم منذ الطفولة لكنها لم تستخدمها بسبب انشغالها بالعلوم الأكاديمية، قالت: “إن تغير وضعها الصحي وجلوسها على الكرسي المتحرك كان دافعا قويا لها للبحث عن عمل جديد يناسبها، حيث بدأت ممارسة هوايتها بالرسم عبر استخدام مخيلتها التي تظهر الصور واللوحات بطريقة فنية جميلة”.
ولفتت إلى أنها استغلت أوقات فراغها، ولا سيما خلال سنوات الحرب ورسمت الكثير من الصور وشخصيات القصص التي تقرؤها، متخذة ركنا صغيرا في منزلها تمضي فيه أغلب وقتها في الرسم، مؤكدة أنها لم تستسلم للمرض رغم وضعها الصحي الصعب ورسمت الكثير من الصور التي عرضتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتحظى بأكثر من فرصة عمل لدور نشر في سورية ولبنان والإمارات العربية المتحدة عبر تقديم اللوحات والرسومات لنصوص القصص القصيرة المستوحاة من خيالها الخصب وتجارب الحياة.
كما أشارت إلى أن لوحاتها حققت انتشاراً وباتت مطلوبة ومرغوبة نظرا لتجسيدها الشخصية بكل تفاصيلها وتعابير وجهها .
وحول طريقة عملها قالت قولي: “إنها في البداية تقرأ النص جيداً وتعطي العنان لمخيلتها لتخيل المشهد ورسمه مراراً وتكراراً حتى تصل إلى الشكل المطلوب”، مضيفة: إنها تجرب رسم المشهد من زوايا مختلفة وباستخدام تكنيك الكولاج لتصل إلى قصة يستطيع أي شخص قراءتها بناء على الصورة، حيث رسمت الكثير من قصص الأطفال واللوحات التي تجذب الأنظار.
أما عن أدوات العمل فلفتت قولي إلى أنها تستخدم الكرتون وقلم الرصاص لإظهار الظلال لتبدو نافرة، كما تستخدم مجموعة من الألوان الزاهية التي تضفي الفرح والسعادة في القلوب وتريح النظر وتجذب الكبار قبل الصغار، مشيرة إلى أنها ترسم كل قطعة بلون ثم تقوم بتطبيق هذه القطع على اللوحة الأساسية بعد وضع المواد اللاصقة عليها.
ونوهت قولي بدعم زوجها لها ومساعدتها في التسوق وشراء أدوات العمل، إضافة إلى تسويق أعمالها الفنية، ولا سيما أن عملها يتطلب وقتاً وجهداً كبيراً فبعض اللوحات تحتاج إلى أكثر من أسبوع لتكون جاهزة، فيما تحتاج اللوحات الكبيرة إلى وقت أطول.
واختتمت قولي حديثها بالقول: “إن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر وليست الجسد، فالإنسان الذي يمتلك فكرا يستطيع أن يحجز لنفسه مكاناً، ويحول محنته إلى فرصة يحقق من خلالها ذاته، ويكون فردا ناجحا ومنتجا في المجتمع”.
سكينة محمد وامجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هرب من صاحبه وسط الفرح.. أسد يخرج عن السيطرة في ليبيا.. إيه الحكاية
تحوّل حفل زفاف في العاصمة الليبية طرابلس إلى مشهد من الفوضى والهلع، عندما هاجم أسد هائج المدعوين.. فما القصة؟
https://www.youtube.com/shorts/2ILqs_cuJqQ
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، مؤخرا بفيديو متداول لأحد الحاضرين بقاعة الأفراح وهو يجر وراءه أسدا، ما أثار دهشة الحضور.
بحسب الفيديو المتداول، بدا الأسد غير مرتاح للعدد الكبير من الأشخاص حوله، ورغم محاولات صاحبه السيطرة عليه، تمكن الأسد من الإفلات وهاجم مجموعة من المدعوين الجالسين.
سادت حالة من الهلع والفوضى القاعة، بينما هرب الأسد خارجها بعد هجومه على عدد من الحاضرين بالزفاف.
عبر الليبيون على مواقع التواصل عن استيائهم من الواقعة، ووصفوها بأنها استهتار بحياة وأرواح الناس، وطالبوا بضرورة تفعيل القانون الذي يجرم ملكية الأشخاص للحيوانات المفترسة، ووضعها بالأماكن المخصصة لها.
وفى الفيديو التالى نكشف تفاصيل ما حدث ….
https://www.youtube.com/shorts/2ILqs_cuJqQ