بغداد اليوم - متابعة

 أدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الموسع في جنوب غزة إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتفاقم الظروف الإنسانية المتردية في القطاع، حيث يمنع القتال توزيع الغذاء والماء والدواء خارج جزء صغير من جنوب غزة، وبسبب أوامر الإخلاء العسكرية الجديدة يحتشد السكان في منطقة أصغر من أي وقت مضى في الجنوب.

وقالت الأمم المتحدة إن 1.87 مليون شخص – أكثر من 80 في المئة من سكان غزة – طردوا من منازلهم منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

 يوم الثلاثاء، دخل الجيش الإسرائيلي خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة، في سعيه للقضاء على حكام حماس في القطاع. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوبأن الجيش يجب أن يحتفظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وقتل حوالي 1200 شخص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر. 
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 16200، بالإضافة إلى أكثر من 42 ألف جريح. ولا تفرق الوزارة بين القتلى المدنيين والمقاتلين، لكنها قالت إن 70 في المئة منهم هم من النساء والأطفال. 

تحذير من كارثة إنسانية محتملة في غزة

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي على استخدام نفوذه لتجنب "كارثة إنسانية" في غزة.وقال، الأربعاء، إن النظام الإنساني سريع التدهور يواجه الآن خطر الانهيار التام.وكرر دعوته العاجلة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وحذر من أن القصف الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة، الذين ليس لديهم مأوى أو ضروريات البقاء على قيد الحياة، سيؤدي قريبا إلى انهيار كامل للنظام العام.

من جهته، طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، المجتمع الدولي بالضغط فورا "بصوت واحد" من أجل وقف إطلاق النار في غزة مع تفاقم محنة المدنيين.

وقال تورك في مؤتمر صحفي في جنيف: "الفلسطينيون في غزة يعيشون في رعب مطلق ومعمق.. كخطوة فورية، أدعو إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والإفراج عن جميع الرهائن".وأضاف: "على المجتمع الدولي أن يصر بصوت واحد على وقف إطلاق النار فوراً، لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والإنسانية".

دول تعرض تخزين المساعدات في قبرص لشحنها إلى غزة

قالت الحكومة القبرصية إن عددا من الدول عرضت تخزين المساعدات الإنسانية في الدولة الجزيرة الواقعة شرقي البحر المتوسط في إطار خطة لشحن المساعدات إلى غزة عبر ممر بحري.

ومن بين هذه الدول المملكة المتحدة، التي أرسلت الأسبوع الماضي مساعدات إنسانية تم تخزينها في ميناء لارنكا، حيث ستغادر السفن إلى غزة بمجرد سماح الأوضاع على الأرض بذلك، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمببيوتيس، يوم الأربعاء.

وأضاف أن المملكة المتحدة عرضت أيضا استخدام سفينة ذات غاطس ضحل قادرة على الاقتراب من شاطئ غزة، كي تتمكن من تفريغ المساعدات دون الحاجة إلى مرافق الموانئ التي تتطلبها السفن الكبيرة.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، في وقت سابق من الأسبوع، إنه أجرى محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اللذين أكدا مجددا دعمهما لممر المساعدات. وأيدت إسرائيل الخطة أيضا، لكنها لم تعط أي إشارة حتى الآن إلى التوقيت الذي يمكن أن تبدأ فيه المساعدات في التدفق.

مساعدات إنسانية محدودة

أعلنت الأمم المتحدة تسليم مساعدات إنسانية محدودة فقط إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، بسبب القتال الكثيف.

وقالت إن جميع خدمات الاتصالات توقفت بسبب انقطاع خطوط الألياف الضوئية الرئيسية.

المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ذكر يوم الثلاثاء أن 100 شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات الإنسانية و69 ألف لتر من الوقود دخلت غزة من مصر يوم الإثنين، وهي نفس الكمية التي دخلت يوم الأحد تقريبا.

وقال دوجاريك: "هذا أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 170 شاحنة و110 آلاف لتر من الوقود التي دخلت غزة خلال الهدنة".

ونقل دوجاريك عن لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، قولها "الملاجئ ليست لديها القدرة، والنظام الصحي في حالة ركود، وهناك نقص في مياه الشرب النظيفة، ولا يوجد صرف صحي مناسب، بالإضافة لسوء التغذية".

وأكد مجددا على أنه لا توجد أماكن آمنة في غزة، مضيفا "حتى الأماكن التي ترفع علم الأمم المتحدة ليست مآنة أيضا".

وقال إن شركة الاتصالات الرئيسية في غزة أعلنت توقف جميع خدماتها مساء الاثنين.


المصدر: سكاي نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تتمسك بالتعاون مع أميركا ومسؤول يحدد مدة الصمود دون مساعدات

قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إن كييف ستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، فيما أكد مسؤول أوكراني أن بلاده قادرة على مواصلة القتال لنحو 6 أشهر دون مساعدات أميركية.

وعقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويل مبيعات أسلحة جديدة لأوكرانيا، قال شميغال إن الإدارة الأوكرانية تعمل مع الكونغرس وإدارة ترامب لضمان استمرار الدعم الأميركي حتى التوصل لاتفاق سلام كامل، وستبذل كل ما بوسعها للحفاظ على مستويات التعاون السابقة مع الولايات المتحدة.

وأضاف شميغال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن كييف لا تزال تمتلك الوسائل لتزويد قواتها على الجبهة، وقال إن "المساعدات العسكرية الأميركية ثمينة وتنقذ آلاف الأرواح".

وتابع "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة عبر جميع القنوات المتاحة بهدوء. لدينا خطة واحدة فقط، أن نفوز ونبقى. إما أن نفوز، أو ستتم كتابة خطة بديلة بواسطة شخص آخر".

وأضاف "نركز في مباحثاتنا مع واشنطن على شروط أوكرانيا للسلام باعتبارها دولة ضحية". وأكد أن اوكرانيا تملك الأموال الكافية لتغطية النفقات الحربية لهذا العام وفقا لظروف القتال الحالية، مشيرا إلى أن بلاده ننتج حاليا نحو ثلث الأسلحة التي نحتاجها وتسعى للوصل إلى إنتاج 50% على الأقل.

إعلان

وتحدث عن مخاطر في الإمدادات المتعلقة بصواريخ باتريوت الأميركية، التي وصفها بأنها النظام الوحيد القادر على صد الهجمات الباليستية الروسية.

من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع الأوكرانية فيدير فينيسلافسكي إن أوكرانيا يمكنها مواصلة القتال 6 أشهر دون مساعدة أميركية و"إن بصعوبة".

تهديد لأوكرانيا

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارة قرار إدارة ترامب وقف تمويل مبيعات أسلحة جديدة لأوكرانيا يهدد قدرة كييف على القتال في لحظة حاسمة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أوكرانيا ستعاني في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية بمجرد نفاد الإمدادات الأميركية.

وكان موقع بلومبيرغ الأميركي نقل عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع (البنتاغون) أن الولايات المتحدة توقف كل المساعدات العسكرية الحالية لكييف بما فيها الأسلحة التي في طريقها إلى أوكرانيا أو تلك الموجودة في مناطق العبور في بولندا.

ويقول خبراء عسكريون إن تأثير غياب المساعدات الأميركية قد يستغرق وقتًا ليظهر في ساحة المعركة. وعندما تم تعليق المساعدات الأميركية لعدة أشهر العام الماضي من قبل الجمهوريين في الكونغرس، كان التأثير الأكثر وضوحًا في البداية هو نقص الدفاعات الجوية لإسقاط الصواريخ والطائرات الروسية المسيرة. وفي وقت لاحق، اشتكت القوات الأوكرانية في الشرق من نقص الذخائر، بما في ذلك ذخائر المدفعية.

ويشكل قرار وقف المساعدات الأميركية ضغطا أكبر على الحلفاء الأوروبيين، بقيادة بريطانيا وفرنسا، اللذين زار قادتهما البيت الأبيض الأسبوع الماضي وأعلنوا دعمهم العلني للرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بعد مواجهته المثيرة مع ترامب في المكتب البيضاوي.

ووصف رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فرادكار قرار واشنطن بأنه "انتكاسة خطيرة في طريق تحقيق السلام"، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "السلام عبر القوة يتحقق بتأمين مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا التي تدافع عن حريتنا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: امدادات الغذاء في غزة تكفي لاسبوعين فقط
  • الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
  • الأمم المتحدة: أسعار الغذاء في غزة ارتفعت 100 ضعف بعد إغلاق المعابر
  • أونروا تحذر: المساعدات الإنسانية لا يمكن استخدامها كأسلحة حرب
  • أوكرانيا تتمسك بالتعاون مع أميركا ومسؤول يحدد مدة الصمود دون مساعدات
  • أمين عام الأمم المتحدة يرحب بمبادرة برلين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • “الاغذية العالمي” يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
  • "الأغذية العالمي" يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية