RT Arabic:
2024-12-18@02:26:15 GMT

روسيا ودول الخليج العربية يقودان لعبة عالمية

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

روسيا ودول الخليج العربية يقودان لعبة عالمية

حول فائدة تعزيز استقلال شركاء موسكو في شبه الجزيرة العربية، بالنسبة لروسيا، ولنظام عالمي مستدام، كتب مدير البرامج بمنتدى فالداي، تيموفي بورداتشوف، التالي في "فزغلياد".

تعدّ زيارة الرئيس الروسي إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن برنامج المفاوضات المكثف للوفد المرافق له، مؤشراً ممتازاً على مدى حرية اتخاذ القرار التي اكتسبتها الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، خلال العام ونصف العام الماضيين.

كانوا ينتظرون أن تسير الأمور خلاف ذلك. فمنذ 18 شهرًا، يجوب ممثلون رفيعو المستوى من مختلف الإدارات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العالم ويطالبون دولا مختلفة بتقليص علاقاتها مع موسكو. لكن التأثير جاء عكس ما أرادوا: التجارة والتعاون التكنولوجي والاتصالات المختلفة بين الدول غير الغربية وروسيا آخذة في الازدياد.

لا يتوقع أحد أن تحول السعودية أو الإمارات إلى حليفة روسيا ومناهضة للغرب بشكل كامل. لكن في الوقت نفسه، لا ينبغي النظر إلى السلوك المستقل لدول شبه الجزيرة العربية باعتباره مجرد وسيلة لزيادة حصصها في المساومة مع الولايات المتحدة. فهذا الفهم بسيط، ولا يتوافق مع المبادئ الأساسية لسلوك أي دولة في بيئة دولية تسودها الفوضى. تسعى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعديد من الدول الأخرى جاهدة ليس فقط إلى تحسين موقعها، بل وإلى خلق ظروف جديدة للحوار مع الأمريكيين.

وإذا نظرنا إلى البنود الرئيسية على جدول أعمال المفاوضات بين الزعيم الروسي وقيادتي الدولتين في شبه الجزيرة العربية، فسنرى أنها جميعها تعكس تغييرات كان من الصعب في السابق التفكير فيها. تتكون هذه الأجندة من ثلاث نقاط رئيسية: الطاقة، والصراع حول إسرائيل، ومجموعة بريكس. وفي القصص الثلاث، نرى خلافات جدية بين العرب وواشنطن، وعدم قدرة الأمريكيين على الوصول إلى حلول وسط، وثقة السعودية والإمارات بقدرتهما على تحقيق تغييرات مفيدة لهما. وتعمل روسيا هنا كقطب بديل، له مصلحة في إرساء قواعد أكثر عدلاً للعب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

الشرع يلتقي بيدرسون في دمشق ودول عدة تتواصل مع الإدارة الجديدة

دعا القائد العام العامة للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، خلال لقائه في دمشق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إلى ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 بما يتلاءم مع الواقع السياسي الجديد. في غضون ذلك فتحت العديد من الدول التي آثرت الحذر في بادئ الأمر، قنوات تواصل مع حكومة تصريف الأعمال، بعد أسبوع على إسقاط بشار الأسد.

وشدد الشرع في لقائه مع المبعوث الأممي -الذي يزور دمشق للمرة الأولى منذ سقوط النظام- مساء أمس الأحد على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.

كما أكد الشرع ضرورة التعامل بحذر ودقة مع مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات، لبناء نظام قوي وفعال، وتوفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين، مشيرا إلى أهمية تنفيذ هذه الخطوات بإشراف فرق متخصصة.

من جانبه أعرب المبعوث الأممي عن أمله في نهاية سريعة للعقوبات على سوريا، وشدد على أن التغيير السياسي في سوريا سيقوم به السوريون مع "مساعدة ودعم" من بقية العالم.

ودعا بيدرسون إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا.

كما دعا المبعوث الأممي إلى "مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري" وإلى تجنّب "أي انتقام".

إعلان

من ناحيته كشف المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية بدمشق عبيدة أرناؤوط للجزيرة أنه سيعاد النظر في الدستور للوصول إلى شكل حكم يناسب المجتمع السوري وتطلعاته.

وأضاف المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية أن الإدارة الجديدة منفتحة على العالم بما يعود بالنفع على الشعب السوري.

بلينكن (يمين) ولامي ناقشا الوضع في سوريا (غيتي-أرشيف) قنوات تواصل

في هذا السياق واصلت دول عدة آثرت الحذر في بادئ الأمر جهود فتح قنوات تواصل مع حكومة تصريف الأعمال في سوريا.

ورحبت دول ومنظمات عدة بسقوط الأسد، لكنها تتريث في تعاطيها مع السلطات الجديدة بانتظار رؤية نهجها في إدارة البلاد.

فبعد واشنطن السبت، أعلنت المملكة المتحدة الأحد أنها تجري "اتصالات دبلوماسية" مع هيئة تحرير الشام.

من جهتها، ستوفد فرنسا بعثة دبلوماسية إلى دمشق غدا الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاما، حسبما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" الأحد.

وجدد بارو ترحيب باريس بسقوط نظام بشار الأسد الذي وصفه بالمجرم والجلاد، وأضاف أن فريقا من 4 دبلوماسيين فرنسيين سيذهبون لتفقد المنشآت الفرنسية في سوريا.

وفي السياق قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي الوضع في سوريا، وبحثا المبادئ التي أقرتها الولايات المتحدة ودول المنطقة التي ينبغي الالتزام بها أثناء العملية الانتقالية. وقالت الخارجية إن بلينكن أكد دعم بلاده لتشكيل حكومة مسؤولة وممثلة يختارها الشعب السوري.

من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده أجرت اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام، وستسعى للتعامل معها إن اضطرت إلى ذلك.

أما بشأن سياسة إدارة دونالد ترامب التي ستتسلم السلطة الشهر المقبل، فقال مايك والز مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب مستشار الأمن القومي إن أولوية بلاده في سوريا هي ضمان عدم عودة تنظيم الدولة، ودعا والز في حديث لشبكة سي بي إس إلى التخلص من مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم وقوعها في اليد الخطأ، حسب تعبيره.

إعلان

وقد دعت السفارة الأميركية في سوريا المواطنين الأميركيين إلى مغادرة سوريا إذا أمكن ذلك، وقالت السفارة في بيان إن الوضع الأمني في سوريا لا يزال متقلبا وغير قابل للتنبؤ مع استمرار النزاع المسلح والإرهاب في أنحاء البلاد.

كما دعا بيان السفارة المواطنين الأميركيين الذين لا يستطيعون المغادرة إلى إعداد خطط طوارئ للمواقف الطارئة والاستعداد للبقاء في مكانهم لفترات طويلة.

من جانبها قالت الخارجية الروسية إنها أجلت جزءا من موظفي البعثات الخارجية الروسية في دمشق. وأضافت أن عمل السفارة الروسية في دمشق مستمر. كما أكدت أن موسكو ساعدت في إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يتوجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية
  • النائب العام يتوجه في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية
  • من الحوار إلى البعير.. مسميات الإبل حسب عمرها في الجزيرة العربية
  • موعد مباراة السعودية وترينيداد وتوباغو الودية استعدادًا لكأس الخليج 26
  • هل يشكل تراجع معدلات الإنجاب خطرا على الدول العربية؟
  • الشرع يلتقي بيدرسون في دمشق ودول عدة تتواصل مع الإدارة الجديدة
  • منتخب السعودية يواصل تدريباته استعداداً لكأس الخليج
  • ماذا دار في اجتماع الدول الخمس النووية بدبي؟.. ملف روسيا يتصدر
  • صحف عالمية: مساعدات غزة بأدنى مستوياتها وسقوط الأسد كشف ضعف روسيا
  • قبل بدء الموسم الثاني.. لعبة الحبار في السعودية