شركة روسية تحقق اختراقا كبيرا في مجال الوقود النووي و"تحرق" نفايات مشعة خطرة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
حققت شركة "روساتوم" الروسية تقدما كبيرا في معالجة مشكلة النفايات المشعة، وأنتجت وقودا نوويا لحرق هذه النفايات الخطرة في المفاعلات.
اتخذت الصناعة النووية الروسية خطوة مهمة في حل مشكلة معالجة النفايات المشعة الخطرة. وكان متخصصو روساتوم أول من أنتج الوقود النووي المخصص لـ"حرق" أخطر المواد المشعة في المفاعلات.
يذكر أن إحدى المشكلات الرئيسية في إعادة معالجة الوقود النووي هي الأكتينيدات البسيطة، كونها نظائر مشعة تبقى زمنا طويلا، من العناصر الكيميائية في محيط اليورانيوم. وأنها تساهم إلى حد بعيد في النشاط الإشعاعي العالي للنفايات. وتتيح تكنولوجيا التحويل الجديدة إمكانية "حرق" هذه الأكتينيدات الصغيرة في المفاعلات النووية العاملة بالنيترونات السريعة. ويستخدم لهذا الغرض مفاعل BN-800 في محطة الطاقة النووية في بيلويارسك.
وسيتم تحميل الخراطيش مع وقود MOX والتي لا تحتوي على البلوتونيوم فحسب بل وعلى عناصر ما بعد اليورانيوم الخطيرة الأخرى بالمفاعل في ربيع عام 2024 ، وسيتم اختبارها خلال ثلاث حملات صغيرة، ما سيعد إنجازا كبيرا في مكافحة النفايات المشعة ورفع مستوى الأمن البيئي للطاقة النووية.
وسيسمح إدخال هذا الوقود بتوسيع قاعدة المواد الخام للطاقة النووية وإعادة معالجة الوقود المشع بدلا من تخزينه.
وستواصل شركة "روساتوم" استخدام المزايا الفريدة لمفاعلات القوية العاملة بالنيترونات السريعة وستقوم بإتقان التكنولوجيات اللازمة للانتقال إلى دورة الوقود النووي المغلقة. وسيساعد ذلك على زيادة قاعدة الوقود وتقليل النشاط الإشعاعي للنفايات النووية في المستقبل، مما يلغي الحاجة إلى عملية معقدة وباهظة الثمن للتخلص منها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الذرية الوقود النووی
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: محدودية الموارد و تراكم الديون وراء أزمة النفايات بالجماعات الترابية
زنقة 20 ا الرباط
قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الإثنين، إن الوزارة والجماعات الترابية تقومان بمجهودات كبيرة في إطار البرنامج الوطني للنفايات المنزلية والمماثلة لها التي مكنت من تحقيق مجموعة من المكتسبات.
وأوضح وزير الداخلية، اليوم الإثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن “نسبة الجمع والكنس بلغت 96 في المائة بعدما كانت لاتتعدى سنة 2008 سوى 44 في المائة، وذلك بواسطة 122 عقد للتدبير المفوض للنفايات لهذا المرفق والتي همت جميع المدن المغربية خاصة الكبرى والمتوسطة”.
كما بلغت نسبة الطمر، يشير لفتيت، نسبة 63 في المائة عوض 11 في المئة عبر إنجاز 23 مطرح مراقب لفائدة ما يناهز 180 جماعة ترابية مع تهيئة وإغلاق 67 مطرح عشوائي، فيما لم تتجاوز نسبة إعادة أو استعمال تدوير وتثمنين النفايات المنزلية سوى 8 في المئة.
واعتبر وزير الداخلية أن “هذه الإنجازات تبقى دون الأهداف المرجوة خاصة فيما يتعلق بتهيئة وإغلاق المطارح العشوائية، وكذا تثمين النفايات نظرا لعدة إكراهات، لاسيما صعوبة توفير العقار والتغلب على تعرضات الساكنة المجاورة لمواقع إنجاز مراكز الطمر وتثمين النفايات المنزلية، ومحدودية الموارد المالية للجماعات، نظرا لارتفاع التكاليف المرتبطة بمراكز الطمر وتثمين النفايات المنزلية وتأهيل وغلق المطارح العشوائية طبقا للمعايير المعمول بها ، ومحدودية الدعم الذي تخصص الدولة لمرفق النفايات وعدم تعبئة التمويل من مصادر أخرى كتحصيل ضرائب الخدمات الجماعية، و تراكم متؤخرات سداد ديون الجماعات الترابية.
واوضح لفتيت أنه “من أجل تدارك هذه الإكراهات والإنتقال من مقاربة مبنية أساسا على الجمع والطمر إلى مقاربة جديدة تروم التقليص من النفايات عند الإيداع عن طريق الفرز والتدوير والتثمين عند الحدود القصوى المتاحة وحصر الطمر في النفايات النهائية، تم إبرام بروتوكول يهم تثمين النفايات المنزلي وقد تم توقيعه من طرف كل من وزارة الداخلية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الإقتاد والمالية”.
وقال وزير الداخلية إن “البروتوكول يهدف إلى تقليص كمية النفايات التي يتم طمرها بنسبة 45 في المئة مما سيساهم في إطالة العمر الإفرتاضي للمطارح، والرفع من نسبة التثمين إلى 25 في المئة في أفق 2030، والحد من الآثار البيئية لمطارح النفايات الحالية وانبعاث الإحتباس الحراري في القطاع، وتطوير أسلاك الفرز وإعادة تدوير وتثمين النفايات المنزلية، لاسيما من خلال إنشاء وحدات للتثمين وفقا لإمكانيات كل مطرح”.
كما يهدف البروتوكول، يؤكد وزير الداخلية، إلى ” حوالي 600 إلى 680 طن من الوقود البديل من النفايات وتقليل الإعتماد على الطاقة في قطاع الإسمنت، والمساهمة في خلق 500 إلى 700 فرصة عمل صناعية في المطارح، والمساهمة في الإندماج الإجتماعي ومكافحة الإستغلال غير المهيكل بالمطارح”.
وعليه، يشدد لفتيت على أن “وزارة الداخلية قامت بإعداد برنامج جديد للفترة الممتدة بين 2023 و2034 يسمى “البرنامج الوطني لتثمين النفايات المنزلية” من أجل الحفاظ على المكتسبات المسجلة وبلوغ الأهداف المتوخاة بالبرتوكول السالف الذكر”.
وأبرز وزير الداخلية أن “المحاور الرئيسية لهذا البرنامج تتمثل في إنجاز مراكز طمر وتثمين النفايات المنزلية وتهم ما يقارب 50 مركزا إقليميا لطمر وتثمين النفايات المنزلية، وإنجاز المشاريع الخاصة بإعادة تهيئة المطارح القديمة وإغلاقها وهو ما يقارب 233 مطرحا”.
ومن بين المحاور أيضا، يضيف لفتيت، “إقتناء الآليات من أجل تحسين تدبير مرفق النظافة بالنسبة لمرفق الجماعات الترابية التي تنهج التدبير الذاتي، وإنجاز المشاريع الخاصة بجمع وكنس النفايات المنزلية بطريقة احترافية لبلوغ نسبة مئة في المئة، وتقديم المساعدة التقنية للجماعات الترابية من أجل إنجاز المشاريع الخاصة ودعم القدرات وآليات التتبع والمراقبة”.
“ويقدر الحجم الإجمالي للإستثمارت المبرمجة 21.14 مليار درهم موزعة الشكل التالي: 9.7 مليار درهم لإنجاز مراكز الطمر وتثمين النفايات المنزلية، 695 مليون درهم لإنجاز المشاريع الخاصة بإعادة تهيئة المطارح القديمة، و1.2 مليار درهم لإقتناء الآليات من أجل تحسين تدبير مرفق النظافة ، و9.5 مليار درهم لإنجاز المشاريع الخاصة بجمع وكنس النفايات المنزلية، و60 مليون درهم مخصصة لتقديم المساعدة التقنية للجماعات الترابية”يقول وزير الداخلية.