تعافي النفط من أدنى مستوياته في 6 أشهر لكن مخاوف الطلب تخيم على المعنويات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها يوم الخميس بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر في الجلسة الماضية لكن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن تراجع الطلب والتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 0409 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 74.68 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا، أو 0.
وفي الجلسة الماضية، أصيبت الأسواق بالفزع من البيانات التي أظهرت أن الإنتاج الأمريكي لا يزال بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من انخفاض المخزونات، حسبما قال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة.
وأضاف محللو إيه.إن.زد أن بعض التراجع كان أيضا نتيجة لارتفاع مخزونات الوقود.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات البنزين زادت 5.4 مليون برميل إلى 223.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بزيادة مليون برميل.
وانخفضت أسعار النفط بنحو عشرة بالمئة منذ أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، عن تخفيضات طوعية للإنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك انخفض في نوفمبر تشرين الثاني في أول تراجع على أساس شهري منذ يوليو تموز، نتيجة انخفاض الشحنات من نيجيريا والعراق بالإضافة إلى التخفيضات المستمرة الداعمة للسوق من قبل السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+.
في هذه الأثناء، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة المزيد من التعاون في أوبك+ فيما يتعلق بأسعار النفط يوم الأربعاء مما قد يعزز ثقة السوق في تأثير تخفيضات الإنتاج.
كما أكدت الكويت والجزائر دعمهما والتزامهما بالتخفيضات الطوعية.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام في نوفمبر تشرين الثاني انخفضت تسعة بالمئة مقارنة بالعام الماضي إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى تراجع الطلب.
وبينما انخفض إجمالي الواردات على أساس شهري، نمت صادرات الصين للمرة الأولى منذ ستة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني مما يشير إلى أن قطاع التصنيع ربما بدأ في الاستفادة من ارتفاع تدفقات التجارة العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع 1% بعد تكهنات إجراء محادثات أمريكية - صينية
لندن (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط واحداً بالمئة اليوم الأربعاء، لتعوض خسائرها المبكرة مع تبني السوق لوجهة نظر متفائلة بشأن موقف الصين من محادثات تجارية محتملة مع الولايات المتحدة، لكن حدّ من المكاسب استمرار المخاوف من أن الحرب التجارية ستكبح الطلب على الطاقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً لتصل إلى 65.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 0937 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتاً ليصل إلى 61.95 دولار.
وانخفضت الأسعار في التعاملات المبكرة، لكن محللين قالوا إن الزخم تغيّر بعد أن ذكر تقرير لبلومبرج نقلاً عن مصدر لم يسمه أن الصين تريد مزيداً من الاحترام من إدارة دونالد ترامب قبل موافقتها على المحادثات.
ونقل التقرير عن المصدر قوله إن الصين تريد أيضاً من الولايات المتحدة تعيين مسؤول رئيسي جديد معني بالمحادثات المستقبلية.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلّل لدى يو.بي.إس «خفض التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن يقلّص احتمالات تراجع آفاق النمو العالمي ونمو الطلب على النفط».
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة في خمس سنوات في عام 2025، كما ستتضاءل مكاسب الإنتاج الأميركي بسبب الرسوم الجمركية، التي فرضها ترامب على شركاء تجاريين والإجراءات المضادة التي اتخذوها.
وتوقعت الوكالة ارتفاع الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 730 ألف برميل يومياً، بانخفاض حاد عن 1.03 مليون برميل يومياً التي توقعتها الشهر الماضي. ويتجاوز هذا الانخفاض تقديرات نشرتها يوم الاثنين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تراجع الطلب.
وأدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المتصاعدة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج أوبك+، وهي مجموعة تضم منظمة البلدن المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منتجين مثل روسيا، إلى انخفاض أسعار النفط 13 بالمئة تقريباً حتى الآن هذا الشهر.
ودفعت حالة الضبابية المحيطة بالتوتر التجاري عدة بنوك، بما في ذلك «يو.بي.إس» و«بي.إن.بي باريبا» و«إتش.إس.بي.سي» إلى خفض توقعاتها لأسعار الخام.
ورفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى مستويات كبيرة جداً، مما دفع بكين إلى فرض رسوم مضادة على الواردات الأميركية في حرب تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأظهرت بيانات اليوم الأربعاء نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين 5.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول، متجاوزاً توقعات استطلاع أجرته رويترز والتي بلغت 5.1 بالمئة.
وقال تاماس فارجا محلّل النفط لدى «بي.في.إم» «يعود هذا الأداء الأفضل من المتوقع إلى إسراع المصدرين في تحميل الشحنات قبل تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية، ومن المرجح ألا يتكرر هذا الوضع خلال بقية العام، إذ يسعى أكبر اقتصادين في العالم بكل قوة للانفصال عن بعضهما».
في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة أمس إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، بينما انخفضت مخزونات البنزين ثلاثة ملايين برميل، ونزلت مخزونات نواتج التقطير 3.2 مليون برميل.