لبنان ٢٤:
2025-03-04@13:42:09 GMT

استهداف مواقع الجيش ليس مجرد غلطة إسرائيلية

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

استهداف مواقع الجيش ليس مجرد غلطة إسرائيلية

لم يرَ أحد أوقح من إسرائيل. تقتل القتيل وتمشي في جنازته. وقاحة ما بعدها ولا قبلها وقاحة. لم يسبقها في هذا المجال أحد. لا هولاكو ولا نيرون ولا حتى هتلر. أطفال غزة يسقطون كل يوم بالمئات. شيوخها يشرّدون. نسائها نشّف الدمع في أحداقهن. الأرض تزلزلت. البيوت والمستشفيات والمدارس امست خرابًا. ومع كل هذا تستمرّ الالة الإسرائيلية في تجّبرها، الذي سيقود المنطقة إلى حرب طويلة الأجل لن يعرف أحد كيف ستنتهي، وهل يعتقد الإسرائيليون أنهم إذا رحّلوا الفلسطينيين إلى خارج القطاع والضفة سيعرفون طعم الراحة، وهل سيهنأ لهم عيش، وهل تنتهي القضية الفلسطينية بمجرد أوهام تراود نتنياهو وحكومته المتطرفة، والتي لا تستطيع أن ترى أبعد من أصبعها.

     وبالانتقال من غزة إلى جنوب لبنان، فإن الاستفزازات الإسرائيلية متواصلة، وكان آخرها أمس الأول باستهداف موقع للجيش، حيث سقط له أول شهيد على أرض الجنوب، وأصيب معه ثلاثة عسكريين، في يوم التهبت فيه الجبهة على امتداد "الخطّ الأزرق"، وهو الأعنف والأشمل منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية وردّ "حزب الله" عليها. وهذا ما دفع أكثر من مراقب إلى التخوّف مما تخطّط له إسرائيل، بالتوازي مع ما يُبذل من مساعٍ لتجنيب لبنان الانزلاق إلى حرب واسعة وشاملة، ولكن من دون أن يلقى الساعون إلى الخير أي ضمانات أكيدة بالنسبة إلى قدرة القادرين على لجم إسرائيل ومنعها من القيام بأي مغامرة من شأنها اشعال المنطقة كلها وليس الساحة اللبنانية فحسب. وهذا ما لا تحسب له تل أبيب أي حساب. 
ووسط هذا الكمّ من التهور من الجانب الإسرائيلي دفع الجيش مرّة جديدة ضريبة دم لم يبخل يومًا في بذلها لغايات سامية، وهو المؤتمن على أمن اللبنانيين واستقرارهم على كل شبر من تراب الوطن، فأنضم العريف عبد الكريم المقداد إلى قافلة شهداء "الشرف والوفاء والتضحية".     فعناصر الجيش الموجودون في أكثر من منطقة جنوبية هم على أرض لبنانية، وهم موجودون حيث يجب أن يكونوا. وليس غريبًا أن يكونوا عرضة للعدوان الإسرائيلي الأعمى، الذي سقط ضحيته صحافيون ومدنيون. ولكن ما هو مستغرب ومستهجن أن يقدم العدو على ابداء أسفه واعتذاره لسقوط شهيد للجيش فيما " كانت قواته تعمل لتحييد تهديد ملموس جرى تحديده عند نقطة للمراقبة والإطلاق تابعة لـ "حزب الله" اللبناني على الحدود عندما نفذ هجوما". وجاء في البيان: أن "القوات اللبنانية (الجيش) لم تكن هدفا للهجوم... الجيش الإسرائيلي يأسف للحادث، وسيتم التحقيق فيه". 
فهذا الاعتذار الوقح، الذي لن يعيد الشهيد العريف إلى أهله، مرفوض في الشكل وفي المضمون. وهذا الرفض يترافق مع تحذير فرنسي من خطر كبير لتصعيد الحرب الإسرائيلية على لبنان وانزلاق الوضع القائم في الجنوب الى تصعيد يشكل كارثة على لبنان لان الوضع في إسرائيل وفي الجنوب اللبناني على حدّ سواء ليس كما كان عليه في ٢٠٠٦. 
لم يكن استهداف مواقع الجيش، في رأي المراقبين، مجرد غلطة. فالنيات الإسرائيلية بتوسيع دائرة الصراع جدّية إن لم تنجح محاولة إبعاد المقاومة الى منطقة شمال الليطاني، بهدف "تأمين الاستقرار لمستوطنات الشمال"، وفق ما أشارت التحذيرات الغربية. 
فاستهداف هذه المواقع يحمل الكثير من الهواجس والمخاوف، لانّ ما يحصل على الحدود الجنوبية بعد الهدنة الاخيرة في غزة، يشي بمزيد من الاشتباكات والمعارك الضارية، وفق خطّة إسرائيلية ممنهجة. 
وفي ها الإطار جاء موقف الرئيس ميقاتي قال خلال استقباله اعضاء السلك القنصلي، الذي قال "نحن في عين العاصفة وفي وضع لا نحسد عليه، وهناك اضطراب قوي في المنطقة ككل، خصوصا على صعيد ما يحدث في غزة، وعلى الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي. كل همّي في هذه المرحلة أن أجنّب لبنان، قدر المستطاع، الدخول في آتون الحرب".    فهل تنفع لمساعي الدولية في لجم إسرائيل ومنعها من تحقيق ما تسعى إليه؟ 
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية ويسيطر على جسر المنشية في الخرطوم

أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادة سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي ولاية الخرطوم وسط البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأفاد الجيش في بيان، بأن "القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل وتستلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد) بعد دحر وسحق مليشيا الدعم السريع".

ولاحقا أعلن الجيش السوداني السيطرة على جسر "المنشية" المؤدي إلى وسط العاصمة، ويعد آخر الجسور التي لازالت تحت سيطرة "الدعم السريع" على النيل الأزرق.

وباستعادته الجسر، يكون الجيش قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.

وبث الجيش عبر صفحته بفيسبوك مقطع فديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها.

كما تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي تجول بعدد من المواقع الحكومية في "شرق النيل".

وخلال الأيام الماضية، تمكن الجيش من استعادة أحياء كافوري وحلة كُوكُو بمدينة بحري (شرقي العاصمة)، ما مكنها من التقدم جنوبا باتجاه "شرق النيل".

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ نيسان/أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20
ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث
لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.


شرق النيل حلة كوكو، محاور القتال المشتعلة تجاه جسر المنشية.
معالم المنطقة والحديقة البرية إلى جانب أوضاع من تبقى هناك. pic.twitter.com/XDXzHELknS

— AlMigdad Hassan (@AlMigdadHassan0) March 3, 2025

مشاهد من تحييد الهاربين من فلول المليشيا على تخوم جسر المنشية عبر الطيران المسير والمدفعية الموجهة . pic.twitter.com/SiWSOyyIuN

— القدرات العسكرية السودانية???????? (@Sudanesearmy1) March 3, 2025

مقالات مشابهة

  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • الدفاع الروسية: استهداف مواقع عسكرية استراتيجية أوكرانية وتدمير 18 طائرة مسيرة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: القيادة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف الحرب
  • مأرب.. قصف حوثي يستهدف مواقع الجيش
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية ويسيطر على جسر المنشية في الخرطوم
  • تحقيقات إسرائيلية تكشف عن إخفاقات كبرى داخل الجيش تتجاوز أحداث 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: إصابة محتجزين خلال استهداف الجيش مئات السيارات صباح السابع من أكتوبر
  • غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في ميناء طرطوس السوري
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه