شبكة انباء العراق:
2024-11-08@01:47:52 GMT

ماذا لو اطاح بكم الحلبوسي !؟

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

خطأ الاباء المؤسسين في الطيف السياسي السني بأنهم فشلوا في انتاج شخصيات سياسية تتمتع بالديناميكية وبالمرونة والمناورة والوصول لتفكير جمهورهم ، بل هم فشلوا في تقديم وانضاج مشاريع واضحة ومشتركة تخدم المكوّن السني وتعيد بناءه الداخلي، ربما بسبب كان اغلبهم يفكر بنظرية فرعون ” انا وليكن من بعدي الطوفان” “ولا اريكم الا ما ارى” التي جعلت الفرصة مواتية للانقضاض عليهم من قبل شاب مندفع ليس له باع طويل في السياسة ، لديه من الحماس السياسي ما يكفي لازاحة “ الختيارية “ من الشاشة وملئ فراغهم بعملية الإزاحة السياسية الناعمة ، وهي نتيجة طبيعية تعرض لها الشارع السني بعد ان لمس حجم الانتهازية وضياع الحقوق والاقصاء التي جاءت بعد التغيير عام ٢٠٠٣، نعم .

. ربما ان الحلبوسي قد طبق بحرفية مبدأ نيكولو ميكاڤيلي الغاية تبرر الوسيلة ، الا انه استطاع ان يزيح الخصوم بدهاء وذكاء سياسي وبراغماتية عالية وحرفية متناهية، وتغوّله جاء نتيجة تراكم اخطاء الساسة السنة.

لم ولن اكن محامياً او قلماً للايجار او مدافعاً عنه فهو لديه القدرة على تنصيب فيلق من المحترفين والموالين واهل الاختصاص والاعلاميين للدفاع المستميت عنه قانونياً واعلامياً واجتماعياً، ولن اتزلف له او اتملق او امسح اكتافه كما فعل الكثير من الوصوليين الذي اوصلهم هو لمناصب مرموقة عندما كان في المنصب ، وكان ردهم له بملئ خاصرته بانواع مختلفة من السكاكين الاصلية والتقليد ،ليس بالضرورة ان اكون حيادياً بل ينبغي ان اكون موضوعياً لان من الانصاف ان نُقيّم حجم الحملة الاعلامية الشرسة والشعواء التي تعرض لها والتي لم يسبق لها مثيل، والتي من الممكن ان يتعرض لها اي شخص اخر غيره في موقع المسؤولية اذا ما تعرض لنفس ماتعرض له الحلبوسي، لان عملية الاغتيال للمستقبل السياسي ليس بالضرورة ان تكون من خلال مسدس ويبلي ليس فيه زناد امان او عن طريق كاتم صوت ، بل يكفي ان تكون بالنقر الهادئ على الزجاج في ظل ترقب وتساؤلات تملئ عقول المؤيدين والمعارضين الذي مازالوا يتساءلون ماذا لو استمرت المعركة السياسية والانتخابية واطاح بكم الحلبوسي ؟

انتهى ..

خارج النص / فشل القيادات السنية في انتاج مشروع كان سبب في تزاحمهم لإنتاج زعامة .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

السامرائي: وجهة نظرنا هي الذهاب مع الفريق السياسي الذي يحقق النجاح لجمهورنا

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • السني مديراً للموارد البشرية في جامعة الإمام
  • العلاقة بين العمل الإحصائي والعمل السياسي
  • حزب الحلبوسي يتحالف مع الإطار في مجلس بغداد تحت عنوان (القرار)
  • الانتخابات الأمريكية 2024| ماذا ينتظر واشنطن حال فوز ترامب أو هاريس؟.. محللون: أمريكا بحاجة إلى قائد قوي.. والناخب سيختار الأقل سوءًا والابتعاد عن العنف السياسي
  • بنسلفانيا.. ماذا تعرف عن الولاية التي ستحسم الفائز في الانتخابات الأمريكية؟
  • السامرائي يتحدث عن كواليس جلسة التصويت على المشهداني ويرد على الحلبوسي بشأن الأرنب والغزال
  • السامرائي: وجهة نظرنا هي الذهاب مع الفريق السياسي الذي يحقق النجاح لجمهورنا
  • السامرائي: الحلبوسي تحدث عن الأرنب والغزال ليوضح وضعه السياسي
  • الجيش والمستقبل السياسي في السودان