يمن مونيتور/من عبدالله سليمان

يخوض منتخبنا الوطني للناشئين غمار منافسات بطولة غرب آسيا المقامة في عمان منتصف الشهر الجاري ليغمر مشجعيه ومتابعيه بالفرحة الكبرى إذا حقق النتائج المرجوة منه كما طرأ العديد من التغيرات على الجهازين الفني والإداري وعلى التشكيلة الأساسية للاعبين مما قد يشكل العديد من النقاط السلبية أو الإيجابية للمنتخب، وأوقعت القرعة منتخبنا في مجموعة قوية إلى جانب مستضيف البطولة منتخب عمان والعراق ولبنان.

يقول الصحفي الرياضي عاطف العميري: إن الأحمر الصغير مع مدرب جديد، وتشكيلة أغلبها وجوه جديدة، لذلك لا أحد يستطيع توقع المستوى الذي سيقدمه المنتخب، وهذا الشيء يرمي بضبابيته على المشهد، ويجعل التوقعات والتكهنات حول الأدوار التي سيصل إليها المنتخب في بطولة غرب آسيا للناشئين غير منطقية، على الأقل حتى هذه اللحظة، أضف إلى ذلك أن المنتخبات ذات الفئات السنية الأدنى مستواها متقلب وغير ثابت، وذلك بسبب التغيرات التي تطرأ على تشكيلاتها سريعا، لذلك دعنا لا نرفع سقف الطموحات، وزيادة الضغط على أشبالنا.

ماذا يحتاج المنتخب؟

يردف الصحفي العميري بالقول: إن الاحتياجات كثيرة جدا، والمشكلة أكبر من أن تكون مشكلة منتخب أو فئة سنية معينة، المشكلة مشكلة جذرية، مشكلة منظومة رياضية بكاملها، ليست مشكلة واحدة، بل مشكلات تلقي بظلالها على كرة القدم اليمنية بشكل عام.

ودعا العميري اتحاد كرة القدم في البلاد إلى المبادرة في إصلاح منظومة كرة القدم إصلاحا جذريا، والابتعاد عن الارتجالية والهامشية في إدارتها والتعامل معها

معسكر هامشي

أقام منتخبنا الوطني للناشئين معسكرا تدريبيا داخليا في محافظة حضرموت تخلله العديد من المباريات الودية مع الأندية اليمنية، ما طرح سيلا من التساؤلات والانتقادات اللاذعة بسبب الفارق الكبير بينه وبين المعسكرات التدريبية الخارجية التي تختار وفق معايير متبعة.

يقول العميري إن هناك فارقا كبيرا بين المعسكرات التدريبية المحلية والخارجية، خاصة إذا تم اختيار مكان المعسكر الخارجي وفق دراسة منهجية، اختيار تحدده العديد من المعايير أهمها: مشابهة أجواء المكان الذي تم اختياره لأجواء الدولة المستضيفة للبطولة التي سيخوضها المنتخب، واختيار الفرق التي سيلعب المنتخب مباريات تجريبية ضدها وفق رؤى وأهداف محددة، وليس اختيار هامشي اتباعا للمثل الشعبي القائل: “الجود بالموجود”، المعسكرات الخارجية تمنح اللاعبين فرصة تجريب أجواء جديدة، والاحتكاك بفرق ذات مستوى عال على المستوى التكتيكي والبدني، الأمر الذي يهيئهم للدخول بقوة في الاستحقاقات القادمة.

وشدد الناقد الرياضي مراد ابو الرجال: بأن منتخبات الناشئين تحتاج لمعسكرات مدروسة هدفها تطوير ادائهم بشكل تصاعدي وليس فقط الاحتكاك مع لاعبين أكبر عمرا والذي قد يتسبب بإصابات للاعبين

وأضاف بأن المعسكر التدريبي ضعيف ولا يلبي اقل طموحات اعداد المنتخبات الناشئة

غربلة للمنتخب

وتم استبعاد العديد من اللاعبين ممن هم دون السن القانوني لمنتخب الناشئين، وممن فازوا بالبطولة قبل السابقة، وتم استدعاء العديد من اللاعبين من مختلف الأندية اليمنية، مما يطرح العديد من الأسئلة ونقاط الاستفهام، هل سيكون اللاعبين عند مستوى طموح وتطلعات الجمهور اليمني، أم سيظهرون بأداء هزيل ونتائج متذبذبة وغير مرضي للجمهور للمتابع للكرة اليمنية.

ويرى الصحفي الرياضي عبد العزيز الفتح في تصريح لـ “يمن مونيتور”، إنه بالنسبة لتواجد بعض اللاعبين في التشكيلة الاساسية بالذات في الفئات العمرية بالأخص تحت 17 عاما

تمتاز اليمن بخامة مواهب في هذه الفئات السنية، إذا هناك لجنة فنية لدى الاتحاد اليمني لكرة القدم هي قادرة على تنقيب لاعبين يستحقون التواجد في تشكيلة المنتخب، ما يحدث في هذه الفئة عبث ممنهج من سياسة الاتحاد اليمني لكرة القدم لا يوجد دوريا للفئات العمرية لا شباب ولا ناشئين ولا حتى براعم على مستوى المنتخبات المدرسية.

تغيير متكرر وتخبط عشوائي

منذ تحقيق منتخبنا للناشئين لقب بطولة غرب أسيا 2021 في السعودية، تم تغير 3 مدربين مما قد ينعكس بالسلبية على أداء المنتخب كما يقول صحفيون ومهتمون بالشأن الرياضي اليمني.

يقول الفتح بأن التغيير المتكرر لمدربي منتخب الناشئين في كل بطولة نشارك فيها سواء كانت رسمية أو غير رسمية دائما نشاهد جهازا فنيا يعني لا يستمر مدرب

4 أو 5 سنوات ويقود المنتخب في أكثر من بطولة وهذا التخبط العشوائي يؤثر سلب على اللاعبين وكذلك ينعكس سلب على المنتخب في المشاركات.

وأكد بأن المدرب الجديد الكابتن سامر فضل مدرب ذو خبرة له تجربة في الدوري العماني دوري عمانتل قاد الوحدة إلى مصافي دوري المحترفين له تجربة هناك مدرب رائع يحتاج إلى فترة طويلة لقيادة المنتخب

لكن الفترة التي استعد من أجلها المنتخب لبطولة غرب آسيا المقامة في عمان ليست بالكافية

نصيحتي هي بشكل عام للاتحاد اليمني لكرة القدم إيجاد دوري للفئات العمرية واستمرار الكرة اليمنية وكذلك تأهيل المدربين من أجل أن نشاهد منتخباتنا تنافس على مستويات البطولات الرسمية

أما بالنسبة للبطولات الرسمية فهي عبارة عن تحصيل حاصل واستعداد لما بعدها من بطولات

وعلى غرار تكرار إنجاز منتخب السعادة2021 يطمع أشبال الناشئين في تحقيق النتائج المرجوة والوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة، لاعبون جدد، أسلوب مختلف، تكتيك جديد، ومنتخبات قوية سيواجهها المنتخب الناشيء ، صعوبات عديدة سيواجهها الأشبال فهل سيتغلبون عليها ويكررون الإنجاز؟

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الرياضة السلام اليمن منتخب الناشئين بطولة غرب العدید من

إقرأ أيضاً:

“زين” تتبنى حلول تطوير شبكات تراعي خطط “الهدف الأخضر” لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ

جددت مجموعة زين التزاماتها البيئية بصفتها مشغل اتصالات إقليمي رائد، بانضمامها إلى الجهود الدولية المشتركة لمعالجة المخاطر المادية والانتقالية المتعلقة بالمناخ مع اغتنام فرص الابتكار في التكنولوجيا المستدامة.

وكشفت زين الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أنها دخلت في تعاون مع شركة هواوي لتطوير شبكات تراعي تحقيق خطط “الهدف الأخضر”، إذ سيسفر هذا التعاون المشترك عن استخدام تقنيات خضراء موفرة للطاقة متقدمة، وتساعد في تحسين كفاءة الطاقة في المواقع وخفض الانبعاثات.

وأفادت المجموعة أنها أحرزت تقدما كبيرا في هذه الخطوة عبر العديد من عملياتها التشغيلية في المنطقة، مبينة أنها تبنت حل الموقع الأخضر المبسط، وذلك من خلال ترقية المواقع التقليدية التي تعمل بالديزل في منطقة صحراوية نائية في الكويت إلى نموذج منخفض الكربون، حيث كانت هذه المواقع تعتمد في السابق على مولدين ديزل يعملان على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما أدى إلى استهلاك عالٍ للطاقة، مع وجود تحديات كبيرة للصيانة، وانبعاثات عالية تصل إلى 90 طنا لكل موقع سنويا.

وأكدت زين أن هذه المبادرات البيئية تؤكد نهجها الاستراتيجي في تبني حلول الطاقة الخضراء كجهد للتخفيف من المخاطر المحددة، حيث نجحت في تنفيذ سلسلة من المشاريع الخاصة بنشر بدائل الطاقة الخضراء مثل حلول البطاريات الهجينة، وأنظمة الطاقة الشمسية، والمعدات الخارجية، وهي في ذلك تؤكد التزامها بخفض انبعاثات النطاق 1 والنطاق 2 بنسبة 42% مقارنة بمستويات العام 2020، بهدف تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050.

الجدير بالذكر أن مبادرة الهدف الأخضر تشير إلى مجموعة من المبادرات والجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ، وكانت مجموعة زين من المؤسسات التي تشارك الهود الدولية في هذا المجال، إذ دخلت مؤخرا في تعاون دولي لإطلاق “مركز ابتكار الاستدامة”، إذ تبرز الحاجة الملحة لجهود التصدي لتغير لمناخ، وتوسيع نطاق الوصول إلى مصادر طاقة موثوقة، وتقديمها بأسعار معقولة، وهي مبادرة تهدف إلى سد الفجوة بين الابتكارات التكنولوجية ومبادرات التصدي لتغير المناخ للاعتماد على اقتصاديات منخفضة الانبعاثات الكربونية.

وكانت زين بحثت تطوير وتنفيذ حلول الطاقة المبتكرة التي تكون فعالة من حيث التكلفة وموثوقة وصديقة للبيئة، إذ تقدم أحدث التقنيات والخبراء من ذوي الرؤية العميقة لمعالجة أحد أهم التحديات التي تواجهها صناعة الاتصالات، ومن خلال تسخير قوة مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سيساعد هذا الجهد في تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية والتحرك نحو المستقبل الأخضر.

ويُعتبر تغيُّر المناخ قضية عالمية تهدد الكوكب، إذ تم تحديد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز للتغيُّر المناخي، حيث تتوقع النماذج المناخية ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل 20% أعلى من المتوسط العالمي، وهذا سيؤدي إلى تفاقم ظروف الجفاف والفيضانات ويُشكّل تهديدات متزايدة على البشر والتنوع البيولوجي، واستجابةً لهذه التحديات، أصبح الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري ضرورة عالمية.

واستمرار لهذه الجهود قامت وفي إطار المبادرة التي تتعاون فيها زين مع شركة هواوي حرص المهندسون على زيارة المواقع بشكل شهري تحت ظروف جوية قاسية لإجراء عمليات التزود بالوقود في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وبعد تطبيق النموذج الجديد، زادت كفاءة الطاقة في الموقع من 55% إلى 90%، حيث نجحوا في تقليل وقت تشغيل المولّد بنسبة 73% بفضل الطاقة الشمسية، وقد ساعد ذلك على خفض استهلاك الوقود بمقدار 18,000 لتر لكل موقع سنوياً، الذي أدى بدوره إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 49 طناً لكل موقع سنوياً، كما تم تقليل زيارات الصيانة بنسبة 50%.

ونشرت زين حلول الشبكة الخضراء بشكلٍ واسع عبر عملياتها في كل من الكويت، السعودية، العراق، والسودان، وتم تحديث أكثر من 1,800 موقعا، مما قلل من الانبعاثات الكربونية بمقدار 150,000 طنا سنوياً، وهو ما يعادل زراعة 4.8 مليون شجرة سنوياً.

وتعتبر زين من الرائدة التي تتبنى حلول استخدام الطاقة النظيفة، وتأتي مبادرة ” الهدف الأخضر” استكمالا لجهودها في هذا المجال، حيث ستستخدم تقنيات متقدمة تشمل الطاقة، معدات الاتصالات اللاسلكية، والتشغيل والصيانة، وستقوم بنشر منتجات كفاءة الطاقة ذات النطاق العريض الفائق، وتقنية الهوائي الضخم للغاية (ELAA)، ومكبرات الطاقة ذات النطاق العريض الفائق، وخوارزميات التردد اللاسلكي لتحسين كفاءة طاقة الشبكة بشكل كبير.

ونجحت زين في تحسين كفاءة الطاقة في الشبكة بشكل ملحوظ، حيث تساعد أحدث التقنيات القائمة على الميزات البرمجية والخوارزميات في تقليل استهلاك الطاقة بشكل أكبر من خلال التوقف خارج ساعات الذروة، وفي المستقبل، تخطط مجموعة زين لتوسيع مبادرات شبكتها الخضراء عبر جميع عملياتها التشغيلية، بهدف تعزيز طموحها في تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، وتُظهر هذه الجهود التزام بالجهود الدولية في التصدي لتغيُّر المناخ.

المصدر بيان صحفي الوسومالتغير المناخي التنمية المستدامة زين

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يتأهل لنهائيات كأس أفريقيا بعد تعادله مع الجزائر
  • ليبيا تحقق ميداليات ذهبية وفضية في بطولة “الجيت كون دو” بمصر
  • عام سقوط الردع الأمريكي.. هكذا خلقت العمليات البحرية اليمنية فجوة استراتيجية في أمن “إسرائيل”
  • إشادة كبيرة بالحملة الشعبية اليمنية “ويؤثرون على أنفسهم” المساندة للنازحين اللبنانيين
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع هطول أمطار وأجواء باردة
  • إشادة كبيرة في لبنان بالحملة الشعبية اليمنية “ويؤثرون على أنفسهم” المساندة لنازحي لبنان
  • مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب (إنفوجرافيك)
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع أمطار متفرقة متفاوتة الشدة
  • “زين” تتبنى حلول تطوير شبكات تراعي خطط “الهدف الأخضر” لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ