قصف مصفاة نفط استراتيجية في السودان .. و الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
فيما تتصاعد وتيرة المواجهات والمعارك في حرب السودان بشكل لافت داخل العاصمة السودانية، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً على صفحتها بمنصة "إكس" أتهمت فيه طيران الجيش بقصف مصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة الخرطوم بحري للمرة الرابعة فجر اليوم الأربعاء وتدميرها بشكل الكامل.
وتجدد القصف المدفعي العنيف بين الطرفين في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم وفي محيط سلاح المدرعات جنوباً، وكذلك في جنوب وغرب أم درمان وشمال الخرطوم بحري.
وجددت قوات "الدعم السريع" هجومها المدفعي على القيادة العامة للجيش وسلاح المدرعات بالمدفعية الثقيلة من مواقعها في مناطق المعمورة والمركز الإسلامي الأفريقي، بينما شن الطيران الحربي غارات شرسة استهدف فيها منصات مصادر القصف في مواقع الدعم بأحياء المنشية والمعمورة شرق الخرطوم والأزهري وجنوب الحزام.
وسمع مواطنو حي النهضة وما جاورها من أحياء جنوب العاصمة ومنطقة بري شرق الخرطوم دوي أصوات القصف المدفعي العنيف بالقرب من تمركز قوات "الدعم السريع" في نواحي أرض المعسكرات وفي محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا.
أوضحت مصادر ميدانية أن الطيران المسير نجح في تدمير عدد من ارتكازات العدو في مناطق عدة بشرق الخرطوم، بما فيها أحياء المعمورة والطائف أركويت وأجزاء أخرى بمحلية شرق النيل.
وأفاد مواطنو مناطق جنوب الحزام وحي النهضة صباح أمس الثلاثاء بسماع دوي القصف المدفعي والانفجارات العنيفة بالقرب من تمركزات قوات "الدعم السريع" في محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا. وأفاد شهود عيان بسقوط قذيفة مدفعية في منطقة الجريف غرب تسببت في إصابة عدد من المدنيين، وتداول سودانيون صورة لبرج بنك بيبلوس الذي تعرض للاحتراق والتدمير جراء المعارك في وسط الخرطوم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
السودان – أبلغ رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، امس الأربعاء، المبعوث البريطاني الخاص للسودان ريتشارد كراودر، أن “الشعب السوداني بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع أكثر من حاجته لعقد مؤتمرات”.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان بمدينة بورتسودان (شمال شرق)، كراودر، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.
وذكرت الوكالة أن المبعوث البريطاني قدم شرحا حول مؤتمر لندن الذي سيعقد بشأن السودان.
والأحد، أعلنت الخارجية السودانية اعتراضها على تنظيم بريطانيا في 15 أبريل/ نيسان الجاري، مؤتمرا دوليا عن السودان دون دعوة حكومته للمشاركة.
ووفق “سونا”، أوضح البرهان، للمبعوث البريطاني أن “الشعب السوداني بحاجة لأن ينظر المجتمع الدولي لمعاناته جراء الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع الإرهابية وداعميها”.
ونقلت عن البرهان قوله إن “الشعب السوداني بحاجة لوقف الانتهاكات في الفاشر (غرب) ومخيمات النازحين، أكثر من حاجته لعقد مؤتمرات هنا وهناك”.
وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني إلى “الاستهداف الذي تتعرض له المنشآت المدنية والخدمية ومشروعات البنى التحتية من قبل المليشيا المتمردة (الدعم السريع)”.
وأكد البرهان، لكراودر، “رغبة السودان في أن تعمل بريطانيا من خلال موقعها في مجلس الأمن الدولي على تغيير الصورة النمطية عن واقع الأزمة بالبلاد”.
ودعا بريطانيا إلى “تصويب مواقفها انطلاقاً من الروابط التاريخية التي تربطها بالسودان”.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
من جانبه أكد المبعوث البريطاني، وفق الوكالة السودانية، أن “المجتمع الدولي سيتوحد لدعم السودان” .
وذكر أن “وزير الخارجية البريطاني (ديفيد لامي) سيستضيف الأسبوع القادم مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بجانب عدد من المنظمات الدولية، أكبر تجمع دولي لدعم السودان بعد مؤتمر باريس الذي عقد العام الماضي”.
وأشار كراودر، إلى أن الهدف من المؤتمر “جلب السلام لشعب السودان وإنهاء معاناة السودانيين وليس بغرض فرض حلول من الخارج”.
ولفت إلى أنه “لم يتم دعوة أي جسم سياسي سوداني لهذا المؤتمر”.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.
ففي ولاية الخرطوم، التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.
ومنذ أواخر مارس/ آذار الماضي، تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقرات أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة والرئيسية في الإقليم.
الأناضول