السينما المغربية تتألق في «البحر الأحمر السينمائي»
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
محمد نجيم (الرباط)
تشارك المغرب بأفلام طويلة وقصيرة موزعة بين الروائي والوثائقي والتحريكي، لصنّاعها من بلدان آسيا وأفريقيا والعالم العربي. وانضمت المغرب إلى الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المنظم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية حتى 9 ديسمبر. وتتمثل مشاركة المغرب في هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار «قصتك بمهرجانك»، ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج والمنتج باز لورمان، وتتمثل بفيلم «كواليس» للمخرجَين عفاف بن محمود وخليل بن كيران، وتدور أحداثه حول فرقة للرقص المعاصر تؤدي عرضاً نابضاً بالحياة على المسرح، في بلدة صغيرة في الأطلس المتوسط، وخلف الكواليس تسود بعض التوترات.
ويشارك في المهرجان فيلم «55» للمخرج المغربي عبد الحق العراقي وبطولة الشعيبية العدراوي، أميمة باريد، محمد عاطف، أيمن دريوي، مونية لمكيمل، محمد نعيمان، مجيدة بن كيران، نبيل عطيف، للا هشوم، وطارق البخاري. وتدور أحداثه في صيف 1955، وقبل أشهر قليلة من حصول المغرب على استقلالها. يعيش «كمال» البالغ من العمر 11 عاماً في مدينة فاس مع «عائشة» وزميلاتها الطالبات في جامعة القرويين، حيث يكتشف المقاومة وينضم إليها من أجل الحرية. ويعود المخرج المغربي عبد الحي العراقي إلى خمسينيات القرن الماضي، وما شهده من أحداث مؤثرة. وكانت صورت مشاهد الفيلم في مدينة فاس التاريخية.
وتشارك المغرب في قسم «اختيارات عالمية» بـ3 أفلام فازت بجوائز قيمة في مهرجانات دولية كبيرة مثل «كان» و«ساندانص»، وهي: «كذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير، «عصابات» للمخرج كمال الأزرق، و«أنيماليا» للمخرجة صوفيا العلوي. والأفلام تشارك في مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الـ20، وفي سوق البحر الأحمر يشارك المخرج والكاتب عبدالله الطايع بفيلم «الكنز»
ويقدم المهرجان لزواره أكثر من 64 فيلماً متنوعاً، منها 36 فيلماً طويلاً وقصيراً من السعودية، 11 فيلماً ضمن قسم «روائع عربية»، و17 فيلماً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي. ووقع اختيار لجنة تنظيم المهرجان على الممثل المغربي أسعد بواب، ليكون ضمن لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة. أخبار ذات صلة عمار المعلا: يوم مجيد بوجمعة الأخضر.. يستنطق المتخيل الشعبي فنياً
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب السينما المغربية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
من الصداقة إلى السينما.. سعيد شيمي يستعرض مشوار محمد خان بمعرض الكتاب
شهدت "القاعة الدولية" في ثان ندواتها اليوم، لقاء مع مدير التصوير السينمائي، سعيد شيمي، وذلك ضمن محور "كاتب وجوائز"، حيث حاوره الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور.
في البداية، وجه "عبد الشكور" الشكر لإدارة المعرض على دعوتها له لحضور هذه الندوةد وللتحدث مع قامة كبيرة مثل المصور السينمائي سعيد شيمي.
كما عبر عن سعادته، بالحديث عن كتاب "رسائل محمد خان إلى سعيد شيمي: مشوار حياة"، الذي حصل على جائزة المعرض في عام 2019، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعكس حضور محمد خاند في أعماله وروحه، ويؤرخ أحلام جيل كامل عاش في الخمسينيات والستينيات.
من جانبه، تحدث سعيد شيمي عن علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، وقال: "بدأت علاقتي بمحمد خان منذ الطفولة، حيث كنا نشترك في صداقة قوية وعشق مشترك للسينما، وكنا دائمًا نقلد الفنانين، في عمر السادسة عشر، واضطر خان للسفر مع والده إلى لندن وترك مصر، ومن هنا بدأت بيننا مراسلات استمرت لمدة 19 عامًا، من عام 1959 حتى 1977".
وأوضح شيمي أن هذه الرسائل توثق حياة محمد خان، وكفاحه خارج مصر، وتكشف عن حبه للسينما وكيف كانت تشغل قلبه وروحه، وأضاف: "في عام 1959، افتتح أول معهد سينما في مصر، والتحقت به بعد انتهائي من الثانوية العامة، وفي نفس الوقت كان خان يدرس الإخراج في إحدى المعاهد في إنجلترا، في عام 1962، بدأت العمل في مجال الأفلام التسجيلية، بينما التحق خان بشركة 'سنيما مصر' لمدة 9 أشهر، وبعد أن تم الاستغناء عنه، ذهب إلى بيروت ثم عاد إلى لندن محبطًا، لكنه كان مصممًا على العمل هناك".
وتابع شيمي: "في عام 1972، تعاوننا في عمل فيلم قصير مدته 9 دقائق بعنوان 'البطيخة'، وهو أول عمل سينمائي لنا، وفي عام 1977، قرر خان العودة إلى مصر نهائيًا، وأخرج فيلم 'ضربة شمس' وأقنع نور الشريف بالتمثيل فيه".
وحول كيفية تحويل تلك الرسائل إلى كتاب من ثلاثة أجزاء، قال شيمي: "بعد وفاة محمد خان، شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه صديق عمري، لذا أرسلت تلك الرسائل للناقد والكاتب محمود عبد الشكور ليطلع عليها، ثم قام بترتيبها وتبويبها على مدار خمسة أشهر".
من جانبه، قال محمود عبد الشكور: "كان لمحمد خان حضورًا قويًا، وكان رحيله مؤثرًا على كل من حوله، وخاصة سعيد شيمي، الذي عانى كثيرًا من الحزن أثناء كتابة شروح هذه الرسائل وتبويبها"، وأوضح أن هناك علاقة خاصة كانت تجمعهم أيضًا مع الكاتب بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة.
وعلق المخرج سعيد شيمي قائلًا: "عندما فكرت في جمع هذه الرسائل في ثلاثة أجزاء هي "مشوار حياة، انتصار السينما، مصري للنخاع"، لم أتخيل أن هذه الرسائل ستؤثر على الأجيال الجديدة، ولكنها فعلت، حتى أن صحفية صغيرة طلبت مشاهدتها بشغف وحب".
واختتم شيمي حديثه موضحًا: "كان محمد خان مصريًا حتى النخاع، رغم أن والده كان باكستاني الأصل، وعندما حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بثلاث سنوات، شعر بالراحة، وكان دائمًا يردد: "أنا بحب مصر، وهعيش في مصر، وهاموت فيها".
جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، بالإضافة إلى 600 فعالية متنوعة.