حفلات رأس السنة في لبنان.. غياب نجوم الصف الأول وهكذا ستكون الأسعار
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أسابيع قليلة تفصلنا عن انتهاء عام 2023 واستقبال عام 2024، ولكن هذه السنة فان الأعياد ستكون مُختلفة، فإلى جانب الأزمة المالية والاقتصادية يواجه لبنان اعتداءات إسرائيلية يومية على بلدات جنوبية مع استمرار الحرب على غزة، تسببت بإلغاء العديد من الحجوزات لمغتربين وسيّاح على حد سواء وخسارة موسم الأعياد الذي كان يُعوّل عليه الكثير، فتلقى الموسم السياحي ضربة قاسية لن يتعافى منها قبل الصيف المُقبل.
وعلى الرغم من الأحداث الجارية انطلقت الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد في مختلف المناطق اللبنانية التي ارتدت بمعظمها زينة العيد ولو بشكل خجول، فماذا عن احتفالات رأس السنة؟
حتى الساعة إعلانات حفلات رأس السنة خجولة جدا لا بل يُمكن القول بأنها معدومة على عكس الاعوام السابقة. فأين سيحتفل اللبنانيون بالسنة الجديدة وما هي أسعار الحجوزات في المطاعم والفنادق الكبرى وأين سيُحيي الفنانون اللبنانيون هذه المناسبة؟
لا حفلات كبيرة في لبنان
في هذا الإطار، شدد رئيس إتحاد النقابات السياحية ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر في حديث لـ "لبنان 24" على ان لا سياحة حاليا في لبنان، وأضاف: "طالما هناك مناوشات على الحدود وطالما الحرب في غزة لم تنتهِ بشكل نهائي لن يزور أحد لبنان مع وجود مخاوف من قبل المغتربين من إقفال مطار بيروت وعدم إمكانية الخروج من لبنان في حال توسعت رقعة الحرب" .
ويشير الأشقر إلى أن "الاستعدادات لموسم الأعياد خجولة جداً وما نشاهده من قتل للأطفال والنساء والدمار الهائل غير مؤاتٍ لإقامة أجواء "احتفالات".
واعتبر "ان الأجواء السلبية ليست في لبنان فقط، إنما معممة على دول المنطقة، وهذا ما يجعل إعادة إحياء الموسم متعذرا"، مُشيرا إلى ان "كل الخبراء يؤكدون ان الحرب لن تنتهي قريباً".
ولفت إلى ان "بعض المغتربين قد يأتون إلى لبنان و99% منهم سيمضون الأعياد في المنازل ما سيحرّك الأسواق بشكل عام"، مؤكدا ان لا "حفلات كبيرة ليلة رأس السنة في لبنان".
واعتبر الأشقر أنه "بعد أيام قليلة قد تتضح خارطة الحفلات حيث قد تُقدم بعض المطاعم على تنظيم حفلات للمناسبة".
وأكد الأشقر ان "الهدنة تختلف عن عملية وقف إطلاق نار وفي حال تقرر وقف إطلاق النار في غزة ستتغير المعطيات، ولكن القطاع السياحي لن يستعيد نشاطه قبل بداية فصل الصيف".
برامج تحفيزية وعروض خاصة
من جانبه، قال نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم المقاهي الملاهي والباتيسيري خالد نزهة في حديث لـ "لبنان 24": "جنوب لبنان يتعرّض للقصف يوميا ونتضامن مع أهل الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى وعودة النازحين إلى بيوتهم ونحن كنقابة أمام تحديات كبيرة وقررنا ان نتحدى كل الصعوبات والحزن والمآسي وان يبقى لبنان بلد الأعياد والسهر".
وشدد على ان "النقابة ولاسيما المطاعم وأماكن السهر يركزون على خلق أجواء الأعياد والاحتفاظ بالموظفين"، وقال: "قررنا المواجهة والصمود خاصة مع ما يتعرّض له القطاع من خسائر فادحة منذ الحرب على غزة والقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان".
وكشف نزهة ان "النقابة تحضّر لبرامج تحفيزية خلال موسم الأعياد في ظل استمرار أجواء الحرب وستكون الأسعار في المطاعم وأماكن السهر خلال الميلاد ورأس السنة مدروسة مع عروض خاصة".
وتابع: "صحيح اننا نعيش في أجواء من القلق وهي تستنزف القطاع وأرباب العمل والموظفين على حد سواء وسط غياب الرؤية، ولكننا على الرغم من كل الصعوبات لدينا الإرادة ونعمل على إبقاء لبنان على الخارطة السياحية خلال موسم الأعياد."
ولفت إلى ان "قطات المطاعم" استعاد خلال موسم الصيف نحو 10 آلاف لبناني هاجروا قسرا خلال الأزمة المالية التي ضربت لبنان منذ عام 2019 ووفّر ما بين 25 و30 ألف وظيفة وشهدنا افتتاح نحو 300 مؤسسة جديدة".
وقال: "نعوّل على اللبناني المقيم خلال فترة الأعياد ونراهن على المُغتربين الذين لا يتركون لبنان وإن كانوا هذا العام سيأتون بأعداد قليلة خلال الأعياد نتيجة الظروف الراهنة ونريد إعطاء صورة إيجابية عن لبنان على الرغم من كل الأحزان والمآسي وزرع الفرح في قلوب اللبنانيين، لذا ابتكرنا برامج تحفيزية وقررنا ان تكون الأسعار بمتناول الجميع لتشجيع اللبنانيين وخاصة المُقيمين على ارتياد المطاعم وأماكن السهر بهدف استمرار هذه المؤسسات والا يكون مصيرها الإقفال بعد الأعياد".
خارطة الحفلات والأسعار
إذا على الرغم من غياب السياح والمغتربين قررت بعض المؤسسات السياحية ان تستعد لليلة رأس السنة ،وهذه السنة ستكون مختلفة عن السنوات السابقة حيث يُلاحظ ان معظم نجوم الصف الأول لن يكونوا في لبنان وقرروا إحياء حفلات في الخارج.
فالفنانة نجوى كرم ستُحيي، إلى جانب الفنان جورج وسوف والفنانة شيرين عبد الوهاب حفلا ضخما ليلة رأس السنة في دبي.
الفنان راغب علامة الذي أجّل جولته إلى كندا وأميركا بسبب حرب غزة، سيُحيي ليلة رأس السنة في البحرين.
الفنان عاصي الحلاني سيُحيي حفلة ليلة 30 كانون الأول في ليماسول في قبرص.
الفنانة نوال الزغبي ستُحيي ليلة رأس السنة في 31 كانون الأول في المانيا.
الحفلات التي تم تحديدها حتى الآن في لبنان، يُحيي الفنان وائل كفوري ليلة رأس السنة في فندق "فينيسيا" في بيروت.
الفنان جوزيف عطية سيُحيي حفلا في "أديب بالاس" في منطقة ريفون إلى جانب الفنان بشار الجواد.
الفنان فارس كرم سيستقبل العام 2024 في حفل سيُقام في فندق "لو رويال" ضبيه.
الفنان ملحم زين سيكون إلى جانب غي مانوكيان في حفلة ستُقام في كازينو لبنان.
الفنان مروان خوري والفنان آدم سيقدمان أيضا حفلا في كازينو لبنان.
أما حفل الفنانة شيرين عبد الوهاب الذي كان مُقررا في 28 كانون الأول في "الفوروم دي بيروت" فقد تأجل نظرا للأوضاع الراهنة في غزة والجنوب.
أما عن أسعار حفلات رأس السنة في المطاعم والفنادق في لبنان وفي جولة سريعة لـ "لبنان 24" تبين ان أسعار هذه السنة ستبدأ اعتبارا من 45 دولارا على الشخص الواحد وصولا إلى 1000 دولار على الشخص الواحد في الفنادق الكبرى.
إذا حفلات عديدة ألغيت نظراً للحرب الدائرة في غزة والقصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان، الا ان اللبناني وكعادته وعلى الرغم من كل الصعوبات يُحب الحياة ويستعد لاستقبال سنة جديدة ولو من خلال حفل متواضع داخل منزله عسى ان يحمل العام الجديد الاستقرار والازدهار والطمأنينة للبنان واللبنانيين.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لیلة رأس السنة فی موسم الأعیاد على الرغم من إلى جانب فی لبنان لبنان 24 فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشكلة كارثية .. آبل في ورطة بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع مبيعات الآيفون
واجهت شركة Apple انتقادات حادة بعد تأجيل إطلاق ميزات Siri المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على مبيعات iPhone وسمعة الشركة.
الناقد التقني الشهير جون جروبر، الذي يعد من أبرز متابعي Apple منذ أكثر من عقدين، لم يتوانَ عن توجيه سهامه للشركة، معتبرًا أن ما حدث لم يكن مجرد خطأ، بل "تبديدٌ للثقة" التي بنتها Apple على مدار سنوات.
وعود كبرى وتأجيل محبطفي يونيو الماضي، خلال مؤتمر WWDC السنوي للمطورين، كشفت Apple عن خططها لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تحت اسم Apple Intelligence، واعدة بجعل Siri أكثر ذكاءً وتفاعلاً.
من بين هذه الميزات، القدرة على فهم السياق بدقة أكبر؛ مثل إضافة عنوان صديق تلقاه المستخدم عبر رسالة نصية مباشرةً إلى جهات الاتصال من خلال أمر صوتي بسيط.
لكن بعد أشهر من الترقب، أعلنت Apple عن تأجيل هذه الميزات، ما دفع جروبر للتساؤل بحدة:
"من قرر التحدث عن هذه الميزات في الكلمة الرئيسية لـ WWDC، مع وعد بوصولها في العام المقبل، في حين أنها كانت غير جاهزة حتى للعرض التجريبي في بيئة محكومة؟"
ما زاد الطين بلة هو أن Apple لم تتوقف عند الإعلان عن هذه الميزات، بل قامت بتسويقها في إعلانات iPhone 16، حيث أظهرت أحد الإعلانات امرأة تطلب من Siri تذكيرها باسم شخص قابلته في مقهى قبل بضعة أشهر K وهي ميزة لا تزال غير متوفرة حتى الآن.
وصف جروبر ذلك بأنه "فيديو مفاهيمي" وليس عرضًا حقيقيًا لمنتج يعمل بالفعل، مؤكدًا أن Apple لم تكن معروفة بهذا الأسلوب من قبل.
تاريخ من المصداقية المهدورة؟أعاد جروبر الذاكرة إلى الوراء، مستشهدًا بمرحلة ما بعد عودة ستيف جوبز إلى الشركة عام 1997، حين كانت Apple على وشك الإفلاس ليس ماليًا فقط، بل من حيث المصداقية أيضًا. جوبز تمكن آنذاك من استعادة ثقة العملاء عبر تقديم وعود صادقة وإنجازات ملموسة.
المقارنة الحاضرة الآن تجعل الموقف أكثر سوءًا، حيث وصف جروبر ما حدث بـ "النكسة في الثقة"، متسائلًا عمّا إذا كانت هناك جلسة "توبيخ" داخل Apple على غرار ما فعله جوبز عندما فشل إطلاق خدمة MobileMe عام 2008.
رد فعل السوقالنتائج لم تكن مجرد جدل على الإنترنت؛ إذ شهدت أسهم Apple تراجعًا حادًا بنسبة 10.7% خلال الأسبوع الذي أعقب الإعلان عن التأجيل، ما جعلها الأسوأ أداءً بين أسهم "السبعة العظماء" في قطاع التكنولوجيا.
أمل في الأفق؟ورغم هذا التراجع، يرى بعض المحللين أن Apple لا تزال في موقع قوة، حيث علق المحلل في Wedbush، دانيال آيفز، قائلًا:"لم تبن روما في يوم واحد، ولن تُبنى استراتيجية Apple للذكاء الاصطناعي بين عشية وضحاها، البذور تُزرع الآن، وستغير هذه الاستراتيجية رواية نمو الشركة خلال السنوات المقبلة."
في النهاية، قد يكون مستقبل Apple مرتبطًا بقدرتها على الوفاء بوعودها واستعادة الثقة التي اهتزت جراء هذا التأجيل.