الزواج حرام لهؤلاء .. أمين الفتوى يكشف عن هذه الفئة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تلقي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال حول هل الزواج فريضة أم سنة عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
في رده، قال أمين الفتوى أن الفقهاء قالوا الزواج يخضع للأحكام الخمسة، يمكن أن يكون واجب أو حرام أو سنة، أو مباح أو مكروه.
وأضاف عثمان خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": يمكن أن يكون الزواج واجب لما يكون قادر وفى نفس الوقت لا يستطيع بدون زوجة، وإلا سيتجه إلى الحرام، هنا وجب الزواج، يعنى محتاج لعصمة من الوقوع فى الحرام.
وتابع: الزواج للبعض يمكن أن يكون حراما، يعنى لو شخص غير قادر على تحمل المسئولية سواء رجل أو سيدة، وهيتعب الطرف الآخر ويخليه فى مشاكل وهيشقى معاه بسبب عدم تحمل المسئولية، هنا نقول له بلاش تشيل نفسك ذنب الزواج لك حرام.
هل السحر يؤخر الزواج
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السحر لا يستطيع منع زواج الفتيات أو الشباب، فإن كان كذلك فهل السحر يشمل ثلث الأمة ويمنع زواجها ، منوها بأن نسبة من تأخر زواجهن وصلت إلى 29 % وهي نسبة كبيرة تشكل الثلث ، وهو ما يطرح استفهام عن قوة السحر ، فهل للسحر هذه القوة التي تمكنه من تأخير زواج ثلث الأمة .
وأكد «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل السحر يؤخر الزواج ؟)، أنه لا يوجد ما يسمى بأن السحر يؤخر الزواج خاصة وأن كيد الشيطان كان ضعيفا ، لما ورد بقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا) الآية 76 من سورة النساء، مشيرا إلى أن هذا الادعاء ضد الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
ونبه إلى أن ورد بالنصوص الشرعية أن السحر يؤثر بإذن الله سبحانه وتعالى، ويجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، والسحر يهدم هذا اليقين بالله تعالى، حيث يظن الشخص أن السحرة هم من بيدهم نفعه أو ضره ، وهذا خطأ كبير ، فقد قال الله تعالى : ﴿وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله﴾.
وأفاد بأن الزواج من الأقدار التي يكتبها الله لكل إنسان ، فيما أن السحر لا يغير القدر، ولكن الدعاء يغيره ، فقد ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: « ولا يرد القدر إلا الدعاء »، ومعنى أنه لا يرد القدر إلا الدعاء ؛ ليس المراد به القدر المحتوم، فالقدر الذي سبق علم الله بأنه يكون: لا يرده شيء، وإنما القدر الذي يرده الدعاء هو القدر المرتب الذي جعل الله لرده أسبابا ومنها الدعاء، فأبلغ الأسباب لدفع المكروه مثلا الدعاء، فهذا فيه تعظيم شأن الدعاء وتأثيره في دفع المقدور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة الله تعالى
إقرأ أيضاً:
موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره.
موسم عتقواستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، منوهًا بأن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.
وأوصى المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، مشيرًا إلى أنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
وأوضح رمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا، لافتًا إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن.
وأفاد بأن راحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل، مشيرًا إلى أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب.
وبين أنه لا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، ناصحًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
شهر القرآنولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأبان أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
قوة حيةواستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وأشار إلى أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
ونوه بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.