الاحتلال يصعّد من استهداف مدارس أونروا التي تؤوي آلاف النازحين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يتعمد الاحتلال الإسرائيلي، تصعيد هجماته على مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه رصد هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة في الساعات الـ24 الماضية على خمس مدارس على الأقل تابعة لـ"أونروا"، نجم عنها استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، في انتهاك جسيم للحصانة القانونية التي تتمتع بها منشآت الأمم المتحدة.
وتضمنت الهجمات استهداف مدرسة "فلسطين" التابعة لـ"أونروا" في مخيم جباليا شمال القطاع، ومدرسة "الفلاح" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، إضافة إلى مدرسة "صلاح الدين" في مخيم جباليا، ومدرسة أخرى في منطقة بني سهيلا في خانبونس.
والثلاثاء، استشهد وأصيب عشرات النازحين جراء هجمات إسرائيلية استهدفت مدرسة "معن" في خانيونس التي شهدت كذلك تعرض مدرسة أخرى لأضرار جانبية نتيجة لقصف مدفعي أسفر عن استشهاد أربعة نازحين على الأقل وإصابة 20 آخرين بجروح.
ويتكدس مئات آلاف النازحين الفلسطينيين، ممن يبحثون عن ملجأ آمن هربا من هجمات الاحتلال التي تلاحقهم، إلى جميع المدارس التابعة لـ"أونروا".
وتظهر الإحصاءات الأولية للأورومتوسطي أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة (من أصل 2.3 مليون نسمة)، أصبحوا نازحين داخليا، منهم ما يقرب من 1.2 مليون يقيمون في 156 منشأة تابعة لـ"أونروا" في جميع أنحاء قطاع غزة.
ووثقت "أونروا" أكثر من 120 استهدافا لمرافقها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بما في ذلك ضربات مباشرة لأكثر من 30 منشأة للوكالة الدولية.
واللافت أن بعض المدارس التي تؤوي النازحين وتتبع للأمم المتحدة تعرضت لهجمات متكررة من جيش الاحتلال، منها مدرسة "الفاخورة" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتعرضت مدرسة "الفاخورة" إلى هجوم إسرائيلي في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ما خلف مئات الشهداء والجرحى بعضهم وهم نيام. وفي الرابع من الشهر ذاته تعرضت ذات المدرسة إلى قصف مدفعي مكثف خلف عشرات الضحايا.
بموازاة ذلك تعرضت مدرسة "تل الزعتر" في شمال قطاع غزة لعدة هجمات إسرائيلية متكررة، كان أشدها في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
يشار إلى أن منشآت "أونروا" مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، ترفع علم الأمم المتحدة على سطحها، وتتم مشاركة إحداثيات جميع المدارس والمراكز التي تحولت إلى ملاجئ طوارئ للمدنيين بشكل دوري مع سلطات الاحتلال ذات الصلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مدارس غزة النازحين العدوان غزة مدارس نازحين العدوان الاحتلال اونروا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"الإعلامي الحكومي": قرار حظر "أونروا" جريمة قانونية وكارثة خطيرة
غزة - صفا
دان المكتب الإعلامي الحكومي يوم الاثنين، قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع العلاقات مع وكالة الأونروا، وحظر نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جريمة قانونية وكارثة خطيرة.
واعتبر المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، القرار الإسرائيلي باطلًا وصادرًا عن جهة باطلة قانونًا بصفتها جهة احتلال.
وحمل "الإعلامي الحكومي"، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الآثار والتداعيات الكارثية التي سيُخلفها الاحتلال بحظر نشاط الأونروا، وانعكاساته الخطيرة على الخدمات التي تقدمها الأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين على جميع المستويات الإغاثية والصحية والتعليمية والخدماتية.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة القانونية الكارثية الخطيرة، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل، "لوقف هذه المهزلة التي يتجرّأ الاحتلال "الإسرائيلي" على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وإرغام الاحتلال المُجرم على إلغاء هذه القرارات المخالفة للقانون الدّولي، بل والضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وفق القرارات الدولية، كما ونطالبهم بطرد الاحتلال من المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، كونه احتلالاً غير شرعي وغير قانوني".
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي، الجمعية العامة للأمم المتحدة بطرد الاحتلال الإسرائيلي من منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة، "كونه أصبح كيانًا منبوذًا يحتل الأراضي الفلسطينية، ومن المفترض ألا يتمتع هذا الاحتلال بحقوق الدُّول المُستقلة، وكونه أصبح يمثل خطراً على الأمن العالمي".
وقال "إن هذا العبث والاستهتار والإجرام والصَّلف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي سيُؤدِّي إلى ارتفاع وتيرة المواجهة وخلق بيئة محلية وإقليمية ساخنة وغير مستقرة على الدَّوام، وسيُخلّف هذا القرار الكارثي تداعيات وآثار خطيرة ولها أبعاد كبيرة وخطيرة".