الجماهير اليمنية تعلق آمالها على “الأحمر الصغير” لتحقيق الإنجازات وتجديد الفرحة المفقودة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/من عبدالله سليمان
يخوض منتخبنا الوطني للناشئين غمار منافسات بطولة غرب آسيا المقامة في عمان منتصف الشهر الجاري ليغمر مشجعيه ومتابعيه بالفرحة الكبرى إذا حقق النتائج المرجوة منه كما طرأ العديد من التغيرات على الجهازين الفني والإداري وعلى التشكيلة الأساسية للاعبين مما قد يشكل العديد من النقاط السلبية أو الإيجابية للمنتخب، وأوقعت القرعة منتخبنا في مجموعة قوية إلى جانب مستضيف البطولة منتخب عمان والعراق ولبنان.
يقول الصحفي الرياضي عاطف العميري: إن الأحمر الصغير مع مدرب جديد، وتشكيلة أغلبها وجوه جديدة، لذلك لا أحد يستطيع توقع المستوى الذي سيقدمه المنتخب، وهذا الشيء يرمي بضبابيته على المشهد، ويجعل التوقعات والتكهنات حول الأدوار التي سيصل إليها المنتخب في بطولة غرب آسيا للناشئين غير منطقية، على الأقل حتى هذه اللحظة، أضف إلى ذلك أن المنتخبات ذات الفئات السنية الأدنى مستواها متقلب وغير ثابت، وذلك بسبب التغيرات التي تطرأ على تشكيلاتها سريعا، لذلك دعنا لا نرفع سقف الطموحات، وزيادة الضغط على أشبالنا.
ماذا يحتاج المنتخب؟
يردف الصحفي العميري بالقول: إن الاحتياجات كثيرة جدا، والمشكلة أكبر من أن تكون مشكلة منتخب أو فئة سنية معينة، المشكلة مشكلة جذرية، مشكلة منظومة رياضية بكاملها، ليست مشكلة واحدة، بل مشكلات تلقي بظلالها على كرة القدم اليمنية بشكل عام.
ودعا العميري اتحاد كرة القدم في البلاد إلى المبادرة في إصلاح منظومة كرة القدم إصلاحا جذريا، والابتعاد عن الارتجالية والهامشية في إدارتها والتعامل معها
معسكر هامشي
أقام منتخبنا الوطني للناشئين معسكرا تدريبيا داخليا في محافظة حضرموت تخلله العديد من المباريات الودية مع الأندية اليمنية، ما طرح سيلا من التساؤلات والانتقادات اللاذعة بسبب الفارق الكبير بينه وبين المعسكرات التدريبية الخارجية التي تختار وفق معايير متبعة.
يقول العميري إن هناك فارقا كبيرا بين المعسكرات التدريبية المحلية والخارجية، خاصة إذا تم اختيار مكان المعسكر الخارجي وفق دراسة منهجية، اختيار تحدده العديد من المعايير أهمها: مشابهة أجواء المكان الذي تم اختياره لأجواء الدولة المستضيفة للبطولة التي سيخوضها المنتخب، واختيار الفرق التي سيلعب المنتخب مباريات تجريبية ضدها وفق رؤى وأهداف محددة، وليس اختيار هامشي اتباعا للمثل الشعبي القائل: “الجود بالموجود”، المعسكرات الخارجية تمنح اللاعبين فرصة تجريب أجواء جديدة، والاحتكاك بفرق ذات مستوى عال على المستوى التكتيكي والبدني، الأمر الذي يهيئهم للدخول بقوة في الاستحقاقات القادمة.
وشدد الناقد الرياضي مراد ابو الرجال: بأن منتخبات الناشئين تحتاج لمعسكرات مدروسة هدفها تطوير ادائهم بشكل تصاعدي وليس فقط الاحتكاك مع لاعبين أكبر عمرا والذي قد يتسبب بإصابات للاعبين
وأضاف بأن المعسكر التدريبي ضعيف ولا يلبي اقل طموحات اعداد المنتخبات الناشئة
غربلة للمنتخب
وتم استبعاد العديد من اللاعبين ممن هم دون السن القانوني لمنتخب الناشئين، وممن فازوا بالبطولة قبل السابقة، وتم استدعاء العديد من اللاعبين من مختلف الأندية اليمنية، مما يطرح العديد من الأسئلة ونقاط الاستفهام، هل سيكون اللاعبين عند مستوى طموح وتطلعات الجمهور اليمني، أم سيظهرون بأداء هزيل ونتائج متذبذبة وغير مرضي للجمهور للمتابع للكرة اليمنية.
ويرى الصحفي الرياضي عبد العزيز الفتح في تصريح لـ “يمن مونيتور”، إنه بالنسبة لتواجد بعض اللاعبين في التشكيلة الاساسية بالذات في الفئات العمرية بالأخص تحت 17 عاما
تمتاز اليمن بخامة مواهب في هذه الفئات السنية، إذا هناك لجنة فنية لدى الاتحاد اليمني لكرة القدم هي قادرة على تنقيب لاعبين يستحقون التواجد في تشكيلة المنتخب، ما يحدث في هذه الفئة عبث ممنهج من سياسة الاتحاد اليمني لكرة القدم لا يوجد دوريا للفئات العمرية لا شباب ولا ناشئين ولا حتى براعم على مستوى المنتخبات المدرسية.
تغيير متكرر وتخبط عشوائي
منذ تحقيق منتخبنا للناشئين لقب بطولة غرب أسيا 2021 في السعودية، تم تغير 3 مدربين مما قد ينعكس بالسلبية على أداء المنتخب كما يقول صحفيون ومهتمون بالشأن الرياضي اليمني.
يقول الفتح بأن التغيير المتكرر لمدربي منتخب الناشئين في كل بطولة نشارك فيها سواء كانت رسمية أو غير رسمية دائما نشاهد جهازا فنيا يعني لا يستمر مدرب
4 أو 5 سنوات ويقود المنتخب في أكثر من بطولة وهذا التخبط العشوائي يؤثر سلب على اللاعبين وكذلك ينعكس سلب على المنتخب في المشاركات.
وأكد بأن المدرب الجديد الكابتن سامر فضل مدرب ذو خبرة له تجربة في الدوري العماني دوري عمانتل قاد الوحدة إلى مصافي دوري المحترفين له تجربة هناك مدرب رائع يحتاج إلى فترة طويلة لقيادة المنتخب
لكن الفترة التي استعد من أجلها المنتخب لبطولة غرب آسيا المقامة في عمان ليست بالكافية
نصيحتي هي بشكل عام للاتحاد اليمني لكرة القدم إيجاد دوري للفئات العمرية واستمرار الكرة اليمنية وكذلك تأهيل المدربين من أجل أن نشاهد منتخباتنا تنافس على مستويات البطولات الرسمية
أما بالنسبة للبطولات الرسمية فهي عبارة عن تحصيل حاصل واستعداد لما بعدها من بطولات
وعلى غرار تكرار إنجاز منتخب السعادة2021 يطمع أشبال الناشئين في تحقيق النتائج المرجوة والوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة، لاعبون جدد، أسلوب مختلف، تكتيك جديد، ومنتخبات قوية سيواجهها المنتخب الناشيء ، صعوبات عديدة سيواجهها الأشبال فهل سيتغلبون عليها ويكررون الإنجاز؟
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الرياضة السلام اليمن منتخب الناشئين بطولة غرب العدید من
إقرأ أيضاً:
“العراق فوق كل المسميات “
بقلم : حيدر السعد ..
إن المنتخب الوطني لكرة القدم يمثل اسم العراق وتاريخه وثقافته وهويته في مختلف المحافل الرياضية لذا، يتوجب على كل فرد مرتبط بهذا الاسم أن يتحلى بمستوى عالٍ من المسؤولية وأن يعمل بروح الفريق الواحد من أجل النهوض بمكانة العراق الرياضية.
يجب على الجميع أن يدرك أن الاتحاد المركزي لكرة القدم، وعلى الرغم من التحديات والانتقادات التي قد يواجهها، هو الجهة الرسمية التي تمثل العراق في جميع الصعد. وبالتالي، فإن جميع الممارسات التي تهدف إلى خلق الأزمات أو التوترات، بعيدًا عن الإعلام المهني والرؤية الشاملة لمستقبل كرة القدم في العراق، يجب أن تُنبذ وتُدان.
كما يتحمل الإعلام مسؤولية كبيرة في تقديم صورة إيجابية وداعمة للمنتخب وللجهود المبذولة من قبل القائمين على الاتحاد، بدلاً من التركيز على السلبيات التي قد تعقّد الأوضاع ، من المهم أن نتوحد جميعًا، كمشجعين وإعلاميين ومسؤولين، من أجل مصلحة العراق أولاً وأخيرًا، ونسعى لتجاوز الأزمات من خلال التعاون والعمل البنّاء ، وإن نجاح المنتخب لا يقتصر على الفوز في المباريات فحسب، بل يُعتبر انتصارًا لكل أبناء الشعب العراقي وتجسيدًا لروح الوحدة والتحدي.
إن ما حدث في أحد البرامج الرياضية مع الكابتن يونس محمود يعد تصرفًا معيبًا، فهو يمثل تجسيدًا للتهجم الذي يسعى البعض من خلاله إلى خلق الأزمات ، يمثل هذا السلوك تحديًا لمبادئ الإعلام المهني، ويدخل البرامج الرياضية في دوائر سلبية تهدد مسيرة كرة القدم في العراق.
إن مثل هذه السلوكيات لا تعزز التعاون والتقدم، بل تساهم في نشر الانقسام وزرع الفتنة ، كما أن ما وقع قد يؤثر على النجاحات الأخيرة التي يحققها المنتخب، بما في ذلك حلم الوصول إلى المونديال، بعد العمل الجاد والإخلاص من قبل اللاعبين والجهاز الفني. لذا، يجب على جميع الأطراف المعنية، سواء كانوا إعلاميين أو مشجعين أو لاعبين، أن يتحدوا لدعم المنتخب وتوفير بيئة إيجابية تسهم في تطوير اللعبة.
ويتعين أن تكون الرسالة واضحة للجميع: نحن مع العراق، وعلينا الابتعاد عن النزاعات التي قد تؤثر سلبًا على مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم ،لذا، يجب التأكيد على أن العراق هو الأهم، وأنه ليس مكانًا للنزاعات الداخلية عندما يتعلق الأمر بالنهوض بكرة القدم العراقية.
فلنعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للرياضة في العراق، فنحن جميعًا أبناء هذا الوطن، والعراق فوق كل المسميات ، بالتعاون والتضامن، يمكننا بناء بيئة رياضية إيجابية تعكس طموحات وآمال الشعب العراقي في نجاح منتخبهم الوطني.
حيدر السعد