«انتخابات رئاسية مفصلية.. والقوة تصنع السلام».. أهم عناوين مقالات كبار كتّاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
سلط عدد من كبار الكتاب، في مقالاتهم المنشورة بالصحف المصرية في عددها الصادر اليوم الخميس، الضوء على الاستحقاق الدستوري لمصر، حيث تجرى جولة التصويت في الداخل بالانتخابات الرئاسية 2024.. كما أبرز الكتاب مدى القدرة والقوة، التي باتت تتمتع بها مصر الآن.
ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان انتخابات رئاسية مفصلية قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "إن الناخبين المصريين سيصوتون - بعد أيام قليلة - في انتخابات رئاسية لها أهمية كبيرة، حيث تأتي بعد أن أكمل "نظام الثلاثين من يونيو" السنوات العشر الأولى من عمره، مر خلالها بتجارب ومنعطفات كثيرة، بما في ذلك من أثر في إنضاج نظم الحكم والمؤسسات، جرى خلال العشرية المنقضية تجريب واختبار الكثير من الأفكار في قضايا السياسات العامة والحكم والسلطة، بما منح لنظام الحكم ومؤسساته عمقا من المعرفة والخبرة، وصنع له إرثا يستند إليه، ويحتكم إليه في السياسات والقرارات التي يتخذها في السنوات التالية، صانعا من هذه الخبرة وهذا الميراث عقيدته السياسية الخاصة.
وأضاف الكاتب الصحفي أن الانتخابات الرئاسية، تتسم بوجود مرشحين يتمتعون بالجدية والاحترام وتنوع الخلفيات والميول؛ وهو ما لم نشهده بهذه الدرجة في انتخابات سابقة؛ فالمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي؛ بما له من خبرة ورصيد وإنجازات خلال فترتي رئاسته السابقتين، وكذلك المرشح عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، صاحب الاسم والتاريخ العريق، وكذلك المرشح فريد زهران، القادم من خلفية يسارية، ويقود الحزب الديمقراطي الاجتماعي، صاحب التجربة المثيرة في المزج بين الاشتراكية والليبرالية، متمتعا بدعم مهم بين فئات من المثقفين والمهنيين والأكاديميين، وأيضا المرشح حازم عمر، القادم من خلفية الإدارة والأعمال، والمنحاز لاقتصاد السوق المعزز بسياسات حماية اجتماعية قوية، ولحزبه الشعب الجمهوري قواعد تأييد مهمة على المستوى المحلي؛ يعكسها عدد نوابه المنتخبين في مجلس النواب.
ورأى الكاتب أنه رغم ما بين المرشحين الأربع من اختلافات، لكنهم ينتمون لتيارات الوسط، مؤكدا أن هناك نوعا من الإجماع آخذا في التشكل في مجتمع السياسة المصرية؛ فأغلب المرشحين يتحدثون عن القطاع الخاص والمنافسة بغض النظر عن الخلفيات الأيديولوجية؛ وهذا تطور شديد الأهمية في بناء إجماع وطني حول طبيعة السياسات العامة الواجبة الاتباع والتطبيق في مصر.
ونوه الكاتب بتجنب الخطاب والنزعات الشعبوية والصدامية، والذي كان إحدى نقاط الإجماع الأخرى المميزة لهذه الانتخابات، رفض الإخوان هو إجماع آخر ظهر في هذه الانتخابات، وفي هذا السياق يمكن فهم الرفض الذي قوبل به مرشحون محتملون تمسكوا بخطاب وأساليب شعبوية وصدامية، وترددوا في إظهار موقفهم من التنظيم والفكر الإخواني، بل وربما سعوا للائتلاف معهم.
وفي مقال حمل عنوان /القوة تصنع السلام/ بصحيفة "الجمهورية"، أكد الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، أن رؤية وإرادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وطموحه لوطنه بلا حدود يمضى بثبات وثقة نحو التقدم وامتلاك القوة والقدرة.. فتنظيم مصر لمعرض دولي للصناعات الدفاعية والأمنية.. كان حلما بات حقيقة على أرض الواقع.. وهذا التفوق الكبير في مجال التصنيع العسكري المصري كان أيضا حلما.. لكنه الآن وفي عهد قيادة وطنية استثنائية.. نراه بأعيننا على الأرض.. ليكون عنوانا جديدا لقوة وقدرة الدولة المصرية.. فالقوة تحمي من العدوان.. ولا سلام حقيقي إلا سلام الأقوياء.. ولا تنمية أو تقدم بدون أمن واستقرار والاستثمار في بناء القوة والقدرة هو أمر وجودي يحمي البقاء.
وقال الكاتب "إن الرئيس السيسي منذ أن تولى مسئولية قيادة مصر ولديه رؤية وطنية طموح.. لوضع الوطن على طريق التقدم والقوة والقدرة من خلال إدراك حقيقي لما تعرضت له مصر من مخاطر وتهديدات خلال العقود الماضية.. لذلك عمل الرئيس السيسي على بناء القوة والقدرة ومنظومة الردع المصرية.. خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وتصعيد غير محسوب وأيا ما يموج به العالم من صراعات وتهديدات.. وأيضا وجود مخاطر وتهديدات مستجدة.. لذلك أدركت القيادة الوطنية الشريفة.. أن ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام يحتاج قوة وقدرة.. فالسلام يحتاج دائما إلى قوة تحميه.. وتضمن استمراره ولعل ما قاله الرئيس السيسي من قبل "إن من يمتلك جيشا وطنيا قويا.. يمتلك أمنا واستقرارا".. لذلك فإن تحقيق الأمن والاستقرار هو هدف عظيم تنطلق منه عملية التقدم والبناء والتنمية.. فلا تنمية بدون أمن واستقرار.
وفي عموده (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان /مسؤولية الدول الكبرى 2/ قال الكاتب الصحفي محمد بركات إنه رغم كل ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها في سعيهم الدائم والمستمر للإساءة إلى الوطن والمواطن، بعد ثورة الشعب الناجحة في الثلاثين من يونيو والبدء في دعم وتقوية الدولة الوطنية والانطلاق نحو التحديث والتطوير والبناء للدولة الجديدة وبرغم محاولاتهم المستمرة للتشكيك في كل الرموز وترويج ونشر العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الصحيحة، والحاملة في طياتها لكم هائل من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية.. رغم كل هذا وبالرغم من تصعيدهم المستمر لحملات وموجات الكراهية والحقد ضد مصر وشعبها، وسعيهم الدائم لإشاعة القلق العام ونشر عدم الاستقرار المجتمعي، إلا أننا نؤمن إيمانا كاملا بأن الفشل الذريع هو المصير الذي ينتظر مساعيهم البائسة ونواياهم الخبيثة وأهدافهم الدنيئة، وأبلغ رد على ما تقوم به هذه الفئة الضالة والمضللة، هو ما تقوم به مصر من عمل جاد ومستمر، وجهد متواصل وسعي مكثف للإصلاح والتطوير والبناء والتحديث على جميع المحاور والأصعدة على مسار التنمية الشاملة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية.
وتابع: أحسب أن أحدا لا يستطيع أن ينكر ما تشهده البلاد، من حركة دائمة ومتسارعة تسابق الزمن لإقامة وبناء العديد من المشروعات القومية الضخمة في كل المجالات، سواء في محطات الطاقة الكهربائية أو محطات المياه وشبكات الصرف الصحي وغيرها من مشروعات البنية الأساسية التي عانينا من فقدها ردحا طويلا من الزمن.
وأردف الكاتب الصحفي : لا يستطيع أحد أن يتجاهل أو ينكر ما جرى ويجري طوال العشر سنوات الماضية، من مشروعات قومية
ضخمة لإنتاج الغذاء باستصلاح وزراعة ما يزيد على مليوني فدان، وإقامة الآلاف من الصوب الزراعية والمئات من مزارع الإنتاج الحيواني والسمكي، وغيرها من المشروعات الهادفة إلى توفير المواد الغذائية في مواجهة الأزمة العالمية الحالية التي يتعرض لها العالم كله ونحن معه أيضا.
وفي هذا الإطار بات واضحا للجميع - والحديث للكاتب - أن مصر الدولة والشعب مستمرة في طريقها للبناء والإعمار والإصلاح، طوال العشر سنوات الماضية ومستمرة على ذلك بإذن الله، متطلعة لتحقيق طموحات مواطنيها في الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، في ظل الجمهورية الجديدة، غير ملتفتة إلى موجات الكراهية والحقد والتشكيك الصادرة عن الكارهين لمصر وشعبها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکاتب الصحفی
إقرأ أيضاً:
رئيس «تجارية القليوبية»: العلاقات المصرية - القبرصية تشهد تطورًا كبيرًا في عهد الرئيس السيسي
قال الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، إن انعقاد القمة المصرية القبرصية يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، مؤكدا أن القمة ستؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وقبرص.
وأوضح الفيومي، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن القمة المصرية القبرصية واجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، تهدف إلى توسيع آفاق التنسيق بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الملحة في الشرق الأوسط، مثل الأوضاع في قطاع غزة. كما تهدف القمة إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدولتين. وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وقبرص شهدت تطورًا ملحوظًا في عهد الرئيس السيسي، وأن هذا التعاون سيؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط.
وأكد الفيومي، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن القمة المصرية القبرصية تسهم في زيادة حجم التجارة بين الدولتين، حيث بلغ حجم صادرات مصر إلى قبرص نحو 70.5 مليون دولار في 2023، فيما بلغ حجم واردات مصر من قبرص 8.4 مليون دولار.، كما أشار إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بمشاركة سبع دول، بما في ذلك مصر وقبرص، الذي يسهم في نقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى أوروبا.
وأشار الفيومي أيضًا إلى توقيع اتفاقية بين مصر وقبرص لتشجيع المستثمرين على إنشاء خط غاز بحري لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصي إلى مصانع الإسالة في مصر لإعادة تصديره، وأوضح أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة للشراكات الإقليمية وتعزيز التبادل التجاري بين مصر وقبرص، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس" في لقاء ثنائي تبعه لقاء موسع ضم وفدي البلدين على هامش معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025".
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تعزيز التعاون في إنتاج وتسييل ونقل الغاز الطبيعي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ولأوروبا.