أعلنت اليوم إي اف چي هيرميس أن قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب التابع لبنك الاستثمار الرائد في الأسواق الناشئة والمبتدئة قد نجح في إتمام الخدمات الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «تاكسي دبي»، وهي شركة رائدة في توفير حلول التنقل الشاملة في دبي، وذلك بقيمة 315 مليون دولار في سوق دبي المالي. وقد قامت إي اف چي هيرميس بدور مدير الطرح المشترك لهذه الصفقة (Joint Bookrunner).

وقد شهدت عملية الاكتتاب قيام شركة «تاكسي دبي» بطرح 24.99% من إجمالي رأس مالها المُصدر عبر بيع 624.750.000 سهم من الأسهم الحالية، وذلك بقيمة 1.85 درهم للسهم حيث بلغت القيمة السوقية للشركة إلى 4.6 مليار درهم إماراتي (بما يعادل 1.26 مليار دولار أمريكي).

وبلغت قيمة طلبات الاكتتاب 150 مليار درهم إماراتي (بما يعادل 41 مليار دولار أمريكي)، حيث لاقت الصفقة إقبالًا كبيرًا من جانب المستثمرين في السوق المحلي والإقليمي والعالمي، كما بلغ معدل تغطية الاكتتاب 130 مرة تقريبًا من إجمالي الأسهم المطروحة. وقد بدأ تداول أسهم الشركة اليوم تحت رمز (DTC).

وفي هذا السياق، أعرب مصطفى جاد، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب في إي اف چي هيرميس، عن اعتزازه بالدور الذي لعبته إي اف چي هيرميس في إتمام صفقة الطرح العام الأولي الناجحة لشركة «تاكسي دبي» في سوق دبي المالي.

وأضاف جاد أن هذه الصفقة تعكس التزام شركة إي اف چي هيرميس في المساهمة في تنشيط سوق رأس المال في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن مواصلة تنفيذ استراتيجية النمو التي تتبناها إي اف چي هيرميس في المنطقة، مستفيدة من الخبرات الكبيرة التي تنفرد بها الشركة في إتمام الصفقات الهامة في المنطقة. وأوضح جاد أن نجاح شركة «تاكسي دبي» في تطوير نموذج أعمالها من كونها شركة رائدة في تقديم خدمة مركبات الأجرة إلى توفير باقة متنوعة من حلول التنقل يؤكد على قدرتها الهائلة على مواكبة التغييرات التي تطرأ على الأسواق، وهو ما انعكس في الإقبال الكبير الذي شهده الطرح من جانب المستثمرين بمختلف فئاتهم. وأشاد جاد بالمكانة الرائدة التي تنفرد بها إي اف چي هيرميس في تقديم الخدمات الاستشارية لكبرى الصفقات، وذلك بفضل التفاني التي يتمتع به فريق العمل بالإضافة إلى سجلها الحافل بإتمام عمليات الطرح الأولي الناجحة. وأكد على أن هذا الطرح بمثل علامة فارقة في سلسلة الصفقات التي نجحت إي اف چي هيرميس في إتمامها بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تساهم في ترسيخ مكانتها باعتبارها بنك الاستثمار الرائد في الأسواق الناشئة والمبتدئة، معربًا عن ثقته بقدرة شركة «تاكسي دبي» على مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات وتسطير فصل جديد في مسيرة نموها كشركة مدرجة في البورصة.

جدير بالذكر أن شركة «تاكسي دبي» هي شركة رائدة في تقديم باقة شاملة من حلول التنقل، وبلغت حصتها السوقية 44% بنهاية النصف الأول من العام الجاري، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانتها الرائدة باعتبارها المشغل الأول لمركبات الأجرة في دبي، حيث تبلغ الحصة السوقية لأقرب منافسيها 22% من إجمالي السوق. وقد تأسست شركة «تاكسي دبي» عام 1994 كشركة مركبات أجرة، ثم تمكنت فيما بعد من التوسع بنطاق أعمالها لتشمل خدمات التنقل الأخرى، وهو ما يعكس قدرتها على تعظيم الاستفادة من استحواذها على قطاع مركبات الأجرة والكفاءة التشغيلية. وتنفرد الشركة بتقديم مجموعة واسعة من خدمات مركبات الأجرة مع التركيز على أسطولها الكبير الصديق للبيئة، وخدمات مركبات الليموزين لكبار الشخصيات وخدمات الحافلات المدرسية والتجارية وخدمات توصيل الميل الأخير عبر دراجات التوصيل.

وتعد هذه الصفقة هي الثامنة في سلسلة صفقات الطرح الأولي التي نجحت إي اف چي هيرميس في إتمامها خلال عام 2023، وهي امتداد للعديد من الصفقات البارزة التي نجحت في إتمامها خلال الأعوام السابقة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك نجاح الشركة مؤخرًا في إتمام الخدمات الاستشارية لصفقة طرح أسهم شركة «أوكيو لشبكات الغاز» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، وهي الصفقة الأكبر في سلطنة عمان منذ أكثر من 20 عامًا. كما تمكنت الشركة من إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة طرح أسهم شركة «أديس القابضة» في بورصة تداول السعودية (Tadawul Stock Exchange) ، إلى جانب إتمام طرح أسهم شركة «أدنوك للإمداد والخدمات» وشركة «أدنوك للغاز بي أل سي» في سوق أبو ظبي للأوراق المالية (ADX)، كما نجحت في وقت سابق من العام في إتمام صفقة الطرح العام لأسهم شركة «لومي للتأجير» في تداول السعودية، وشركة «أبراج لخدمات الطاقة» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، بالإضافة إلى إتمام صفقة الطرح العام لشركة «الأنصاري للخدمات المالية» في سوق دبي المالي (DFM).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيرميس إي اف چي هيرميس بنك الاستثمار الأسواق الناشئة تاكسي دبي إی اف چی هیرمیس فی فی سوق دبی المالی الاستشاریة لصفقة مرکبات الأجرة الطرح العام أسهم شرکة تاکسی دبی فی إتمام

إقرأ أيضاً:

السعودية.. هل حلّ زمن الانهيار؟

 

هل تُعدّ الإرادة محرك التاريخ وأهم مكامن قوة الشعوب والأمم؟ الإجابة نعم، قاطعة حادة تصفع الجميع بهذه الحقيقة، قبل أيام على وصول طوفان الأقصى محطة الأشهر التسعة، فالدول العربية المطبعة كانت صاحبة الخسائر الأفدح والأعمق والأشد تأثيرًا، وللمفارقة فإنها ادعت أنها تبعد شعوبها عن الحرب وتكاليفها ودمارها، بينما كانت في الواقع عاجزة عن الفعل، غائبة أو مغيبة عن الوعي، ولم تكن تملك أعصابًا لمواجهة التحديات، باختصار كانت الدول العربية المطبعة مهزومة ذاتيًا، سواء قبل طوفان الأقصى أو خلاله أو في العهد الجديد الذي سيتشكّل بعده.
لقصة سقوط السعودية وجوه كثيرة، يجمع بينها الظلم كخصيصة فردية، والظلام كمناخ عام حاكم. العام الحالي 2024م شهد كوارث متتالية للسعودية، منها مذبحة الحج التي راح ضحيتها طبقًا للأرقام الرسمية – المخففة – 1301 إنسان، مع سوء إدارة وتنظيم وتركيز على السيطرة الأمنية مقابل غياب الخدمات لضيوف الرحمن، ثمّ أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ إن موازنة المملكة للعام الحالي، وضعت أساسًا بناءً على عجز مقدر كبير سيصل إلى 79 مليار ريال، وستعوض المملكة هذه الفوارق عبر اللجوء إلى الحل الجهنمي «الاقتراض»، وأعلنت وزارة المالية أنّ الدين العام للمملكة سيزيد في العام الجاري ليصل إلى 294.1 مليار دولار، بما يعادل 25.9 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة هائلة عقلًا ومنطقًا، تتسق مع ما شهده صافي الحساب الجاري للمملكة في العام المالي الماضي 2023م، حين وصل إلى 34.1 مليار دولار، انخفاضًا من 151.5 مليار دولار في العام 2022م.
مع صورة السعودية الباهتة في طوفان الأقصى، والتراجع على كلّ المستويات، وطنيًا وإقليميًا وسياسيًا، فإن شيئًا من هذا الهبوط المروع يحدث مع عملاق الطاقة أرامكو، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية – سابقًا – والتي بدأت مشوار تراجعها بصورة أكثر بساطة مما جرى مع غيرها. فجأة كأنما هبط وحي جديد أو لاحت فكرة كالبرق الساطع، فوقعت الشركة ابتداءً من 2015م أسيرة لرؤية وقيادة وتخطيط ولي العهد محمد بن سلمان، ووجد هو فيها الأرضية التي سيطلق منها مشروع تحديث المملكة العربية السعودية، أي مشروعه الشخصي لبناء مملكة نيوم/نعوم الجديدة.
الحقيقة في قصّة عملاق الطاقة والنفط أرامكو أنها حُملت بأكثر مما يحتمل، لا يمكنك أن تصنع سيارة تمشي على عجلة واحدة، ثمّ تقنع نفسك ومن حولك بأنها ستنجح! أرامكو مثقلة بفواتير هائلة تدفعها، بخلاف الأحداث الاستثنائية كحرب اليمن أو «جائزة ترامب» الشهيرة. أولًا هي المورد الأول للخزينة السعودية، بكلّ ما يرتبط بهذا الباب من زيادات وقفزات سنوية، ثمّ هي تمثل بابًا خلفيًا لعطايا أمراء الأسرة المالكة، سواء داخل دائرة الحكم أو خارجه، ثمّ هي قد أُضيف عليها أن تمول مشروعات عمرانية هائلة وواسعة النطاق وضعت ببذخ مترف من جانب مخطّطيها الأفذاذ. وأخيرًا فإن «رؤية 2030م» التعيسة قد ناخت بكلكلها عليها فسحقتها، الشركة يفترض بها أن تكون بوابة وضامنة للمستثمرين الأجانب، وجلبهم إلى المملكة وتقديم الفرص الاستثمارية لهم.
وما زاد الطين بلة أن أخبار الشركة صارت كثيرة ومتضاربة، مع أن جميعها يعود لمصادر رسمية عليا، هذه الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فمع عروض بيع أسهم أرامكو في البورصات العالمية، ثمّ الفشل بسبب مخالفة الشركة لأدنى قواعد الشفافية والحوكمة والإدارة الرشيدة، ثمّ طرحها في السوق السعودية للأسهم، ثمّ الاندماج مع شركة سابك ثمّ الانفصال عن سابك، وبيع حصة إلى صندوق الاستثمارات العامة، كلّ هذا هوى بتقييم الشركة لدى مؤسسات التمويل والبنوك العالمية. تقول شبكة بلومبرغ الاقتصادية إن عملاق النفط أرامكو فقد 13.6 % من إجمالي قيمته السوقية، لتنخفض إلى 1.79 تريليون دولار، لتخرج الشركة من قائمة أكبر 5 شركات في العالم! مع العلم أن أرامكو كانت حتّى العام 2015م هي الشركة الأعلى قيمة عالميًا، ولم يقترب من منافستها أحد.
وفي الوقت الذي تراجع فيه تقييم أرامكو لأقل من تريليوني دولار أمريكي، فإن الشركات الثلاث الأكبر عالميًا كسرت عتبة الثلاثة تريليونات دولار، شركة انفيديا 3.34 تريليون دولار، ثمّ شركة مايكروسوفت 3.32 تريليون، وآبل 3.29 تريليون، وتحل رابعة في الترتيب شركة ألفابت غوغل بـ 2.19 تريليون دولار، ثمّ أمازون 1.9 تريليون دولار.
كثيرة هي القراءات التي يخرج بها الإنسان من معاينة قصص كهذه، فإن في الأخبار عظة وعبرة لمن اعتبر. لن ينجح حاكم كهذا في جلب الرخاء لشعبه؛ فالقيادة تعني ضمن ما تعنيه الصدق والمسؤولية والإيثار، والقائد الذي يفتقد هذه الصفات لن يقود إلى الأمام، بل سيجرنا إلى الوراء، أو سيدفعنا سقوطًا إلى أسفل. كذلك فإن العالم كله ليس جزرًا معزولة، والعالم العربي في قلبه أولى أن لا يكون كذلك. لن تكون المنطقة مشتعلة فيما البعض يمرح في مساخر الترفيه وحفلاته ولياليه. النار التي اشتعلت في المنطقة ستطول الكل طال الوقت أم قصر، وأعظم ما فعله طوفان الأقصى أنه أزال كلّ مساحيق التجميل عن وجه العدوّ في «محرقة غزّة»، ودفن معها رهان أو منطق المطبعين حول أي علاقات أو معاهدات ممكنة معه، على طريقة «كامب ديفيد» الخسيسة.

مقالات مشابهة

  • «بن داود»: «هيئة المنافسة» أصدرت عدم ممانعتها لصفقة الاستحواذ على «الجميرا للتجارة»
  • "أدير " توقع اتفاقية تطوير مشروع عقاري شرق القاهرة باستثمارات 150 مليون دولار
  • «الداخلية» تنجح في إعادة تاكسي مسروق في القاهرة
  • مايكروسوفت توافق على تسوية بقيمة 14 مليون دولار في قضية التمييز بالأجور
  • «روسنفت الروسية» تورّد نفط إلى الإمارات بـ 400 مليون دولار
  • ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية من المواد الغذائية بنسبة 5.2% في النصف الأول من العام الجاري
  • السعودية.. هل حلّ زمن الانهيار؟
  • «الناتو» يعلن عن خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار
  • المركزي المصري: تمويلات للمشروعات المتناهية الصغر بقيمة 87.5 مليار جنيه
  • شركة ” Kelinruier “تستعرض خدماتها المتطورة في مجال الحفر وصيانة الآبار لشركة الخليج العربي للنفط