إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت الوكالة الصينية الرسمية الخميس إنّ "الرئيس الصيني شي جينبينغ التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بكين الخميس".

واعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن على الصين والاتحاد الأوروبي أن "يواجها معا التحديات العالمية"، متحدثا بمناسبة القمة التي عقدت بين الطرفين في بكين.

وقال شي خلال لقائه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "علينا أن نواجه معا التحديات العالمية ونعمل معا على نشر الاستقرار والازدهار في العالم".

هذا، وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مستهل القمة إن التكتل يريد "علاقة مستقرة مع الصين ويستفيد منها كلا الطرفين".

كما صرح ميشال مخاطبا شي في كلمته الافتتاحية للقمة الأوروبية-الصينية قائلا "نحن متحدون في الالتزام بالسعي لإقامة علاقة مستقرة مع الصين ويستفيد منها كلا الطرفين"، مشددا على أن التكتل يسعلى لعلاقة تقوم على "مبادئ الشفافية، والقدرة على التوقع، والمعاملة بالمثل".

ومن جهتها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس إلى معالجة "الاختلالات في التوازن والخلافات" بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وقالت فون دير لايين إن "الصين أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي لكن هناك اختلالات واضحة في التوازن وخلافات علينا معالجتها".

"قمة الخيارات"

ويذكر أنه منذ خرجت الصين من عزلتها تقاطر عليها العديد من المفوضين الأوروبيين لاستئناف اللقاءات الحضورية بين الطرفين.

لكن لا تزال الملفات التي تباعد بين الاتحاد الأوروبي وأكبر شريك اقتصادي له، كثيرة وفي مقدمتها العجز التجاري الكبير والحرب في أوكرانيا.

هذا، وكانت فون دير لايين قد حذرت الثلاثاء من أن الاتحاد الأوروبي لن يتغاضى إلى ما لا نهاية عن الخلل الكبير في الميزان التجاري بينه وبين الصين، مؤكدة في الوقت نفسه تفضيلها "حلولا تفاوضية" تعالج هذا الخلل الذي يصب في صالح بكين.

كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أن إعادة التوازن إلى المبادلات يصب في مصلحة الصين أيضا، مؤكدة أنه يتعين على بكين الآن أن "تدرس بعناية" الخيارات المطروحة.

ولفتت فون دير لايين إلى أن العجز في الميزان التجاري الأوروبي مع الصين تضاعف خلال سنتين ليصل إلى رقم قياسي قدره 390 مليار يورو عام 2022.

وإلى ذلك، شددت على أن القمة الأوروبية-الصينية هي "قمة الخيارات" و"يمكن تحديد العديد من الخيارات الإيجابية لتحسين الوضع".

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو أول قمة حضورية بين الطرفين منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن أدت جائحة كوفيد-19 إلى عزل الصين عن بقية العالم.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الصين اقتصاد الولايات المتحدة أوروبا علاقات دبلوماسية إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فرنسا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا رئیسة المفوضیة الأوروبیة المجلس الأوروبی فون دیر لایین

إقرأ أيضاً:

بسبب السيارات الكهربائية.. الصين تقاضي الاتحاد الأوروبي أمام منظمة التجارة العالمية

في إطار تدابير جديدة من الاتحاد الأوروبي، تم فرض ضرائب إضافية تصل إلى 35% على السيارات الكهربائية الصينية التي تتلقى إعانات حكومية، بهدف حماية صناعة السيارات الأوروبية من المنافسة غير العادلة. 

وأثار هذا القرار اعتراضات قوية من دول مثل ألمانيا والمجر، التي تخشى تبعات اقتصادية وتوترات تجارية مع الصين، خاصة في ظل اعتماد اقتصادها على الصادرات إلى السوق الصينية.

 

ردود الفعل الصينية والأوروبية

انتقدت الصين هذه الرسوم الجمركية بشدة، معتبرة أنها غير مبررة وقدمت شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية. 

وزارة التجارة الصينية أكدت أن الصين ستدافع عن حقوق شركاتها. في المقابل، أشاد الاتحاد الأوروبي بالقرار باعتباره إجراءً عادلاً لحماية المنافسة، حيث صرح المفوض التجاري فالديس دومبروفسكيس بأن الهدف هو الحفاظ على الممارسات العادلة وتكافؤ الفرص.

 

تأثير الرسوم الجديدة على السوق

من الناحية العملية، ستُضاف هذه الرسوم إلى الرسوم الحالية بنسبة 10% على واردات السيارات الصينية. 

وستُطبق الرسوم الجمركية الجديدة بنسب مختلفة على الشركات المصنعة؛ على سبيل المثال، تواجه جيلي الصينية رسومًا إضافية بنسبة 18.8%، بينما تصل الرسوم على سيارات سايك إلى 35.3%. 

وفي حين رحبت فرنسا بالقرار، اعتبرته ألمانيا عقبة أمام التجارة العالمية الحرة وتخوفت من تأثيره السلبي على النمو الاقتصادي في أوروبا.

 

التبعات المحتملة على صناعة السيارات الأوروبية

تأتي هذه التحركات في وقت حساس لصناعة السيارات الأوروبية، خاصة مع خطط فولكس فاجن لإغلاق بعض مصانعها في ألمانيا بسبب التحديات التي تواجهها في الأسواق الخارجية. 

ولم تحظَ هذه الرسوم بتأييد كامل من الاتحاد الأوروبي، حيث أبدت العديد من الشركات مخاوفها من آثارها السلبية على العلاقات التجارية بين أوروبا والصين.

بهذا، تستمر المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والصين في محاولة للتوصل إلى حل توافقي، مع احتمال إلغاء الرسوم الجمركية إذا تحقق اتفاق يرضي الطرفين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يعزي ملك إسبانيا في ضحايا الفيضانات المدمرة
  • وزير الثقافة المصري يلتقي نظيره القطري ورئيس مجلس أمناء متاحف قطر بالدوحة
  • الرئيس عباس يعزي ملك ورئيس وزراء إسبانيا بضحايا الفيضانات
  • الصين وأزمة السيارات الأوروبية
  • بسبب السيارات الكهربائية.. الصين تقاضي الاتحاد الأوروبي أمام منظمة التجارة العالمية
  • محمد بن حمد يلتقي سفيري قطر ورومانيا وقنصل الصين
  • المفوضية الأوروبية تُغرم شركة أدوية إسرائيلية لمُحاولتها منع مُنافسة أوروبية من بيع عقار لعلاج "التصلب المُتعدد"
  • المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة "تيمو" الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة "تيمو" الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة التسوق الصينية تيمو