يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس، في صلواتهم بالكنائس، ذكرى القديس يعقوب الفارسي المعروف باسم يعقوب المقطع، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و«السنكسار» هو كتاب يوناني الأصل، يسمى «سيناكساريون»، ويعني جامع، حيث يجمع السنكسار سير وأخبار الأنبياء والرسل والشهداء، كما يتضمن تذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم التقويم القبطي، الذي يتكون من 13 شهرًا.

قصة القديس يعقوب المقطع 

وبحسب السنكسار، فإنه في مثل هذا اليوم السابع والعشرون من شهر هاتور لعام 1740 القبطي، سنة 137 للشهداء (421م)، استشهد القديس يعقوب الفارسي المقطع، والذي وُلد في إحدى بلاد فارس من أسرة مسيحية عريقة، وتولّى مناصب مرموقة في بلاط الملك، إلا أنه ترك إيمانه بالسيد المسيح بسبب ما ناله من كرامة لدى الملك.

ولما سمعت أمه وزوجته وأخته بما حدث، كتبن إليه رسالة يطلبن منه العودة إلى إيمانه المسيحي، قائلات: «إذا كان بفعلي هذا قد تغربت عن أهلي وجنسي، فكيف يكون أمري مع السيد المسيح؟».

لمّا قرأ القديس يعقوب الرسالة، حركت النعمة قلبه، فقرر أن يجاهر بإيمانه، وعندما علم الملك بذلك، أمر بضربه ضرباً موجعاً حتى يرجع عن إيمانه، فلم يضعف القديس، فأمر الملك بقطع أصابع يديه ورجليه، ثم ذراعيه وفخذيه، حتى بقى رأسه وبدنه فقط، وكان القديس كلما قطعوا عضواً من أعضائه، يرتل ويسبح قائلاً: «ارحمني يا الله كعظيم رحمتك».

وبعد ذلك، أمر الملك بقطع رأس القديس، فنال إكليل الشهادة، وتَقدَّم بعض المؤمنين وأخذوا جسده وكفَّنوه، ووضعوه في مكان خاص.

فلما سمعت أمه وزوجته وأخته بما حدث، فرحن جداً وأتين إلى حيث الجسد وقبَّلْنَهُ ولَفَفْنَهُ بأكفان فاخرة وأطياب غالية.

وبُنيت له كنيسة ودير في زمن الملكين البارين أركاديوس وأنوريوس.

ولما علم ملك الفُرس بذلك، أمر بحرق أجساد الشهداء في كل أنحاء مملكته، فأتى بعض المؤمنين وأخذوا جسد القديس، وتوجهوا به إلى أورشليم ثم أودعوه عند القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة.

وبعد ذلك، جاء القديس بطرس الرهاوي إلى مصر ومعه الجسد المقدس، وأقام في مصر بدير به رهبان قديسون، وما زال الجسد موجوداً في مصر، وهناك حالياً جزء من رفاته بأنبوبة بدير السريان العامر بـ«برية شيهيت» المعروفة بصحراء وادي النطرون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنكسار الكنيسة

إقرأ أيضاً:

يعقوب: جهود مصرية متواصلة لاستقرار الأوضاع داخل غزة

علق الكاتب الصحفي أحمد يعقوب، على الجهود المصرية وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم الشعب الفلسطيني وضرورة البدء في ملف إعادة إعمار غزة، قائلاً إنّه منذ أزمة 7 أكتوبر 2023 وحتى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كانت هناك جهود مصرية مكثفة على كافة المسارات سواء السياسي أو الدبلوماسي أو الإغاثة الإنسانية والمساعدات التي جرى تقديمها للأشقاء في قطاع غزة على مدار 15 شهرًا.  

التموين تستعد لإطلاق القافلة الـ ١١لقطاع غزة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية دبلوماسي سابق: جهود مصر لدعم غزة تستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة  قطاع غزة

وأضاف «يعقوب»، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أنّ معدل نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة بشكل يومي أكثر من 300 شاحنة ويزيد العدد تدريجيا خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن المساعدات الإنسانية تضم مواد غذائية ومستلزمات طبية وخيام.

تكلفة إعادة إعمار غزة

وتابع: «تكلفة إعادة إعمار غزة وفقا للتقديرات الأممية تتراويح بين 40 إلى 50 مليار دولار، وقد تستغرق عشرات السنوات، بالتالي مصر تكثف جهودها من خلال توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنفاذ المساعدات بشكل دائم، وإقرار حل الدولتين في مرحلة لاحقة على حدود 4 يونيو 1967، وتكثيف الجهود اللازمة من المجتمع الدولي لإعادة الإعمار».

وكان الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر «بيت الزكاة والصدقات» وجه بسرعة تسيير القوافل الإغاثية الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة عَقب تطبيق قرار وقف العدوان الصهيوني على غزة، حيث  أكد البيت دخول القافلة الإغاثية التاسعة لأشقائنا الفلسطينيين، ضمن الحملة الدولية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين».

أعلن «بيت الزكاة والصدقات»  دخول القافلة التاسعة بالتزامن مع وقف العدوان الصهيوني على غزة، والقافلة مكونة من 200 شاحنة عملاقة محمَّلة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تشمل خيامًا وبطاطين وألحفة ومراتب للنازحين ومواد غذائية؛ تمهيدًا لتوزيعها على أشقائنا الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في جميع مدن القطاع؛ لحين بدء مرحلة إعمار غزة وعودة النازحين لبيوتهم.

قدم بيت الزكاة والصدقات الشكر للقيادة السياسية والجهات المعنية على دعمهم الدائم في دخول المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، للتخفيف من معاناتهم، ونصرة القضية الفلسطينية.

وعبّر «بيت الزكاة والصدقات» عن امتنانه وتقديره لجميع الدول والوفود المشاركة في مساندة ودعم جهود البيت لدخول الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الإغاثية لإخواننا في فلسطين، حيث شارك  في تجهيز القوافل وفود شعبية من 85 دولة حول العالم؛ استجابةً لنداء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي دعا إلى استمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لأهلنا في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية بسبب العدوان الصهيوني الغاشم والحصار الجائر منذ السابع من أكتوبر 2023م، الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث استُهدف المدنيون والبنية التحتية، ما أدى إلى تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني وتفاقم معاناة السكان مع منع وصول المساعدات الإنسانية وتساقط الأمطار وتعرضهم للبرد الشديد ما أدى لإصابة الآلاف بالأمراض.

أوضح «بيت الزكاة والصدقات» أن المساعدات يتم توزيعها على الأسر المتضررة من العدوان الصهيوني على غزة ممن يعيشون في العراء بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمنازلهم، فضلًا عن من أغرقت أمواج البحر خيامهم، وذلك في إطار الجهود المصرية الداعمة للشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان.

جدير بالذكر، أن «بيت الزكاة والصدقات» شكّل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة؛ لإعداد القوافل الإغاثية والاستعداد لإعمار غزة؛ إيمانًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «‌مَثَلُ ‌الْمُؤْمِنِينَ ‌فِي ‌تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». [صحيح مسلم]

مقالات مشابهة

  • الموعد والتكلفة والتقنية.. كل ما نعرفه عن صمام مجدي يعقوب
  • تعرف على موعد صوم يونان 2025.. لماذا تحتفل به الكنيسة؟
  • له إصحاح في الكتاب المقدس.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة عوبديا النبي
  • استشاري: صمام مجدي يعقوب سيُزرع في الإنسان لأول مرة
  • افتتاح كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس ببيت الخلوة في دير القديس ماريوحنا الحبيب
  • اليوم.. وزارة الداخلية تحتفل بعيد الشرطة رقم 73 تخليدا لملاحم الأبطال
  • 3 إشارات لا إرادية يرسلها الجسد تكشف عدوك من حبيبك.. راقبها جيدا
  • بين يدى الله!
  • يعقوب: جهود مصرية متواصلة لاستقرار الأوضاع داخل غزة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي ذكرى رحيل القديس ثاؤفيلس بابا الإسكندرية الـ23