علامة مجوهرات وساعات فاخرة تفتتح فندقا لفاحشي الثراء في باريس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- افتتحت علامة "شوبارد" للمجوهرات والساعات الفاخرة فندقًا سريًا في قلب باريس، ما يُعد منشأة جديدة ضمن فئة متنامية من الضيافة في العاصمة الفرنسية.
وفي البداية، قد يبدو أن هناك الكثير من الغموض حول أول مشروع فندقي للعلامة التجارية على الإطلاق، بدءًا من اسمه "1 Place Vendôme"، وانتهاء بافتقاره إلى الضجة الإعلامية والترويج الذاتي.
وقبيل افتتاحه الرسمي، بتاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، لم يكن هناك وابل معتاد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي من قبل مشاهير ترتدي أردية الحمام وتتظاهر بالاستيقاظ بشكل طبيعي في واحدة من الغرف والأجنحة الـ 15 الفاخرة، وإلى جانبها كوب من القهوة ووجبة الفطور الموضوعة بشكل جمالي على السرير.
كما يبدو أن صفحات منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالفندق لا تكترث بحشد الاهتمام أو المتابعين.
ولغاية وقت كتابة هذا التقرير، كانت الصفحة الرسمية للفندق على "انستغرام" تحتوي على 4 منشورات، وما يزيد قليلاً عن 800 متابع.
ومن السهل أيضًا أن تفوت وجود الفندق ذاته، الذي يشغل عدة طوابق فوق متجر "شوبارد" عند ساحة "بلاس فاندوم" (Place Vendôme) الراقية، وذلك بسبب الافتقار الواضح إلى اللافتات التي تحمل اسم العلامة التجارية للإعلان عن وجوده.
ويُعرف ذلك بأنه نوع من الترويج الحذر الذي يتماشى مع أحد أنماط الحياة الأكثر طموحًا في يومنا هذا، أي الفخامة الهادئة.
ومن جهته، قال كارل فريتز شوفوليه، في مقابلة مع CNN: "نحن نعيش في عصر يتم فيه إطلاق المنتجات من خلال حملة تسويقية كبيرة وحدث ضخم".
ويُعد شوفوليه من الجيل الثالث من عائلته، المالكة لعلامة "شوبارد" منذ عام 1963، والرئيس المشارك الحالي للشركة.
وأضاف: "أردنا أن نفعل ذلك بشكل مختلف... وبطريقة هادفة للغاية"، ما يعني التواصل المباشر مع وكالات السفر الراقية، والانتقائية فيما يتعلق بقنوات العلاقات العامة الخاصة بها، وفتح الفندق فقط للضيوف المقيمين وعملاء عملاء "شوبارد" من النخبة.
ولفت مستشار المشروع ديدييه لو كالفيز، وهو خبير مخضرم في مجال الضيافة إلى أن "هناك عدد متزايد من العملاء الذين يبحثون عن التفرّد والخصوصية"، مضيفًا: "أردنا إنشاء فندق شبه خاص، مثل مسكن عائلي جميل حقًا".
فندق مخصص لفاحشي الثراءويعِد الفندق بتجربة قد تكون مألوفة، وربما مريحة حتى، بالنسبة لفاحشي الثراء في العالم.
وبعد المرور عبر الأبواب الزرقاء الرئيسية وفتح بوابة من الحديد المطاوع، مزخرفة بشكل خفي بحرف "C"، يدخل الضيوف إلى بهو عالي السقف، ويتم الترحيب بهم من قبل كبير خدم الفندق.
ولا يوجد مكتب استقبال، أي لا وجود لمشاهد الضيوف وهم يتسابقون في الطابور لتسجيل الوصول أو المغادرة.
وبدلا من ذلك، ستجد مدفأة حجرية ضخمة تعود إلى القرن الثامن عشر، ودرج كبير، وفي إشارة خفية إلى تراث الفندق، تم تركيب قلادة خرز من زجاج المورانو عملاقة للفنان جان ميشيل أوثونيل.
يتم تسجيل الوصول في مكتب صغير يقع في الطابق الثاني، حيث تم تصميم المساحات المشتركة مثل منزل ريفي فخم يضم صالونا ومكتبة، وحانة، وصالة سيجار سرية مستوحاة من الطراز الصيني مخبأة خلف جدار من رفوف الكتب الزائفة.
وفي الطابق ذاته تُوجد إحدى أبرز معالم الفندق، أي "الحديقة الشتوية"، وهي عبارة عن غرفة جلوس ذات سقف زجاجي يغمرها الضوء الطبيعي، وتقع مقابل لوحة جدارية من الفسيفساء مستوحاة من مجموعة المجوهرات "عالم الحيوان" الخاصة بعلامة "شوبارد".
ومن خلال آلاف الأحجار الكريمة المصقولة، تصوّر الفسيفساء مشهد غابة غريبة تملؤها طيور الطاووس، والفهود، والقرود، والفراشات.
تقع ساحة "بلاس فاندوم" على بعد دقائق من حديقة التويلري ونهر السين، وقد شُيّدت بتكليف من لويس الرابع عشر المعروف باسم ملك الشمس؛ محورها يتمثل في عمود شاهق أقامه نابليون الأول لإحياء ذكرى معركة أوسترليتز.
وتُعتبر واحدة من أكثر الساحات سحراً في باريس، حيث تصطف أرقى العلامات التجارية للمجوهرات والساعات جنباً إلى جنب.
وبدلاً من اختيار تسمية الفندق على اسم العلامة التجارية، اختارت العائلة عنوان المبنى،" 1 Place Vendôme"، ما يمكّن المشروع أيضًا من الوقوف بمفرده، بعيدًا عن الارتباطات التي تأتي مع دار المجوهرات الفاخرة، حسبما ذكرته العلامة التجارية.
استغرقت عملية الإصلاح الأخيرة للمبنى من قبل المصمم بيير إيف روشون أربع سنوات، جرى خلالها هدم الجدران، ورفع الأسقف، وخفض عدد الغرف إلى النصف لإنشاء 10 أجنحة وخمس غرف.
وبالتماهي مع رؤية كارولين شوفوليه، الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار "شوبارد"، يتميز جناح "Paraiba" بأغطية جدران مطرزة يدوياً مستوحاة من المناطق الاستوائية.
ويتضمن التصميم الصيني في غرفة "Jade" أدوات طلاء مثيرة للذكريات ومفروشات بألوان الأسود، والأحمر، والذهبي، إلى جانب المنحوتات الشبكية المستوحاة من الطراز الآسيوي العتيق.
لكن جناح "Appartement Chopard" الموجود في الطابق السادس يأخذ الفخامة خطوة أخرى إلى الأمام، إذ يتلألأ الجناح المطلي بالذهب بثريات كريستالية معلقة من السقف، ومدفأة رخامية، ومظلة سرير ضخمة مستوحاة من قصر فرساي.
وتبدأ الأسعار الإقامة في الجناح من 14 ألف يورو (15،400 دولار) في الليلة، بينما تبدأ أسعار الغرف العادية من 1،400 يورو (1540 دولارًا).
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: باريس فنادق مستوحاة من
إقرأ أيضاً:
بلدية مسقط تفتتح رسميًا مشروع "الممشى الأخضر" في المعبيلة الجنوبية
مسقط- الرؤية
احتفلت بلدية مسقط، بإطلاق مشروع الممشى الأخضر في المعبيلة الجنوبية بولاية السيب، تحت رعاية معالي سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، وبحضور سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط، وستيفن لوفر الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان، إلى جانب عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
ويمتد المشروع على مساحة أكثر من 152 ألف متر مربع، وتم تنفيذه بالتعاون مع شركة أوكسيدنتال عُمان ضمن برامجها للمسؤولية الاجتماعية. يتضمن المشروع العديد من المرافق المتكاملة التي تلبي احتياجات مختلف الفئات؛ حيث جرى إنشاء ممشى رياضي ومسار للدراجات الهوائية بطول 3400 متر لكل منهما، إلى جانب جسور علوية للمشاة لضمان سهولة التنقل. كما يضم مناطق مخصصة لألعاب الأطفال ومعدات للتمارين البدنية، إضافة إلى ملاعب رياضية متعددة الاستخدام وموقع لرياضة التزلج على الألواح، مما يجعله وجهة مثالية للعائلات والأفراد الباحثين عن بيئة ترفيهية متكاملة، كما يحتوي على مسطحات خضراء واسعة، وإنارة حديثة. وتتوفر في الموقع كذلك مجموعة من المطاعم والمقاهي والاستراحات، بالإضافة إلى مواقع مخصصة للعربات المتنقلة.
وقال سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط: "يعكس هذا المشروع التزام محافظة مسقط ممثلة ببلدية مسقط بتوفير مرافق مُستدامة تعزز من جودة الحياة، وتواكب مرتكزات التنمية في المحافظة، حيث يمثل مشروع الممشى الأخضر، إضافة نوعية للبيئة الحضرية في مسقط، ويخدم شريحة واسعة من أفراد المجتمع؛ حيث يجمع بين الاستدامة والترفيه وتعزيز الصحة العامة، ليضفي لمسة جمالية على المنطقة، ويوفر بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، بما ينسجم مع النمط العمراني الحديث، كما نود أن نثمن دور القطاع الخاص في دعم المبادرات التنموية التي تخدم المجتمع."
وقال ستيفن لوفر الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان: "فخورون بالمساهمة والتعاون مع بلدية مسقط في تنفيذ هذا المشروع الرائد، الذي يمثل نموذجًا للمشاريع الحديثة التي تركز على الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة. ويأتي هذا التعاون في إطار مسؤوليتنا المجتمعية، وضمن التزامنا العميق بدعم المبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة صحية للمجتمع بالتعاون مع شركائنا من القطاع العام، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040".
يُشار إلى أن بلدية مسقط تسعى بلا كللٍ نحو دعم الجهود الوطنية لتحقيق الرؤية الطموحة "مسقط مستدامة مزدهرة نابضة بالحياة" من خلال التكامل مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ مشاريع نوعية تلبي تطلعات المجتمع، وتساهم في تعزيز الحركة السياحية والتنموية والارتقاء بجودة الحياة، بما يتواءم مع الأولويات الوطنية.